الطب الاندماجي (التكاملي): نظرة عالمية
الاثنين - 22 أغسطس 2022
Mon - 22 Aug 2022
يعرف الطب الاندماجي (التكاملي) على أنه «مجموعة الممارسات الصحية التي لا تنتمي للطب الحديث وتقدم جنبا إلى جنب مع الطب الحديث بصورة تناغمية وتناسقية كنموذج للرعاية الصحية التكاملية الشاملة في نفس المكان».
ویھدف الطب التكاملي إلى المساعدة في تطویر الطب والرعاية الصحية من خلال الدراسات العلمية الدقيقة، والنماذج الجديدة للرعاية السريرية، والبرامج التعلیمیة المبتكرة التي تدمج الطب الحدیث والطب التكميلي، وخصائص الطبيعة البشرية، والتنوع الغني للأدویة والنظم العلاجية.
إن عدد من یمارس الطب التكميلي من الأطباء في الاتحاد الأوروبي ما یقرب من 145000طبیب وھم مدربون على الطب الحدیث إلى جانب أحد ممارسات أو طرق الطب التكميلي منهم 80000 يمارسون الوخز الإبري. أما في الولايات المتحدة ولتحقيق الرؤيا الخاصة بالطب الاندماجي (التكاملي) تم تغيير اسم المركز الوطني الأمريكي للطب البديل والتكميلي الذي أنشئ كمكتب عام 1992 إلى المركز الوطني للصحة التكميلية والاندماجية عام 2014 وقد تم رفع ميزانية المركز من 2 مليون دولار إلى 366 مليون دولار عام 2016.
كما تدعم منظمة الصحة العالمية إدماج ممارسات الطب التكميلي والطب الحديث وتهدف من خلال استراتيجيتها الأخيرة 2014-2023 إلى تيسير ادماج ممارسات الطب التكميلي والتقليدي في النظم الصحية الوطنية من خلال مساعدة الدول الأعضاء على تطوير سياستها الوطنية في هذا المجال.
كما تم إنشاء اتحاد المراكز الوطنية الأكاديمية للطب التكاملي (الاندماجي) بالولايات المتحدة الأمريكية والذي يضم حوالى (20% من جميع المراكز الطبية الأكاديمية في الولايات المتحدة الأمريكية) ومن بينها جامعات مرموقة مثل جامعة هارفارد وجامعة جونز هوبكنز وجامعة ستانفورد وغيرها كما امتد ليشمل جامعات خارجية من عدد من الدول الأخرى مثل كندا وأستراليا والبرازيل.
وجدير بالذكر أن هناك العديد من برامج الزمالة في مجال الطب التكاملي للأطباء في الولايات المتحدة الأمريكية منها زمالة الطب التكاملي وزمالة طب الأسرة التكاملي بمركز أندرو ويل بجامعة أريزونا والزمالة السريرية للطب التكاملي بجامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو وهي تتبع مركز أو شركات للطب التكاملي وزمالة الطب التكاملي التي تقدمها جامعة ميتشجان وهناك زمالة أخرى لمدة عامين تقدمها جامعة ويل كورنيل.
كما أن هناك من البرامج في نفس المجال تقدمه جامعات جورج واشنطن وويسكنسون وأوهايو. كما أن هناك عددا من البرامج التدريبية والزمالات في مجال البحث العلمي في مجال الطب التكاملي منها ما يقدمه مركز إم دي أندرسون للأورام بجامعة تكساس. وكل هذا يوفر المعلومات اللازمة للأطباء لممارسة الطب التكاملي وتقديم خدمة طبية مميزة تعتمد على خيارات المريض ويكون هو مركزها الرئيس. كما يوفر عددا من الكوادر التي تعمل في مجال تقديم الخدمات العلاجية وفي مجال البحث العلمي لتقييم الجوانب المختلفة والعلاجات الخاصة بالطب التكاملي.
إن إدخال خدمات الطب التكاملي ودعمها في المملكة العربية السعودية يساعد على تحقيق أحد أهداف رؤية المملكة 2030 الهامة وهي الارتفاع بجودة ونوعية الحياة لدى المجتمع السعودي، كما يجذب الاستثمارات في هذا المجال سواء الاستثمارات الوطنية أو الاستثمارات الخارجية، بالإضافة إلى أن العمل على ابتعاث عدد من الأطباء للتدريب في هذه الزمالات سوف يساعد على توفير الكوادر الوطنية للمستثمرين في هذا المجال وأيضا الكوادر الوطنية لتقديم هذه الخدمات من خلال نظام الرعاية الصحية الوطني.
وفي استقصاء أجراه المركز الوطني للطب البديل والتكميلي بالمملكة عام 2019 وضم مشاركين من مختلف أنحاء المملكة أشار 82% من المشاركين بتأييدهم إنشاء عيادات للطب التكميلي داخل مراكز الرعاية الصحية الأولية، وهو ما يؤيد فكرة الادماج التي تنتشر حاليا في أنحاء العالم وتتقبلها المجتمعات وتسعى إلى الاستفادة من هذه الخدمات.
وهناك المزيد مما يمكن أن يقدمه الطب التكميلي في مقال قادم بإذن الله.
@SaadBaslom
ویھدف الطب التكاملي إلى المساعدة في تطویر الطب والرعاية الصحية من خلال الدراسات العلمية الدقيقة، والنماذج الجديدة للرعاية السريرية، والبرامج التعلیمیة المبتكرة التي تدمج الطب الحدیث والطب التكميلي، وخصائص الطبيعة البشرية، والتنوع الغني للأدویة والنظم العلاجية.
إن عدد من یمارس الطب التكميلي من الأطباء في الاتحاد الأوروبي ما یقرب من 145000طبیب وھم مدربون على الطب الحدیث إلى جانب أحد ممارسات أو طرق الطب التكميلي منهم 80000 يمارسون الوخز الإبري. أما في الولايات المتحدة ولتحقيق الرؤيا الخاصة بالطب الاندماجي (التكاملي) تم تغيير اسم المركز الوطني الأمريكي للطب البديل والتكميلي الذي أنشئ كمكتب عام 1992 إلى المركز الوطني للصحة التكميلية والاندماجية عام 2014 وقد تم رفع ميزانية المركز من 2 مليون دولار إلى 366 مليون دولار عام 2016.
كما تدعم منظمة الصحة العالمية إدماج ممارسات الطب التكميلي والطب الحديث وتهدف من خلال استراتيجيتها الأخيرة 2014-2023 إلى تيسير ادماج ممارسات الطب التكميلي والتقليدي في النظم الصحية الوطنية من خلال مساعدة الدول الأعضاء على تطوير سياستها الوطنية في هذا المجال.
كما تم إنشاء اتحاد المراكز الوطنية الأكاديمية للطب التكاملي (الاندماجي) بالولايات المتحدة الأمريكية والذي يضم حوالى (20% من جميع المراكز الطبية الأكاديمية في الولايات المتحدة الأمريكية) ومن بينها جامعات مرموقة مثل جامعة هارفارد وجامعة جونز هوبكنز وجامعة ستانفورد وغيرها كما امتد ليشمل جامعات خارجية من عدد من الدول الأخرى مثل كندا وأستراليا والبرازيل.
وجدير بالذكر أن هناك العديد من برامج الزمالة في مجال الطب التكاملي للأطباء في الولايات المتحدة الأمريكية منها زمالة الطب التكاملي وزمالة طب الأسرة التكاملي بمركز أندرو ويل بجامعة أريزونا والزمالة السريرية للطب التكاملي بجامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو وهي تتبع مركز أو شركات للطب التكاملي وزمالة الطب التكاملي التي تقدمها جامعة ميتشجان وهناك زمالة أخرى لمدة عامين تقدمها جامعة ويل كورنيل.
كما أن هناك من البرامج في نفس المجال تقدمه جامعات جورج واشنطن وويسكنسون وأوهايو. كما أن هناك عددا من البرامج التدريبية والزمالات في مجال البحث العلمي في مجال الطب التكاملي منها ما يقدمه مركز إم دي أندرسون للأورام بجامعة تكساس. وكل هذا يوفر المعلومات اللازمة للأطباء لممارسة الطب التكاملي وتقديم خدمة طبية مميزة تعتمد على خيارات المريض ويكون هو مركزها الرئيس. كما يوفر عددا من الكوادر التي تعمل في مجال تقديم الخدمات العلاجية وفي مجال البحث العلمي لتقييم الجوانب المختلفة والعلاجات الخاصة بالطب التكاملي.
إن إدخال خدمات الطب التكاملي ودعمها في المملكة العربية السعودية يساعد على تحقيق أحد أهداف رؤية المملكة 2030 الهامة وهي الارتفاع بجودة ونوعية الحياة لدى المجتمع السعودي، كما يجذب الاستثمارات في هذا المجال سواء الاستثمارات الوطنية أو الاستثمارات الخارجية، بالإضافة إلى أن العمل على ابتعاث عدد من الأطباء للتدريب في هذه الزمالات سوف يساعد على توفير الكوادر الوطنية للمستثمرين في هذا المجال وأيضا الكوادر الوطنية لتقديم هذه الخدمات من خلال نظام الرعاية الصحية الوطني.
وفي استقصاء أجراه المركز الوطني للطب البديل والتكميلي بالمملكة عام 2019 وضم مشاركين من مختلف أنحاء المملكة أشار 82% من المشاركين بتأييدهم إنشاء عيادات للطب التكميلي داخل مراكز الرعاية الصحية الأولية، وهو ما يؤيد فكرة الادماج التي تنتشر حاليا في أنحاء العالم وتتقبلها المجتمعات وتسعى إلى الاستفادة من هذه الخدمات.
وهناك المزيد مما يمكن أن يقدمه الطب التكميلي في مقال قادم بإذن الله.
@SaadBaslom