التحول للعلوم التطبيقية لمكافحة التطرف
الأحد - 21 أغسطس 2022
Sun - 21 Aug 2022
أكبر متضرر من فكر التطرف في أي دولة من الدول هي المنظومة التعليمية؛ فمتى عوفي التعليم من الأفكار المتطرفة إفراطا وتفريطا ضمنا بإذن الله ظهور جيل معافى يستطيع أن يقوم بالمشاركة في عمليات التنمية في البلاد، وهو ما تهدف إليه المملكة من خلال رؤيتها 2030.
وإذا دققنا النظر في عملية الاستهداف بالتطرف نجد أن جمهور المستهدفين هم طلاب التعليم العام والجامعي والتعليم العالي؛ أي كل مراحل التعليم. وبلا شك فإن دعاة التطرف من عناصر الجماعة الإخوانية المؤدلجة وغيرها ينفذون إلى طلابنا وطالباتنا من خلال احتكار الوظائف التعليمية والأكاديمية؛ لضمان تمرير أفكارهم وإقصاء كل من يحاربهم أو يركز على مخالفاتهم وجرائمهم.
والحقيقة أن الدولة لم تقصر في مكافحة التطرف في مدارسنا وجامعاتنا إلا أن تلبس دعاة التطرف في عباءة الدين جعل من الصعوبة بمكان القبض عليهم وجمع الأدلة التي تدينهم لشدة حذرهم واستخدامهم لطرق بالغة التعقيد في نشر التطرف؛ ومن تلك الطرق:
أولا: تركيزهم بطرق بالغة السرية على فحص الطلاب والطالبات في كل مراحل التعليم وقراءة الحالة الاجتماعية والنفسية للطالب أو الطالبة؛ ومن ثم اختياره أو تهميشه تبعا لما يتطلبه مخطط الاستهداف والنسبة التي يرونها في الطالب أو الطالبة في ما سيقدمه من إضافة لمنظومة التطرف، فالطالب من الأسرة الثرية ليس كالطالب من الأسرة الفقيرة، والطالب الذكي غير الطالب قليل الذكاء والفهم وهكذا.
ثانيا: محاربة كل من ينفذ للمنظومة التعليمية ممن لا يعرفونهم أو ممن جاؤوا لهذه المنظومة كوطنيين ظهرت لهم كتابتهم عن الوطن، ويستخدمون في حربهم ضد هؤلاء التكتل مع العناصر التي تعيش التجهيل تحت إدارة الجماعات المتطرفة، كتكتل جماعة الإخوان مع فرقة الجامية التي تعيش مرحلة التجهيل.
ثالثا: استخدام سلطة الأنظمة التي تقوي عمليات التكتل خصوصا في الجامعات وتعطي هذا التكتل سلطة تقديرية تقرب من تشاء وتقصي من تشاء.
والحقيقة أن الإجراءات التي اعتمدتها الدولة في تفكيك منظومة دعاة التطرف في التعليم هي إجراءات كثيرة تتخذ ضمن خطة استراتيجية واضحة الهدف؛ بدأت في عدة مراحل من أهمها:
1- مرحلة إصدار الأنظمة؛ ومنها نظام الجامعات الجديد المستهدف في بعض مواده للركود الوظيفي الداعم لدعاة التطرف في الجامعات؛ حيث سيحرمهم الاستهداف المتمثل بإحالة وظائفهم لـ(نظام التعاقد بدلا من نظام الوظائف الحكومية) من التركيز على استهداف المواطنين والمواطنات إلى الانشغال بالأعمال العلمية التي تقرر بقاءهم في منظومة التعليم من عدمها، ولا شك أن ذلك سيكون معيارا سيعرف به الصالح من الطالح، وسيكون داعما قويا لبقاء الأفضل وطرد المزيف.
2- مرحلة التحول للعلوم التطبيقية وإغلاق الجامعات والكليات والأقسام النظرية؛ وهي مرحلة بدأت مؤخرا بإصدار مجلس شؤون الجامعات قرارا بتحويل (40) كلية نظرية إلى كليات تطبيقية: (صحية، وتقنية، وهندسية) ضمن الحزمة الأولى، ليصل عدد الكليات التطبيقية في المملكة إلى (75) كلية تطبيقية، وترشيد القبول في البرامج الأكاديمية النظرية الأخرى في تلك الكليات غير المتوافقة مع الخارطة الحرارية لاحتياجات سوق العمل، مع زيادة أعداد القبول في الكليات التطبيقية من خلال استيعاب الطلاب والطالبات في أكثر من (80) برنامجا تطبيقيا تعد أكثر تواؤما مع احتياجات التنمية وسوق العمل والاحتياج الوطني.
ومن ذلك يتضح أن القضاء على التطرف يبدأ من القضاء على دعاة التطرف؛ وهي استراتيجية بالغة الأهمية وتتوافق مع أهداف الرؤية؛ التي ترى المواطن والمواطنة هما أساس التنمية، وإن التطرف الذي يستهدفهما هو معوق لا بد من القضاء عليه الآن وفورا كما أكد ولي العهد حفظه الله.
alsuhaimi_ksa@
وإذا دققنا النظر في عملية الاستهداف بالتطرف نجد أن جمهور المستهدفين هم طلاب التعليم العام والجامعي والتعليم العالي؛ أي كل مراحل التعليم. وبلا شك فإن دعاة التطرف من عناصر الجماعة الإخوانية المؤدلجة وغيرها ينفذون إلى طلابنا وطالباتنا من خلال احتكار الوظائف التعليمية والأكاديمية؛ لضمان تمرير أفكارهم وإقصاء كل من يحاربهم أو يركز على مخالفاتهم وجرائمهم.
والحقيقة أن الدولة لم تقصر في مكافحة التطرف في مدارسنا وجامعاتنا إلا أن تلبس دعاة التطرف في عباءة الدين جعل من الصعوبة بمكان القبض عليهم وجمع الأدلة التي تدينهم لشدة حذرهم واستخدامهم لطرق بالغة التعقيد في نشر التطرف؛ ومن تلك الطرق:
أولا: تركيزهم بطرق بالغة السرية على فحص الطلاب والطالبات في كل مراحل التعليم وقراءة الحالة الاجتماعية والنفسية للطالب أو الطالبة؛ ومن ثم اختياره أو تهميشه تبعا لما يتطلبه مخطط الاستهداف والنسبة التي يرونها في الطالب أو الطالبة في ما سيقدمه من إضافة لمنظومة التطرف، فالطالب من الأسرة الثرية ليس كالطالب من الأسرة الفقيرة، والطالب الذكي غير الطالب قليل الذكاء والفهم وهكذا.
ثانيا: محاربة كل من ينفذ للمنظومة التعليمية ممن لا يعرفونهم أو ممن جاؤوا لهذه المنظومة كوطنيين ظهرت لهم كتابتهم عن الوطن، ويستخدمون في حربهم ضد هؤلاء التكتل مع العناصر التي تعيش التجهيل تحت إدارة الجماعات المتطرفة، كتكتل جماعة الإخوان مع فرقة الجامية التي تعيش مرحلة التجهيل.
ثالثا: استخدام سلطة الأنظمة التي تقوي عمليات التكتل خصوصا في الجامعات وتعطي هذا التكتل سلطة تقديرية تقرب من تشاء وتقصي من تشاء.
والحقيقة أن الإجراءات التي اعتمدتها الدولة في تفكيك منظومة دعاة التطرف في التعليم هي إجراءات كثيرة تتخذ ضمن خطة استراتيجية واضحة الهدف؛ بدأت في عدة مراحل من أهمها:
1- مرحلة إصدار الأنظمة؛ ومنها نظام الجامعات الجديد المستهدف في بعض مواده للركود الوظيفي الداعم لدعاة التطرف في الجامعات؛ حيث سيحرمهم الاستهداف المتمثل بإحالة وظائفهم لـ(نظام التعاقد بدلا من نظام الوظائف الحكومية) من التركيز على استهداف المواطنين والمواطنات إلى الانشغال بالأعمال العلمية التي تقرر بقاءهم في منظومة التعليم من عدمها، ولا شك أن ذلك سيكون معيارا سيعرف به الصالح من الطالح، وسيكون داعما قويا لبقاء الأفضل وطرد المزيف.
2- مرحلة التحول للعلوم التطبيقية وإغلاق الجامعات والكليات والأقسام النظرية؛ وهي مرحلة بدأت مؤخرا بإصدار مجلس شؤون الجامعات قرارا بتحويل (40) كلية نظرية إلى كليات تطبيقية: (صحية، وتقنية، وهندسية) ضمن الحزمة الأولى، ليصل عدد الكليات التطبيقية في المملكة إلى (75) كلية تطبيقية، وترشيد القبول في البرامج الأكاديمية النظرية الأخرى في تلك الكليات غير المتوافقة مع الخارطة الحرارية لاحتياجات سوق العمل، مع زيادة أعداد القبول في الكليات التطبيقية من خلال استيعاب الطلاب والطالبات في أكثر من (80) برنامجا تطبيقيا تعد أكثر تواؤما مع احتياجات التنمية وسوق العمل والاحتياج الوطني.
ومن ذلك يتضح أن القضاء على التطرف يبدأ من القضاء على دعاة التطرف؛ وهي استراتيجية بالغة الأهمية وتتوافق مع أهداف الرؤية؛ التي ترى المواطن والمواطنة هما أساس التنمية، وإن التطرف الذي يستهدفهما هو معوق لا بد من القضاء عليه الآن وفورا كما أكد ولي العهد حفظه الله.
alsuhaimi_ksa@