عبدالمقصود خوجة.. والتأسيس للمشهد الثقافي المختلف
الاثنين - 29 أغسطس 2022
Mon - 29 Aug 2022
لاشك أن المشهد الثقافي السعودي والعربي سيفتقد برحيل الشيخ الأديب عبدالمقصود خوجة رجلا قلما تجود الأيام بمثله، أسهم في إثراء الساحة الثقافية على مدار عقود بإنجازات مهمة، ربما سيقع على التأريخ الأدبي للمشهد الثقافي في السعودية مسؤولية التوقف الأكاديمي عند أثره في دفع هذا المشهد إلى ما وصل إليه من إنجازات نفتخر بها.
ولعل الحديث عن "الاثنينية" وهي اللقاء الأسبوعي الذي حرص على استمراره الشيخ عبدالمقصود خوجة على مدار أربعة عقود تمثل الوجه الناصع للحراك الثقافي الذي حاول أن يكرم نخبة من المبدعين في المملكة وفي العالم العربي والإسلامي عبر ندوات أثرت المشهد الثقافي وأغنته بطروحات إبداعية وتجارب حياتية كان لها الأثر العميق في ربط الثقافة المحلية بالثقافة العربية.
والمتأمل لهذه التجربة الغنية سيلحظ مدى تطورها والجهود المبذولة فيها من أجل استقطاب أهم الرموز الثقافية في العالم العربي والإسلامي، وقد تمظهر ذلك عبر الندوات الكثيرة التي قاربت الخمسمائة ندوة، ثم أتبع ذلك بنشر المنجز الثقافي لأهم من استضافتهم الاثنينية، من خلال نشر أعمالهم في كتب، وتكمن أهمية ما أنتج على هذا الصعيد أن الندوات المقامة كانت ندوات مسجلة، لاحقا ظهرت عبر قناة الاثنينية على الإنترنت.
لاشك أن استعادة هذه الندوات، وربما تحويلها إلى كتب، بات أمرا ملحا، إذ إن كثيرا من تلك الندوات باتت من الوثائق التاريخية التي تعرف بهؤلاء الأعلام قبل انتشار الفضائيات، فعلى سبيل المثال تندر التسجيلات الصوتية والشهادات الحية لشاعر كبير كعمر أبي ريشة، وما قدمته الاثنينية يعد الوثيقة الحية الأهم المتوافرة لدينا عن الشاعر، وعلى ذلك فقس كثيرا مما قدم مع مبدعين آخرين لتدرك أهمية ما أنجزه الشيخ عبدالمقصود خوجة في الاثنينية، وأهمية ما رفد فيه المشهد الثقافي من شهادات حية لمبدعين يصعب الوصول إلى تسجيلات حية يقدمون أنفسهم وتجاربهم من خلالها صوتا وصورة.
والشيخ عبدالمقصود خوجة هو ابن الأديب محمد سعيد بن عبدالمقصود خوجة، وقد قدمت الاثنينية كتابا حمل عنوان الغربال، تناول تفاصيل أخرى عن حياته وآثاره، كما قدمت الأعمال الكاملة لكثير من مبدعي المملكة والعالم العربي، فحفظت شيئا مهما من نتاجهم ربما ما كان سيظهر بالصيغة المثلى التي قدم بها، ومنهم: محمد إسماعيل جوهرجي، وأحمد السباعي، وأحمد قنديل، وعمر أبو ريشة، وغيرهم، كما يحسب لها أنها اعتنت بتكريم كبار الأدباء في حياتهم، فأرست بذلك تقاليد أدبية احتذتها تاليا منتديات أدبية كثيرة ومؤسسات ثقافية متعددة، من هنا يقع على كاهل جامعاتنا ومؤسساتنا الثقافية دراسة هذه الظاهرة المؤسسة للثقافة الحديثة والمختلفة والمتنوعة في المملكة لإظهار أثرها في مسيرة أدبنا وفكرنا.
لاشك إننا نفتقد بغياب الشيخ عبدالمقصود خوجة رجلا متميزا قلما يجود الزمان بأمثاله، ممن نذروا أنفسهم لخدمة وتطور وطنهم، ولاشك أن هذه الأرض ولادة للرجال والمبدعين الذين يجعلون من أمثاله منارات تحتذى لتقديم المميز والمختلف، رحم الله عبدالمقصود خوجة الفارس النبيل في الزمان الجميل.
ولعل الحديث عن "الاثنينية" وهي اللقاء الأسبوعي الذي حرص على استمراره الشيخ عبدالمقصود خوجة على مدار أربعة عقود تمثل الوجه الناصع للحراك الثقافي الذي حاول أن يكرم نخبة من المبدعين في المملكة وفي العالم العربي والإسلامي عبر ندوات أثرت المشهد الثقافي وأغنته بطروحات إبداعية وتجارب حياتية كان لها الأثر العميق في ربط الثقافة المحلية بالثقافة العربية.
والمتأمل لهذه التجربة الغنية سيلحظ مدى تطورها والجهود المبذولة فيها من أجل استقطاب أهم الرموز الثقافية في العالم العربي والإسلامي، وقد تمظهر ذلك عبر الندوات الكثيرة التي قاربت الخمسمائة ندوة، ثم أتبع ذلك بنشر المنجز الثقافي لأهم من استضافتهم الاثنينية، من خلال نشر أعمالهم في كتب، وتكمن أهمية ما أنتج على هذا الصعيد أن الندوات المقامة كانت ندوات مسجلة، لاحقا ظهرت عبر قناة الاثنينية على الإنترنت.
لاشك أن استعادة هذه الندوات، وربما تحويلها إلى كتب، بات أمرا ملحا، إذ إن كثيرا من تلك الندوات باتت من الوثائق التاريخية التي تعرف بهؤلاء الأعلام قبل انتشار الفضائيات، فعلى سبيل المثال تندر التسجيلات الصوتية والشهادات الحية لشاعر كبير كعمر أبي ريشة، وما قدمته الاثنينية يعد الوثيقة الحية الأهم المتوافرة لدينا عن الشاعر، وعلى ذلك فقس كثيرا مما قدم مع مبدعين آخرين لتدرك أهمية ما أنجزه الشيخ عبدالمقصود خوجة في الاثنينية، وأهمية ما رفد فيه المشهد الثقافي من شهادات حية لمبدعين يصعب الوصول إلى تسجيلات حية يقدمون أنفسهم وتجاربهم من خلالها صوتا وصورة.
والشيخ عبدالمقصود خوجة هو ابن الأديب محمد سعيد بن عبدالمقصود خوجة، وقد قدمت الاثنينية كتابا حمل عنوان الغربال، تناول تفاصيل أخرى عن حياته وآثاره، كما قدمت الأعمال الكاملة لكثير من مبدعي المملكة والعالم العربي، فحفظت شيئا مهما من نتاجهم ربما ما كان سيظهر بالصيغة المثلى التي قدم بها، ومنهم: محمد إسماعيل جوهرجي، وأحمد السباعي، وأحمد قنديل، وعمر أبو ريشة، وغيرهم، كما يحسب لها أنها اعتنت بتكريم كبار الأدباء في حياتهم، فأرست بذلك تقاليد أدبية احتذتها تاليا منتديات أدبية كثيرة ومؤسسات ثقافية متعددة، من هنا يقع على كاهل جامعاتنا ومؤسساتنا الثقافية دراسة هذه الظاهرة المؤسسة للثقافة الحديثة والمختلفة والمتنوعة في المملكة لإظهار أثرها في مسيرة أدبنا وفكرنا.
لاشك إننا نفتقد بغياب الشيخ عبدالمقصود خوجة رجلا متميزا قلما يجود الزمان بأمثاله، ممن نذروا أنفسهم لخدمة وتطور وطنهم، ولاشك أن هذه الأرض ولادة للرجال والمبدعين الذين يجعلون من أمثاله منارات تحتذى لتقديم المميز والمختلف، رحم الله عبدالمقصود خوجة الفارس النبيل في الزمان الجميل.