محمد العمري: "الحالة الثقافية2021".. توثيق كسر الاحتكار الثقافي

الثلاثاء - 30 أغسطس 2022

Tue - 30 Aug 2022

الدكتور محمد العمري
الدكتور محمد العمري

أشاد أستاذ اللغة العربية وآدابها الدكتور محمد العمري بتقرير "الحالة الثقافية في المملكة العربية السعودية" الذي يرصد واقع الثقافة في عام 2021م،مؤكداً بأنه شفاف وواقعي لاستناده على أدوات بحثية قابلة للقياس الرياضي.




وقال: "انطلاقاً من تكويني الأكاديمي، وتخصصي الأصولي، أستطيع التأكيد على أن المنهج الذي اتخذه التقرير منهج علمي رصين، يتضاءل فيه هامش الذاتية إلى أقصى درجة ممكنة، وهذا يجعلني في غاية الاطمئنان إلى أن التطور الذي رصدته تلك الأدوات في الحالة الثقافية واقعي وصادق ودقيق، وقد نجحت الوزارة في كسر "الاحتكار الثقافي" الذي كانت تعاني منه الثقافة السعودية على مستوى المفاهيم والممارسات، وأن القادم أكبر وأعمق وأجمل، وأنا أنتظره وأنظر إليه بكل تفاؤل وثقة وانشراح".




وأشار العمري إلى أن التقرير اتسم بالمنهجية العلمية واللغة الدقيقة التي تصف المنجز كما هو، من دون تهوين أو تهويل، ونوّه بأن ذلك يعد مؤشراًصريحاً لعمق إيمان الوزارة بمهمتها العظيمة، وثقتها في هيئاتها، وشجاعتها في عرض نفسها.




وتابع: "لا شك أن وزارة الثقافة بهذا المنتج تقول لكل أولئك: نحن نعمل تحت رقابة ذاتية، ونقدم أنفسنا كما نحن، وننفتح على كل نقد بناء يعيننا على أداء الأمانة، وتحقيق الأهداف، وكل تقرير نصدره هو محطة من محطات الطريق لرصد عوامل القوة والضعف في المرحلة السابقة، لنعزز القوي ونقوي الضعيف، لتكون كل مرحلة أقوى وأكمل من سابقتها".




واستحضر العمري وضع القطاع الثقافي منذ توحيد المملكة، حيث كان العمل الثقافي ينمو مع نمو الدولة، بصفته جهازًا من أهم أجهزتها الحيوية، إلا أنه لم يكن مستقلاً، فقد كان موزعاً بين جميع وزارات الدولة ومؤسساتها تقريباً، ويعتقد أن رؤية 2030 وحَّدت الجهود، ونظَّمت الأدوار، وأعادت ترتيب العمل، وفق خطة شاملة، وأهداف استراتيجية واضحة.




وتابع: "استحداث وزارة مستقلة للثقافة، يعد قراراًحكيماً ورحمة بالقطاع الثقافي، الذي وجد فيها مأواه وهداه وغِناه، وانطلق العمل من خلال إحدى عشرة هيئة، كل هيئة متخصصة في مجال من مجالات الثقافة، وكان قدرها أن يتزامن انطلاق عملها مع إطباق جائحة كورونا على العالم، فكانت أهلاً للتحدي، فحققت في السنوات الأربع الماضية، وفي تلك الظروف الاستثنائية، ما لم يتحقق للقطاع الثقافي في السعودية على الصعيدين الداخلي والخارجي في عشرات السنين