تقرير يفضح الجلادين في سجن طهران

مركز حقوق الإنسان يكشف عن أسماء وصور ومواصفات محترفي التعذيب
مركز حقوق الإنسان يكشف عن أسماء وصور ومواصفات محترفي التعذيب

الاثنين - 05 سبتمبر 2022

Mon - 05 Sep 2022

فضح موقع المركز الإيراني لحقوق الإنسان أسماء ومواصفات وصور محترفي التعذيب في سجن طهران الكبير، ونشر قائمة تشمل أبرز الجلادين الذين ساهموا في إسكات الكثير من السجناء العزل.

وجاءت الفضيحة الجديدة لتكمل سلسلة الكشف عن عمليات الترهيب والقمع التي يعيشها الشعب الإيراني، حيث سبق فضح عدد من الأسماء الضالعة في مجزرة المعارضة التي قتل خلالها 30 ألف شخص عام 1988، وعن قادة التعذيب والسجانين وغيرهم. ويعتبر سجن طهران الكبرى من أسوأ السجون سمعة في إيران، حيث لا تراعى البروتوكولات العالمية المعروفة في هذا السجن، ويوضع الشباب صغار السن في زنازين القتلة والمسجونين بجرائم وأحكام ثقيلة دون مراعاة أي شيء في هذا الإطار. وكشف بيان لمنظمة مجاهدي خلق، أنه بأمر من رئيس السجن تم ثقب هواتف السجناء بمثقاب كي لا يتمكنوا من نقل الصور ومقاطع الفيديو إلى خارج السجن، وتتعرض مختلف عنابر السجون بشكل مستمر للتفتيش بصورة وحشية وهمجية.

أشكال التعذيب

وكشف بيان مجاهدي خلق عن أنماط وأشكال التعذيب في سجن طهران والتي شملت تعرية السجناء بحجة التفتيش عند الدخول أو العودة إلى السجن، وإجبارهم على الجلوس والنهوض عشر مرات للكشف عن المخدرات المحتملة وإهانة السجناء، مع ضرب وإهانة السجناء الذين يرفضون التعري والجلوس والنهوض، وتتم معاقبتهم حتى بنقلهم للحبس في زنزانة انفرادية.

تعرض السجناء للاعتداء الجنسي وخاصة الشباب بذريعة تفتيش العنابر من قبل الأنذال والأوباش الذين يتم اختيارهم كعناصر انضباط للعنبر.

إيقاف السجناء ـ ويكون عادة لمدة ثلاثة أيام في موقع للتعذيب ـ ويعني إيقاف السجين أنه عند الدخول أو العودة إلى العنبر يجب أن يبقى السجين لمدة ثلاثة أيام في مكان للتعذيب، أمام مكتب الحارس، وعند الذهاب إلى المراحيض يكلف أحد السجناء المنتخبين كالضابط بالنظر من أعلى الباب عند استخدام السجين للمرحاض وهذا بذريعة أن السجين قد يخفي مخدرات في بدنه، هذا في حين أن معظم المواد المخدرة تدخل بواسطة مسؤولي السجن.

دفع الإتاوات

ووفقا للتقرير، بعد الدخول إلى العنبر إذا لم يكن لدى السجين مال ليدفعه كإتاوة للمشرف على العنبر ومسؤول الغرفة لإرساله إلى الغرفة حسب الترتيب وشراء سرير، فما عليه إلا أن ينام لمدة طويلة في الممر، ثم على أرضية الغرفة، ثم بعد ذلك ينام ويستيقظ بالتناوب، أي يستيقظ ثلاث فترات، ثم ينام ويستيقظ فترتين حتى يحصل على حقه أي الحصول على سرير بإحدى الغرف.

وهناك سجناء ناموا لأكثر من عامين في الممر، أي النوم الإجباري عند الساعة العاشرة ليلا على أرضية الممر حيث يتحرك 700 شخص بنعال أرجلهم المتسخة على أيديهم وأرجلهم جيئة وذهابا، ويستيقظون إجبارا في الساعة الرابعة صباحا لأداء الصلاة في حين لا يوجد ماء للوضوء. وتنقطع المياه في هذا السجن لأكثر من اثنتي عشرة ساعة كل يوم، ولا توجد مياه مجانية صالحة للشرب، ويجب على كل سجين شراء قارورتي أو ثلاث من المياه يوميا للشرب والطهي والطبخ.

سلوك مهين

ويقول التقرير إن طعام هذا السجن كباقي السجون الأخرى قليل ورديء الجودة وغير صالح للأكل تقريبا؛ بمعنى أن السجين سيعاني عاجلا في حالة الأكل من أمراض الجهاز الهضمي المختلفة بسبب كثرة الدهون المتجمدة والحصى والطين في العدس والمرق وسوء جودة الطعام وقلة النظافة أثناء الإعداد والطهي.

في المقابل، يتم بسهولة بيع وشراء المواد المخدرة واستهلاك جميع أنواع المنشطات والمواد المخدرة، في حين تختفي الكتب والصحف والوسائل الثقافية الأخرى، وكذلك عدم تخصيص أي مكان للمطالعة في العنابر، ولكن تم تخصيص حسينية أكبر من ثلاثمائة متر لكل، وهي مخصصة لمشاركة السجناء إلزاميا في المناسك الدينية ويستثنى منهم (الأغنياء وأصحاب النفوذ من ذوي النظام).

ويجد السجناء سلوكا عنيفا ومهينا من قبل ضباط الأمن والحراسة، وعناصر حرس التفتيش، وعدم الاهتمام بالنظافة ونقص الأدوية، وصعوبة التحويل العلاجي، وقد يتسبب ذلك في وجود الجرب والقمل والبق والفئران ومختلف الحشرات الضارة، وكذلك آلاف المشاكل الصحية والبيئية الأخرى وهي أزمات خطيرة على المسجونين بهذا السجن.

رؤساء ومديرو السجون

محمد حاجي مزداراني إدارة السجن

أصغر فتحي رئيس عنبر اللواء الثاني

فرج نجاد وكيل السجن

أصغر كيهاني رئيس عنبر »أندرزكاه«

عبدالحسين شيباني رئيس عنبر »أندرزكاه«

محمود يوسف بور مقدم ـ رئيس عنبر »أندرزكاه«

عباس زلالي رئيس عنبر »أندرزكاه« 11 المعروف بالجناح

حميد رضا كياني فر الوكيل القضائي للسجن