عبدالمجيد السواس

نادي المبدعين المتعثرين

الثلاثاء - 09 أغسطس 2022

Tue - 09 Aug 2022

بعد كل تحديات الحياة وتحقيق الانتصار للذات والامتلاء بالثقة والإحساس بأن اللحظة المصيرية قد أصبحت دانية وصار من السهل قطفها.

وعند البدء بتنفيذ الهدف والشعور بأن كل شيء يختفي ويتلاشى وتصبح في حيرة وتسأل نفسك ماذا جرى؟ وبعد قضاء وقت طويل في الاستنتاج والتحليل وسؤال ذاتك لماذا ولماذا وكيف؟! عندها تجد الإجابة مصادفة بعد حدوث موقف مشابه لما حدث لك ولكن بعد مرور العمر واحتراق معظم أنفاسك.

تقول لهم قد صنعت لكم المجد وبقي منكم الوثوق بما صنعت فهو الحل لأغلب مشاكلكم ولكن لا حياة لمن تنادي فحتى عقولهم لا تستوعب ماذا يعمل اختراعك فهو بالنسبة لهم كالنظرية النسبية لا يمكن فهمها إلا من قبل ثلاثة أشخاص في العالم فقط.

وعند المحاولة في تبسيط الأمور أكثر وأكثر يتم مقاطعة حديثك ويطلب منك التحلي بالصبر لأن موضوعك يحتاج إلى دراسة من قبل بعض الإدارات ويتم شكرك على مجهودك الرائع ببعض المدح والثناء وتمنيتك بأنك أصبحت من المقربين.

وفي اليوم التالي تشعر بأن الحياة دبت في أرجاء العمل وقد اكتسى مكتبك بالألوان وتمضي الأيام والسنين وتنتظر الجواب إلى أن يتم أخذ كل لون منك بدون أن تشعر وتصبح حياتك رمادية، نعم هي سياسة الجزرة والعصا.

وكما قال الشاعر مهذل بن مهدي الصقور:

أتظن أنك عندما أحرقتني

ورقصت كالشيطان فوق رفاتي

وتركتني للذاريات تذرني

كحلا لعين الشمس في الفلوات

أتظن أنك قد طمست هويتي

ومحوت تاريخي ومعتقداتي

عبثا تحاول.... لا فناء لثائر

أنا كالقيامة ذات يوم آت

أنا مثل عيسى عائد وبقوة

من كل عاصفة ألم شتاتي

سأعود أقدم عاشق متمرد

سأعود أعظم أعظم الثورات

سأعود بالتوراة والإنجيل وال

قرآن والتسبيح والصلواتي

سأعود بالأديان دينا واحدا

خال من الأحقاد والنعرات

رجل من الأخدود ما من عودتي

بد... أنا كل الزمان الآتي