خالد الزهراني

صناعة القادة

السبت - 20 أغسطس 2022

Sat - 20 Aug 2022

إن أحد أهم التحديات التي تواجه إدارة الموارد البشرية وتعتبر مؤشر أداء مهما هو صناعة القادة في المنظمة، وهذا لا يمكن أن يحدث دون استراتيجية واضحة المعايير مدعومة من الإدارة العليا لضمان كفاءتها وتنفيذها.

وصناعة القائد من الأهداف بعيدة المدى ولكن خلال فترة صناعته يجب أن يتم تمكينه ومنحه الكثير من المسؤوليات والتدريب والتطوير، ولا بد أن يعلم الموظف وزملاؤه بذلك حتى يشعر بالثقة في النفس ويعزز روح التنافس بين الموظفين، بالإضافة إلى المزايا المالية وتهيئة بيئة عمل مناسبة، ويعتمد ذلك على تقييم سلوك الموظف ومهاراته وروح القيادة والشغف في عمله.

وصناعة القادة ليس خيارا تتباهى به أفضل المنظمات وإنما ضرورة يفرضها المستقبل، وفي ظل النمو الذي تشهده منظمتك قد تكتشف لاحقا بأنه لا يوجد لديك موظفون مؤهلون ذو كفاءة عالية يشغلون الشواغر الوظيفية التي تحتاجها المنظمة على المستوى الإشرافي والقيادي مما يجعلك تضطر لاستقطاب كفاءات من خارج منظمتك في الوقت الذي تحافظ فيه المنظمات على أفضل الكفاءات لديها، ناهيك عن التكلفة العالية والتحدي الذي قد يواجههم في التكيف مع بيئة العمل الجديدة وثقافتها.

إن التوظيف الداخلي وترقية الموظفين يعززان الولاء والانتماء ويرفعان نسبة الإنتاجية ويعززان روح التنافس بينهم، أما في حال لا يوجد لدى المنظمة موظفون مؤهلون للدخول في خطة المسار الوظيفي للقادة هذا يعني وجود مشكلة في عملية التوظيف وهو الخطر بأم عينه ويجب التدخل السريع ومعالجة المشكلة قبل تفاقمها.