«المعية»
السبت - 03 سبتمبر 2022
Sat - 03 Sep 2022
لا يمكن أن تكون المعية قرارا إجباريا أو فرض عين (إلا فيما ندر حين لا نملك حق الاختيار)، فالمعية اختيار.
ولكي يظهر أجمل ما بنا، لا بد أن نختار بصحبة من نبقى ونكمل المسير، الحياة طريق سفر وليست محطة وصول.
وقبل أن تبدأ رحلتك تأكد مع من تود أن تكون، مع من تود أن تبقى، ومع من تجد روحك محلقة بجناحيها ترفرف فرحا؟ هناك من تصاحبهم فتجد الحياة أصبحت أكثر ضبابا مشبعة بغبار وجو خانق، وهناك من يأخذ بك إلى موج متلاطم تغرق فيه حتى وإن كنت تجيد السباحة، وهناك من يأخذ بك تحت ظل شجرة تنعم بنسيم بارد وتطلب حق اللجوء والبقاء.
المعية تعني الاجتماع في المكان أو الزمان، وفي الهدف والمبدأ، المعية أن تجد صورتك في مرآة من معك، يجمعكما الإخلاص في النية ووحدة محطة الوصول، الوالدان والأبناء ليسوا اختيارا، لذا فالصديق معية، والزوج معية، والجار معية، حيث لا مصلحة ترجى ولا غاية مستهدفة ولا مكسبا نطمح لقطافه والظفر به.
حين تطلب معية لا تقبل أن تكون مع قطيع على أرض بها كلأ تقودك عصا وراع، ولا تقبل أن تكون إلا رأس حربة لسرب محلق أرضه سفوح الجبال، مع الأخذ بالاعتبار أنه ليس من الصواب أن تكون مع الفريق الأقوى طالما كان أو على غير هدى، ومن الخطأ أن تكون مع الفريق الأضعف لكسب العطف وادعاء الطيبة، الصواب أن تكون مع الحق والحنان والحرية.
تذكر دائما: المعية طريق ذو اتجاه واحد فقط تملك حق الاختيار الأول وبعده تصعب العودة.
بدأ اختيار المعية سيدنا إبراهيم عليه السلام حين قال:(إن معي ربي سيهدين) وقال عليه الصلاة والسلام لرفيقه: (لا تحزن إن الله معنا) وفي الأثر قيل (ستنسجم مع من يشبهك في الروح وليس في الصفات- جلال الدين الرومي).
باختصار.. كن مع من تحب، واختر من يرافقك في رحلة الحياة بعناية (إن معي ربي سيهدين) (إني معكما أسمع وأرى) (وهو معكم أينما كنتم).
DrEmanMA@
ولكي يظهر أجمل ما بنا، لا بد أن نختار بصحبة من نبقى ونكمل المسير، الحياة طريق سفر وليست محطة وصول.
وقبل أن تبدأ رحلتك تأكد مع من تود أن تكون، مع من تود أن تبقى، ومع من تجد روحك محلقة بجناحيها ترفرف فرحا؟ هناك من تصاحبهم فتجد الحياة أصبحت أكثر ضبابا مشبعة بغبار وجو خانق، وهناك من يأخذ بك إلى موج متلاطم تغرق فيه حتى وإن كنت تجيد السباحة، وهناك من يأخذ بك تحت ظل شجرة تنعم بنسيم بارد وتطلب حق اللجوء والبقاء.
المعية تعني الاجتماع في المكان أو الزمان، وفي الهدف والمبدأ، المعية أن تجد صورتك في مرآة من معك، يجمعكما الإخلاص في النية ووحدة محطة الوصول، الوالدان والأبناء ليسوا اختيارا، لذا فالصديق معية، والزوج معية، والجار معية، حيث لا مصلحة ترجى ولا غاية مستهدفة ولا مكسبا نطمح لقطافه والظفر به.
حين تطلب معية لا تقبل أن تكون مع قطيع على أرض بها كلأ تقودك عصا وراع، ولا تقبل أن تكون إلا رأس حربة لسرب محلق أرضه سفوح الجبال، مع الأخذ بالاعتبار أنه ليس من الصواب أن تكون مع الفريق الأقوى طالما كان أو على غير هدى، ومن الخطأ أن تكون مع الفريق الأضعف لكسب العطف وادعاء الطيبة، الصواب أن تكون مع الحق والحنان والحرية.
تذكر دائما: المعية طريق ذو اتجاه واحد فقط تملك حق الاختيار الأول وبعده تصعب العودة.
بدأ اختيار المعية سيدنا إبراهيم عليه السلام حين قال:(إن معي ربي سيهدين) وقال عليه الصلاة والسلام لرفيقه: (لا تحزن إن الله معنا) وفي الأثر قيل (ستنسجم مع من يشبهك في الروح وليس في الصفات- جلال الدين الرومي).
باختصار.. كن مع من تحب، واختر من يرافقك في رحلة الحياة بعناية (إن معي ربي سيهدين) (إني معكما أسمع وأرى) (وهو معكم أينما كنتم).
DrEmanMA@