كتب تاريخ العالم.. ومات
أوروبا وأمريكا تنعيان جورباتشوف وتعتبرانه زعيما عالميا فريدا
أوروبا وأمريكا تنعيان جورباتشوف وتعتبرانه زعيما عالميا فريدا
الأربعاء - 31 أغسطس 2022
Wed - 31 Aug 2022
نعى زعماء العالم ميخائيل جورباتشوف، آخر زعيم للاتحاد السوفييتي السابق والحائز على جائزة نوبل للسلام، الذي مات في موسكو أمس عن عمر يناهز 91 عاما.
ومن المقرر أن يدفن الزعيم السابق بجوار زوجته في مقبرة نوفوديفيتشي في موسكو، وهي مكان لدفن العديد من أشهر السياسيين والكتاب والموسيقيين في روسيا.
وينسب إلى رجل الدولة الذي يحظى باحترام دولي الفضل في إنهاء الحرب الباردة بشكل سلمي وكذلك لدوره المحوري في إعادة توحيد ألمانيا.
وفي ثمانينيات القرن الماضي، تحت قيادة جورباتشوف، أبرم الاتحاد السوفييتي اتفاقيات رائدة وتاريخية مع الولايات المتحدة بشأن نزع السلاح النووي والحد من الأسلحة، وفي داخل الاتحاد السوفييتي، بدأ جورباتشوف عمليات غير مسبوقة للإصلاح وإعادة الهيكلة والانفتاح التي منحت حريات غير مسبوقة لملايين الأشخاص.
سياسي فريد
وأشادت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، برئيس الاتحاد السوفيتي السابق، ووصفته بأنه «سياسي عالمي فريد».
وقالت في بيان نشر على موقعها على الإنترنت «أتمنى أن تتيح ذكرى إنجازه التاريخي لحظة توقف، خاصة في تلك الأسابيع والأشهر الرهيبة من حرب روسيا ضد أوكرانيا».
وذكرت أنها تلقت نبأ وفاة جورباتشوف بحزن شديد، وأضافت «كتب جورباتشوف تاريخ العالم، لقد جسد كيف يمكن لرجل دولة واحد أن يغير العالم إلى الافضل»، مؤكدة أنه لولا شجاعة جورباتشوف «على الجلاسنوست والبيريسترويكا - أي الانفتاح وإعادة الهيكلة - لما كانت الثورة السلمية في جمهورية ألمانيا الديمقراطية (ألمانيا الشرقية) ممكنة».
وذكرت ميركل أنه في عام 1990/1989 لم يعد جورباتشوف يعارض نداء الشعب من أجل الحرية في جمهورية ألمانيا الديمقراطية، وأضافت «وأكثر من ذلك، فقد سمح لألمانيا الموحدة لتصبح عضوا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)»، مشيرة إلى أنها لن تنسى صور اللقاء بينه وبين المستشار الألماني آنذاك هيلموت كول في القوقاز عام 1990، عندما أصبحت وحدة ألمانيا في سلام وحرية قريبة للغاية، وكتبت «لقد غيّر ميخائيل جورباتشوف حياتي بشكل جذري. لن أنسى ذلك أبدا».
رؤية رائعة
وأثنى الرئيس الأمريكي جو بايدن على الزعيم السوفيتي السابق ميخائيل جورباتشوف، واصفا إياه بأنه «رجل ذو رؤية رائعة».
وقال في بيان للبيت الأبيض، «إن جورباتشوف عمل على تحقيق إصلاحات ديمقراطية في الاتحاد السوفيتي بعد عقود من القمع السياسي الوحشي».
وأضاف «كانت هذه هي تصرفات قائد نادر، قائد لديه خيال لرؤية إمكانية تحقيق مستقبل مختلف والشجاعة للمخاطرة بحياته المهنية بأكملها لتحقيق ذلك. وكانت النتيجة عالما أكثر أمانا وحرية أكبر لملايين الأشخاص».
وتابع بايدن أن الحرب الباردة استمرت بالفعل لما يقرب من 40 عاما عندما وصل جورباتشوف إلى السلطة، مضيفا أن عددا قليلا فقط من كبار المسؤولين السوفييت كان لديهم الشجاعة للاعتراف بأن الأمور بحاجة إلى التغيير.
وقال بايدن «إنه عندما كان عضوا في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، شاهد جورباتشوف يفعل هذا وأكثر»، وأضاف «بصفته زعيما للاتحاد السوفييتي، عمل (جورباتشوف) مع الرئيس رونالد ريجان لخفض الترسانات النووية لبلدينا، لإغاثة الأشخاص في جميع أنحاء العالم الذين يصلون من أجل وضع حد لسباق التسلح النووي».
رجل سلام
وأشاد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون بجورباتشوف بوصفه «رجل سلام» فتح قراره «طريق الحرية» للروس. وكتب في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) «غير التزامه بالسلام في أوروبا تاريخنا المشترك».
وقال رئيس الوزراء البريطاني المنتهية ولايته، بوريس جونسون «إنه حزين لسماع نبأ وفاة جورباتشوف». وأضاف «في زمن عدوان بوتين في أوكرانيا، مازال التزامه الدؤوب بانفتاح المجتمع السوفيتي مثالا لنا جميعا».
وحصل جورباتشوف على جائزة نوبل للسلام بسبب إصلاحاته الشجاعة. إلا أن الثورات الاقتصادية الضخمة التي اندلعت في مختلف أنحاء الاتحاد السوفييتي أدت في النهاية إلى انهيار الإمبراطورية الشيوعية التي كانت تتألف من 15 دولة، وإلى الانهيار السياسي لجورباتشوف نفسه، بسبب تفكك الدولة التي كان يقودها عام 1991.
نهاية شجاعة
واستقال جورباتشوف من منصبه كرئيس للاتحاد السوفيتي في عام 1991 عندما صوتت الدولة الشاسعة على حل نفسها، مما أدى إلى إنشاء 15 دولة جديدة مستقلة، وأصبح بوريس يلتسين، الناقد القوي لجورباتشوف، أول رئيس مستقل لروسيا في نفس العام، وتم إقصاء جورباتشوف إلى حد كبير باعتباره من الماضي.
في العقود الثلاثة الفاصلة بين سقوطه من السلطة ووفاته، قدم جورباتشوف مساهمات كبيرة للمجتمع المدني الروسي من خلال مؤسسته التي تحمل اسمه والتي تدعو إلى القيم الديمقراطية والتقارب الروسي مع الغرب، ولع العديد من الكتب، من بينها ، كتاب عن خيبة أمله من ألمانيا والغرب، والذي أعرب فيه بوجه خاص عن أسفه لما رآه من تصوير روسيا باستمرار على أنها العدو.
تواريخ في حياة جورباتشوف:
ومن المقرر أن يدفن الزعيم السابق بجوار زوجته في مقبرة نوفوديفيتشي في موسكو، وهي مكان لدفن العديد من أشهر السياسيين والكتاب والموسيقيين في روسيا.
وينسب إلى رجل الدولة الذي يحظى باحترام دولي الفضل في إنهاء الحرب الباردة بشكل سلمي وكذلك لدوره المحوري في إعادة توحيد ألمانيا.
وفي ثمانينيات القرن الماضي، تحت قيادة جورباتشوف، أبرم الاتحاد السوفييتي اتفاقيات رائدة وتاريخية مع الولايات المتحدة بشأن نزع السلاح النووي والحد من الأسلحة، وفي داخل الاتحاد السوفييتي، بدأ جورباتشوف عمليات غير مسبوقة للإصلاح وإعادة الهيكلة والانفتاح التي منحت حريات غير مسبوقة لملايين الأشخاص.
سياسي فريد
وأشادت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، برئيس الاتحاد السوفيتي السابق، ووصفته بأنه «سياسي عالمي فريد».
وقالت في بيان نشر على موقعها على الإنترنت «أتمنى أن تتيح ذكرى إنجازه التاريخي لحظة توقف، خاصة في تلك الأسابيع والأشهر الرهيبة من حرب روسيا ضد أوكرانيا».
وذكرت أنها تلقت نبأ وفاة جورباتشوف بحزن شديد، وأضافت «كتب جورباتشوف تاريخ العالم، لقد جسد كيف يمكن لرجل دولة واحد أن يغير العالم إلى الافضل»، مؤكدة أنه لولا شجاعة جورباتشوف «على الجلاسنوست والبيريسترويكا - أي الانفتاح وإعادة الهيكلة - لما كانت الثورة السلمية في جمهورية ألمانيا الديمقراطية (ألمانيا الشرقية) ممكنة».
وذكرت ميركل أنه في عام 1990/1989 لم يعد جورباتشوف يعارض نداء الشعب من أجل الحرية في جمهورية ألمانيا الديمقراطية، وأضافت «وأكثر من ذلك، فقد سمح لألمانيا الموحدة لتصبح عضوا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)»، مشيرة إلى أنها لن تنسى صور اللقاء بينه وبين المستشار الألماني آنذاك هيلموت كول في القوقاز عام 1990، عندما أصبحت وحدة ألمانيا في سلام وحرية قريبة للغاية، وكتبت «لقد غيّر ميخائيل جورباتشوف حياتي بشكل جذري. لن أنسى ذلك أبدا».
رؤية رائعة
وأثنى الرئيس الأمريكي جو بايدن على الزعيم السوفيتي السابق ميخائيل جورباتشوف، واصفا إياه بأنه «رجل ذو رؤية رائعة».
وقال في بيان للبيت الأبيض، «إن جورباتشوف عمل على تحقيق إصلاحات ديمقراطية في الاتحاد السوفيتي بعد عقود من القمع السياسي الوحشي».
وأضاف «كانت هذه هي تصرفات قائد نادر، قائد لديه خيال لرؤية إمكانية تحقيق مستقبل مختلف والشجاعة للمخاطرة بحياته المهنية بأكملها لتحقيق ذلك. وكانت النتيجة عالما أكثر أمانا وحرية أكبر لملايين الأشخاص».
وتابع بايدن أن الحرب الباردة استمرت بالفعل لما يقرب من 40 عاما عندما وصل جورباتشوف إلى السلطة، مضيفا أن عددا قليلا فقط من كبار المسؤولين السوفييت كان لديهم الشجاعة للاعتراف بأن الأمور بحاجة إلى التغيير.
وقال بايدن «إنه عندما كان عضوا في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، شاهد جورباتشوف يفعل هذا وأكثر»، وأضاف «بصفته زعيما للاتحاد السوفييتي، عمل (جورباتشوف) مع الرئيس رونالد ريجان لخفض الترسانات النووية لبلدينا، لإغاثة الأشخاص في جميع أنحاء العالم الذين يصلون من أجل وضع حد لسباق التسلح النووي».
رجل سلام
وأشاد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون بجورباتشوف بوصفه «رجل سلام» فتح قراره «طريق الحرية» للروس. وكتب في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) «غير التزامه بالسلام في أوروبا تاريخنا المشترك».
وقال رئيس الوزراء البريطاني المنتهية ولايته، بوريس جونسون «إنه حزين لسماع نبأ وفاة جورباتشوف». وأضاف «في زمن عدوان بوتين في أوكرانيا، مازال التزامه الدؤوب بانفتاح المجتمع السوفيتي مثالا لنا جميعا».
وحصل جورباتشوف على جائزة نوبل للسلام بسبب إصلاحاته الشجاعة. إلا أن الثورات الاقتصادية الضخمة التي اندلعت في مختلف أنحاء الاتحاد السوفييتي أدت في النهاية إلى انهيار الإمبراطورية الشيوعية التي كانت تتألف من 15 دولة، وإلى الانهيار السياسي لجورباتشوف نفسه، بسبب تفكك الدولة التي كان يقودها عام 1991.
نهاية شجاعة
واستقال جورباتشوف من منصبه كرئيس للاتحاد السوفيتي في عام 1991 عندما صوتت الدولة الشاسعة على حل نفسها، مما أدى إلى إنشاء 15 دولة جديدة مستقلة، وأصبح بوريس يلتسين، الناقد القوي لجورباتشوف، أول رئيس مستقل لروسيا في نفس العام، وتم إقصاء جورباتشوف إلى حد كبير باعتباره من الماضي.
في العقود الثلاثة الفاصلة بين سقوطه من السلطة ووفاته، قدم جورباتشوف مساهمات كبيرة للمجتمع المدني الروسي من خلال مؤسسته التي تحمل اسمه والتي تدعو إلى القيم الديمقراطية والتقارب الروسي مع الغرب، ولع العديد من الكتب، من بينها ، كتاب عن خيبة أمله من ألمانيا والغرب، والذي أعرب فيه بوجه خاص عن أسفه لما رآه من تصوير روسيا باستمرار على أنها العدو.
تواريخ في حياة جورباتشوف:
- 1931 ولادته في موسكو.
- 1990 حصل على جائزة نوبل للسلام بسبب إصلاحاته الشجاعة.
- 1991 تفكك االتحاد السوفيتي وانهار جورباتشوف سياسيا.
- 15 دولة خرجت من تحت عباءة الاتحاد السوفيتي.
- 2019 لم يحضر ذكرى سقوط جدار برلين لظروف صحية.
- 2022 أعلنت وفاته رسميا في موسكو.