محي عبدالله القرني

"قفلوا باب المشاريه ياللي تشرهون"

الأربعاء - 24 أغسطس 2022

Wed - 24 Aug 2022

الخروج من عالم الذات إلى عوالم أخرى ليس لنا الحق الخوض فيها، يعد ذلك نكسة وعي وتجاوزا بجهل على حق الغير لا مبرر له واعتداء غاشما على خصوصية الآخر.

كلنا مثقلون بالعيوب ومحملون بالنقص لأن الكمال صفة ربانية لا يمتلكها الخلق.

السعي وراء إيذاء الغير حيلة القاصر الذي يدفن سوأة ما عنده بتشويه سمعة الآخر بالتضليل والكذب والهمز واللمز في مجالس الغيبة ومنتديات القيل والقال.

الحمير الوحشية تقف وسط القطيع لتخلق خداعا بصريا وكذلك خفافيش الإنس يجيدون لعبة قلب الأكواب ويعدون ذلك من قواعد السطوة الاجتماعية لتركيز الأضواء على الهياكل المتعفنة بخبث النوايا يمشون على خطى (روبرت جرين) الذي يتلو عليهم قاعدة السمعة عماد السطوة وقاعدة ألفت اليك الأنظار بأي ثمن حيث لا تكون نكرة وسط الجموع حتى لا يتجاهلك الناس.

يرون ما يحيكونه تحت جنح الظلام إنجاز يلامس عنان السماء وهو أقل شأنا من تسريحة سبلة خروف هزيل.

الجوع الاجتماعي وفقدان القبول واحتقار الذات واليأس الذي يخيم بظلاله على أودية الفراغ عوامل محفزة لخروج مارد الانتقام للعبث بإنجازات الشخصيات الملهمة ومن لهم رؤية للحياة وخطط وأهداف يرون النور من خلالها.

العلاج المعرفي السلوكي هو السبيل الذي يقود وحوش التنمر الى ساحات الاستبصار بنقاط الضعف والسعي إلى علاجها والحد من إيذاء النفس قبل الآخرين.

استجماع قوى التفكير والتأمل في جلسات الخلوة بأنك لست رقما زائدا على هذه البسيطة وأن لديك أدوات استخراج عملاق الخير الذي بداخلك؛ فالعمر يركض نحو القبر، حيث تجد مرآة فلتات اللسان وسجل الخير والشر هناك.

المرور على مكتبة سعد بن شفلوت الشعرية والإنصات لألحان وغناء مشجع بن مسفر ومشاهدة تراقص الجموع على نغمات موضي الشمراني حول هذا الموضوع سحب الإعجاب القلم دون استئذان إلى كتابة عنوان هذا المقال..

قفلوا باب المشاريه ياللي تشرهون

لحدٍ يشره علينا ولا نشره عليه

من ورا كثر المشاريه ويش أنتم تبون

بين بيضان النوايا وبيضان الوجيه