نيويورك بوست: بايدن منفصم عن الواقع

الأربعاء - 17 أغسطس 2022

Wed - 17 Aug 2022








جو بايدن
جو بايدن
حملت صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية في افتتاحيتها الرئيس جو بايدن مسؤولية التراجع الاقتصادي في الولايات المتحدة، معتبرة أن هذا الوضع الاقتصادي المتراجع بات يروق له.

لا نتوقع أكثر من ذلك من صانع وضعنا الطبيعي الجديد المنفصم عن واقع الاقتصاد بقدر ما هو منفصم على كل شيء سواه.

وقالت «إن بايدن لم يزعم في الأسبوع الماضي أن التضخم البالغة نسبته 8.5% في يوليو «نبأ اقتصادي سار» وحسب بما أنه أقل من الزيادة في مؤشر أسعار المستهلك البالغة نسبته 9.1% في يونيو الماضي، وإنما تباهى أيضا بأن هذا «النجاح» يتحقق عندما نبني اقتصادا من القاع إلى القمة ومن المركز إلى الأطراف».

وبرأي «نيويورك بوست»، أنه يجادل بأنه يبني الاقتصاد الذي يريده، رغم القليل من العثرات على الطريق الناجمة عن فلاديمير بوتين وغيره من أهل الشر، على حد وصف الصحيفة. والمشكلة أنه لو لم تجترح تجربته المعجزات التي يتخيلها، فسيكون قد زج بالأمة في وضع «طبيعي جديد» مشؤوم جوهره الركود الاقتصادي، بحسب الصحيفة الأمريكية.

ووفق الافتتاحية، فإن الأجور الحقيقية تراجعت إذ تجاوز التضخم العلاوات السنوية وغيرها من المكاسب الاسمية. (وتلك حقيقة أخرى يتجاهلها بايدن إذ يتباهى بـ «ارتفاع الأجور»، فضلا عن ذلك، تقول الصحيفة، يتعلق الانفراج الطفيف الذي شهدناه الشهر الماضي أساسا بانخفاض أسعار البنزين لما يقرب من 4 دولارات للغالون الواحد، ويرجع ذلك إلى حد كبير لإحجام الناس عن قيادة سياراتهم، مما قلص الطلب.

وليس بوسعهم الحد من القيادة أكثر من ذلك، إذ تراجعت أمريكا بالفعل إلى أدنى مستويات قيادة السيارات صيف الجائحة عام 2020. وارتفعت أسعار مواد البقالة أيضًا بنسبة 1.3% في يوليو، وزادت بنسبة 13.1% عن العام الماضي، وهي أسرع زيادة شهدتها منذ 1979.

فضلاً عن ذلك، فمؤشر أسعار المستهلك الأساسي الذي يستبعد أسعار الأطعمة وأنواع الطاقة المتقلبة، ظل على حاله دون تغير عند معدل سنوي 5.9%، ولذلك فإن الضغوط ما زالت قوية، ويضمن تضخم أسعار المنتجين.