«لا مكان للإخوان» شعار يرفعه الحوار الوطني المصري

لفظ أعضاء الحوار الوطني المصري الذي دعا إليه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تنظيم الإخوان، ورفضوا مشاركته على خلفية الجرائم التي ارتكبها في حق الشعب المصري، والتورط في عمليات القتل والعنف على مدار السنوات الماضية.

ونقل موقع (24) الإماراتي عن عضو مجلس أمناء الحوار الوطني في مصر الدكتور طلعت عبدالقوي «إن تنظيم الإخوان أقصى نفسه من الحوار الوطني بحملهم السلاح وتحريضهم على العنف، وتورطوا في قتل الأبرياء منذ ثورة 30 يونيو التي أطاحت بهم من الحكم».

وقال إن الحوار الوطني مفتوح لجميع المصريين ما عدا تنظيم الإخوان، الذي وقف وناهض الدستور المصري، وهناك قول واحد أنه لا يمكن مشاركة الإخوان في جلسات الحوار الوطني التي تهدف إلى تعزيز الحياة السياسية في مصر، مشددا على أن الإخوان لن يعودوا للحياة السياسية في مصر مجددا.

وأشار إلى أن الحوار يعمل على 3 محاور: سياسي واجتماعي واقتصادي، وكل محور سيطرح على أعضاء الحوار الوطني للخروج بمجموعة من التوصيات والتعديلات والتشريعات التي سترفع لمجلس النواب والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لاتخاذ ما يرونه مناسبا، ولتنفيذ بعض القرارات الوطنية.

وحول فكرة عودة الأحزاب السياسية مجددا خلال الفترة المقبلة بتنويع الأحزاب، أكد عبدالقوي أن عناصر الإخوان يروجون أكاذيب بأنه ليس هناك أحزاب سياسية في مصر ويريدون العودة من خلال هذا المنطلق، ولكن في الحقيقة هناك أطروحات خلال جلسات الحوار الوطني لتعزيز التمثيل النيابي وتنويع الأحزاب وفتح مجال الحرية لجميع الأحزاب، للمشاركة في الحياة السياسية.

ورجح مراقبون أسباب الانغلاق السياسي في مصر خلال السنوات الماضية إلى الانشغال بالتحديات الأمنية، مثل مكافحة الإرهاب والإصلاح المؤسسي والتنمية، وهي الخطة الاستراتيجية الكبرى للبلاد، وحان الوقت لتنويع الحياة السياسية وتعزيز أعمال الأحزاب بعد عبور هذه الفترة الاستثنائية، وبات ممكنا إطلاق الحوار الوطني، الذي سيحدث تغييرا في الحياة السياسية المصرية، ويفتح المجال العام للكثيرين.

وجاءت الدعوة للحوار الوطني بعد مرور الذكرى التاسعة لأحداث 30 يونيو، التي تولى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بعدها بعام تقريبا السلطة رسميا.