أكاديمي من السوق!
الأحد - 28 أغسطس 2022
Sun - 28 Aug 2022
في ظل التطور الهائل الذي يشهده هذا الوطن العظيم، أعتقد آن الأوان للخروج من الفكر التقليدي المقيت في طريقة وآلية التعليم الجامعي المتطور، ولا سيما في المجالات التي تعتمد على الخبرة والممارسة أكثر من اعتمادها على التنظير المميت دون النزول لواقع الشارع، كتدريس مواد الإعلام مثلا من قبل ممارسين خبراء مخضرمين في مجالهم.
دعوني أطلق العنان لمخيلتي وأتخيل أن يقف محمد التونسي أو تركي الدخيل أو خالد مدخلي أو علي العلياني أو أحمد العرفج أو الدكتور هاشم عبده هاشم أو سعود الريس أو قينان الغامدي أو الدكتور عثمان الصيني أو موفق النويصر (والأخير بالذات لا بد من ذكره، فهو رئيس تحرير صحيفتي التي أكتب فيها)، أقول تخيلوا معي لو كانت هذه الأسماء هي من تدرس طلبة وطالبات الإعلام؟ تخيلوا مقدار الخبرات التراكمية والتطبيق المهني الحقيقي الذي يمكن نقله من العقول العاملة الخبيرة للعقول الشابة المتعطشة للعلم؟ مجرد التخيل يجعلني أراهن على جدوى تطبيق مثل هذه الأفكار التي تصب في مصلحة موائمة النظريات بالتطبيقات، والتنظير بالتطبيق، والسرد المكتوب للعمل المرصود!
مثل هذه الخطوات البسيطة في فهم كيفية الاتجاه نحو تجويد المخرجات الأكاديمية للكوادر لهي والله أهم من تكديس وحفظ معلومات لا يتم تطبيقها على أرض الواقع وقبل سنوات طوال كان الدكتور سعود كاتب قد أطلق صرخات متوالية وهو يقول ويحذر بوجوب تطوير الأدوات والأفكار والعقول التي تدير الصحف الورقية قبل أن تموت للأبد، وللأسف كان صوته بلا صدى حتى بدأت تنهار صحف الورق صحيفة تلو الأخرى وتراجعت مدخولاتها بشكل مخيف، في ظل تقدم منصات إخبارية وإعلامية أخرى استحوذت على سرعة وسبق الخبر قبل أن تلتهم حتى كعكة الإعلانات لتتجه نحو خط جديد لم يكن في حسبان أباطرة الإعلام التقليدي في الصحف الورقية.
الفكر الجديد اليوم نحتاجه من بداية زرع التربة في قاعات الجامعات؛ ليكون هناك صنع للوعي الجمعي في كيفية فهم حدود ومهنية الإعلام الحقيقي الذي لم يعد ينحصر في العاملين داخل الصحف بل تحول الجميع اليوم لمنصة قد تبث خبرا عاجلا وضعته فيه الظروف دون ترتيب بل وأحيانا دون فهم الأبعاد القانونية للتصوير والبث! الحديث يطول لكن خاتمتي هي أن استعينوا بالخبرات الإعلامية لتدريس الكوادر الأكاديمية فهم كنوز لا يتم توظيفهم جيدا اليوم رغم شدة احتياجنا لخبرتهم.
BASSAM_FATINY@
دعوني أطلق العنان لمخيلتي وأتخيل أن يقف محمد التونسي أو تركي الدخيل أو خالد مدخلي أو علي العلياني أو أحمد العرفج أو الدكتور هاشم عبده هاشم أو سعود الريس أو قينان الغامدي أو الدكتور عثمان الصيني أو موفق النويصر (والأخير بالذات لا بد من ذكره، فهو رئيس تحرير صحيفتي التي أكتب فيها)، أقول تخيلوا معي لو كانت هذه الأسماء هي من تدرس طلبة وطالبات الإعلام؟ تخيلوا مقدار الخبرات التراكمية والتطبيق المهني الحقيقي الذي يمكن نقله من العقول العاملة الخبيرة للعقول الشابة المتعطشة للعلم؟ مجرد التخيل يجعلني أراهن على جدوى تطبيق مثل هذه الأفكار التي تصب في مصلحة موائمة النظريات بالتطبيقات، والتنظير بالتطبيق، والسرد المكتوب للعمل المرصود!
مثل هذه الخطوات البسيطة في فهم كيفية الاتجاه نحو تجويد المخرجات الأكاديمية للكوادر لهي والله أهم من تكديس وحفظ معلومات لا يتم تطبيقها على أرض الواقع وقبل سنوات طوال كان الدكتور سعود كاتب قد أطلق صرخات متوالية وهو يقول ويحذر بوجوب تطوير الأدوات والأفكار والعقول التي تدير الصحف الورقية قبل أن تموت للأبد، وللأسف كان صوته بلا صدى حتى بدأت تنهار صحف الورق صحيفة تلو الأخرى وتراجعت مدخولاتها بشكل مخيف، في ظل تقدم منصات إخبارية وإعلامية أخرى استحوذت على سرعة وسبق الخبر قبل أن تلتهم حتى كعكة الإعلانات لتتجه نحو خط جديد لم يكن في حسبان أباطرة الإعلام التقليدي في الصحف الورقية.
الفكر الجديد اليوم نحتاجه من بداية زرع التربة في قاعات الجامعات؛ ليكون هناك صنع للوعي الجمعي في كيفية فهم حدود ومهنية الإعلام الحقيقي الذي لم يعد ينحصر في العاملين داخل الصحف بل تحول الجميع اليوم لمنصة قد تبث خبرا عاجلا وضعته فيه الظروف دون ترتيب بل وأحيانا دون فهم الأبعاد القانونية للتصوير والبث! الحديث يطول لكن خاتمتي هي أن استعينوا بالخبرات الإعلامية لتدريس الكوادر الأكاديمية فهم كنوز لا يتم توظيفهم جيدا اليوم رغم شدة احتياجنا لخبرتهم.
BASSAM_FATINY@