جمعية تزعم تهاوي أسعار المواشي لوقف الاستيراد

الأحد - 21 أغسطس 2016

Sun - 21 Aug 2016

في وقت يأمل فيه المستهلك نزول أسعار المواشي أو على أقل تقدير عدم ارتفاعها قبل موسم الأضاحي، طالبت جمعية متخصصة في الثروة الحيوانية مطلع الشهر الحالي بوقف الاستيراد لجميع الأنواع، مبررة ذلك بانخفاض أسعارها في السوق المحلية إلى مستويات متدنية تضر بمستثمري ومربي الماشية، في حين أظهرت جولة لـ «مكة» في أسواق بيع وشراء المواشي بعدد من المدن عكس ذلك.



ووفق خطاب منسوب للجمعية التعاونية للثروة الحيوانية بتاريخ 5 ذي القعدة الحالي، تشير الجمعية إلى متابعتها للمعاناة الشديدة التي تعرض لها جميع المربين للثروة الحيوانية بالمملكة وتهاوي الأسعار بشكل لم يمر على المملكة منذ ما يزيد عن عقد من الزمان.



فيما أظهرت الجولة على 3 أسواق للمواشي أن سعر النعيمي يصل إلى 1400 في محافظة جدة، والنجدي إلى 1800 في الطائف، أما السواكني فوصل بالمنطقة الشرقية إلى نحو 900 ريال، ورغم تفاوت الأسعار بين مدينة وأخرى إلا أن أقل الأسعار لم يصل إلى الحد الذي وصفته الجمعية بـ «المتهاوية».



لا انخفاض

وأوضح أحد مربي الماشية في منطقة مكة المكرمة أحمد السليماني أن السوق لم يشهد انخفاض، والواقع عكس ذلك، فالأسعار كما هي، خاصة لمن يشتري بالقطاعي، أما الجملة فتتفاوت ولكن لم تصل إلى ما تداولته بعض مواقع التواصل والتي ذكرت بأن سعر السواكني مثلا كان بين الـ400 ريال إلى 650 ريالا، فالموجود حاليا من السواكني لمن أراده للولائم أو لمنزله لا يقل عن 700 ويصل إلى 1100 ريال.



طلب عال

وأفاد السليماني أن تكلفة السواكني المستورد على سبيل المثال بين 250 إلى 300 ريال، ومن ثم يتم الإنفاق عليها بقيمة 200 ريال لمدة ثلاثة إلى أربعة شهور ليصبح جاهزة للبيع، مشيرا إلى أن السوق مقبل على موسم الحج وسيكون الطلب مرتفع.



ولفت إلى ارتفاع أسعار المواشي الأخرى، فالحري يصل إلى 1400 ريال، ومربوه لن يبيعوه بالخسارة خاصة التي تصل أعمارها أكثر من ستة شهور، حيث إن الإنفاق عليها يكلفهم الكثير من المال، لذلك السوق لا يزال بنفس الوتيرة ولم يشهد انخفاضا كما يروج البعض ممن لهم أهداف إيقاف المستورد لتسويق منتجاتهم المحلية من الأغنام والتحكم بالسعر، مبينا أن وقف الاستيراد سيصعد بالأسعار بشكل مبالغ أكثر مما هي عليه الآن.



3 طرق للبيع

ومن خلال الجولة يتضح أن البيع يتم من خلال ثلاث قنوات، أولها الحراج وهذا في أوقات محددة ويستهدف التجار، حيث لا يتم البيع بالمفرد، وثانيها خلال الشاحنات التي تستبق مداخل الأسواق والتي غالبا ما تكون من أجل تصريف الموجود داخل السوق والتضليل بأن المواشي من مناطق خارج السوق، والخيار الثالث هو الأحواش، والتي غالبا هي مقصد المشتري.