مريم العتيبي: تقرير "الحالة الثقافية".. أرشفة للواقع السعودي

أكدت الباحثة في التاريخ والتراث الدكتورة مريم خلف العتيبي على أهمية "تقرير الحالة الثقافية في المملكة العربية السعودية" ورصده للمستوى الثقافي في عام 2021م، مبينة أن إتاحة هذا التقرير المفصل يؤكّد على انتهاج الوزارة للشفافية، بجانب احتوائه على بيانات دقيقة تساعد في إنماء القطاع الثقافي بالمملكة.

وقالت: "يعدّ تقرير الحالة الثقافية منتجاً معرفياً يثري المهتمين من خلال الاطلاع على الحركة الثقافية، والتمعن في تفاصيلها وأبعادها، وهو ملف بياني وتحليلي يصدر سنوياً يرتكز على أبحاث ودراسات معتمدة تؤكّد على جودة محتويات التقرير".

وبينت العتيبي أن توثيق توجهات الثقافة ينبئ عن أرشفة محكمة للواقع السعودي، ونقطة توقف للنظر في العملية التطويرية للقطاع، وما أن كانت محققة للتطلعات أم تحتاج إلى مزيد من الجهد والتحسن.

وتابعت: "لم يغفل التقرير عن رصد عودة النشاط الثقافي في المملكة بعد جائحة فيروس كورونا الذي يعد مفترقاً مهماً، بسبب تأثير الإجراءات الاحترازية وتقليصها للتفاعل الاجتماعي المباشر مع الأنشطة والمرافق الثقافية، مما شكّل تحدياً استطاعت وزارة الثقافة تجاوزه من خلال تسخير الفضاء الإلكتروني لتقديم مادتها الثقافية".

وتعتقد العتيبي أن ارتفاع عدد زيارات أفراد المجتمع للمرافق العامة ومشاركاتهم في الفضاء العام مقارنة بعام 2020م؛ يبرهن على جمهور الثقافة الغفير والمتعطش

وافتقاده لهذه الأجواء الحيوية في فترة الجائحة، وأشارت إلى أن تطعيم الفضاء العام بالثقافة أثّر إيجاباً على جودة الحياة، وخلق هوية للمكان المفتوح بفضل العناصر الثقافية الجاذبة.