8 فقراء جدد كل دقيقة في إيران

رجوي: حكومة الملالي تضغط بقوة على الضعفاء والعاجزين الآلاف يأكلون من القمامة.. وخامنئي يقوي سلطته الكهنوتية 521 سجينا أعدموا في العام الأول لولاية إبراهيم رئيسي المقاومة تتعهد بمواصلة التظاهرات والنضال من أجل الحرية
رجوي: حكومة الملالي تضغط بقوة على الضعفاء والعاجزين الآلاف يأكلون من القمامة.. وخامنئي يقوي سلطته الكهنوتية 521 سجينا أعدموا في العام الأول لولاية إبراهيم رئيسي المقاومة تتعهد بمواصلة التظاهرات والنضال من أجل الحرية

الثلاثاء - 09 أغسطس 2022

Tue - 09 Aug 2022

8 أشخاص يدخلون دائرة الفقر كل دقيقة في إيران، مما يعني أن 11520 إيرانيا يتحولون إلى قائمة المحتاجين والباحثين عن الخبز في بلد يمتلك ثروات كبيرة، وفقا لتأكيدات زعيمة المعارضة مريم رجوي.

تقول رئيس منظمة مجاهدي خلق في كلمتها للإيرانيين بيوم عاشوراء «إيراننا هي الأرض المسحوقة من قبل الظالمين، إنها الأرض التي يتم فيها الضغط بقوة على الضعفاء والعاجزين، أرضنا تحكي قصة الظلم والضيم والاستبداد اللا إنساني لشعب أعزل مضطهد».

وتدعو رجوي الله أن يساعد الشعب الإيراني في انتفاضته، حتى يثور مثل بركان من النار على خامنئي ونظامه، وتؤكد «مثل تلك الأرواح العزيزة التي فقدناها في الفيضانات الأخيرة، تلك الجثث التي دفنت تحت كم هائل من الوحل والطين، كل تلك المنازل التي تحطمت، تلك العائلات التي تدمّرت والأطفال الذين أصبحوا أيتاما، والأرواح التي اضطربت والدموع والتنهدات التي خرجت من صدور أولئك الذين فقدوا كل شيء».

شبح الجوع

وتعود رجوي للتأكيد على أن مئات الآلاف من الأشخاص توفوا في أتون كورونا بسياسة خامنئي المتعمدة خلال العامين الماضيين، وتقول «يستحضر صراخك المؤلم على المرضى ومن لا حيلة لهم، أولئك المرضى المحتضرين الذين لم يتلقوا رعاية، والأسر التي لم يكن لديها المال لعلاج مرضاهم، والممرضين والممرضات والأطباء الذين لم يكن لديهم معتمدا لإنقاذ المرضى، وکم کبیر منهم توفوا».

وتتابع «للتغلب على كل هذا الدمار والفساد، نحن نستمد قوتنا من الله؛ وإلا ما هو القلب والروح يمكن أن يدرك هذا الخراب ولا يبكي دما».

وتؤكد أن 8 أشخاص من أبناء شعبنا يقعون تحت خط الفقر كل دقيقة، شبح الجوع المشؤوم ينتقل من منزل إلى آخر، أولئك الذين ينامون جوعى كل ليلة، کانوا قبل سبع سنوات عشرة ملايين شخص، والآن تمت إضافة ملايين آخرين إليهم».

حشود الفقراء

ولفتت إلى أن حشود من الفقراء تتوسل المارة لشراء طعام، في كل شارع وتقاطع، تقول «هؤلاء الجياع الذين لا يحصى عددهم لا يجدون أي شيء يأكلونه حتى في القمامة، والحقيقة أن هذا أبعد من الفقر والعوز، هذه مجزرة من خلال الفقر والتجويع، يقودها خامنئي وإبراهيم رئيسي، من أجل تقوية أركان سلطتهم الكهنوتية على أرواح وممتلكات الناس ومنعها من الانهيار، لهذا یقطعون الماء عن الناس، ویهدمون البيوت على رؤوس السكان. الملايين من الإيرانيين بلا مأوى في بلادهم. لذلك، نخوض معركة لتحرير هذا الشعب المضطهد. وفي هذا الموقف فإن حكام الجور يزيد العصر وشمر وحرملة لا یعرفون کیف معاناة ودماء أبناء الشعب الإیراني تتحول إلى قوة عظيمة في المنتفضين.

وتضيف «إن شعب إيران الذي لم يستسلم أبدا ورفع شعار “هيهات منا الذلة” جعل من إيران الیوم أرض الانتفاضات التي لا تتوقف، من الانتفاضات العظيمة في مدن مشهد وإسلام شهر وقزوين وعشرات من الانتفاضات الأخرى في التسعينات إلى انتفاضة عام 2009، عندما تقدم المنتفضون ومجاهدو خلق إلى محيط بيت خامنئي العنكبوتي، والانتفاضات بعد ديسمبر 2017، وذروتها التي تجلت في نوفمبر 2019، لتصبح أنموذجا لإسقاط النظام على يد وحدات المقاومة والمدن الثائرة.

ضحايا رئيسي

على صعيد آخر، كشف تقرير حديث أن العام الأول لولاية إبراهيم رئيسي شهد إعدام 521 سجينا، وقال بيان صادر عن مجاهدي خلق، «إن رئيسي سفاح مجزرة عام 1988 طوى العام الأول من رئاسته بسجل أسود من الانتهاكات الوحشية والممنهجة لحقوق الإنسان»، وأشار إلى أنه من أجل إنقاذ نظام ولاية الفقيه البغيض من انفجار غضب الشعب وتأخير عملية إسقاط النظام الذي لا مفر منه، أعطى تسارعا غير مسبوق لعمليات الإعدام والقمع وكبت الأفواه.

وقال «إنه منذ عام 3 أغسطس 2021 وحتى 2 أغسطس الجاري، تم إعدام ما لا يقل عن 521 سجينا مسجلا، 21 منهم من النساء. وكان 6 من الذين تم إعدامهم من الأطفال عندما ارتكبوا الجريمة. فقط خلال عشرة أيام من 23 يوليو حتى الأول من أغسطس، تم شنق 33 سجينا، واستؤنفت عمليات الإعدام على الملأ. في هذا العام، قتل ما لا يقل عن 7 سجناء تحت التعذيب. وقد اتُهم جزء كبير من الضحايا بتهريب المخدرات، في حين أن قوات الحرس وحزب الله هي التي تحرك خيوط تجارة المخدرات واسعة النطاق وعبورها خارج إيران.

أحكام وحشية

وكشف التقرير أنه في الفترة نفسها، توفي سجين بسبب إضراب عن الطعام وتوفي عدد من السجناء بسبب تأخر العلاج، وتوفي عدد من السجناء، بينهم رجل دين سني، بشكل مريب. وتم إعدام بعض السجناء بعد قضاء سنوات في السجن وأحيانا تصل إلى 20 عاما.

وفي 2 أغسطس أعلنت وكالات الأنباء الحكومية أن حكما وحشيا بفقع أعين امرأة ورجلين تمت الموافقة عليه في المحكمة العليا لنظام الملالي وتم إرسال القضايا الثلاث جميعها إلى طهران للتنفيذ. وفي يوليو قطع جلادي النظام أصابع اثنين من السجناء.

وتستمر عملية الإعدامات بلا هوادة. حيث أعلنت لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب التابعة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في 16 مايو، بناءً على وثائق سرية تم الحصول عليها من قضاء النظام، أن 5370 سجينًا محكوم عليهم بالإعدام.

وفي 3 أغسطس 2021 وصف خامنئي أثناء تنصيب رئيسي بأنه «خطوة ذات مغزى تماما» وقال «يدخل أشخاص جدد إلى الميدان ولديهم مبادرات جديدة». كما وفي أول أيام السنة الإيرانية الجديدة نوروز 1401 اعتبر هذا التعيين من «حلاوات» العام الماضي، والتي «أحيت الآمال».

مواصلة النضال

ووفقا للتقرير، يثبت سجل رئيسي لمدة عام مرة أخرى أن سفاح مجزرة عام 1988 هو آخر رصاصة في جعبة خامنئي وقصده من الخطوة ذات المغزى والمبادرات الجديدة وحلاوات 1400 هو مزيد من عمليات الإعدام والقمع وكبت الأفواه للحفاظ على نظام ولاية الفقيه الآيل للسقوط.

وقالت مريم رجوي عن السجل الأسود لنظام الملالي لمدة عام واحد، أن استمرار وتصعيد عملية إراقة الدماء والجرائم ضد الإنسانية لن ينقذ نظام الملالي، بل يزيد من عزم الشعب والمقاومة الإيرانية أكثر حزما في مواصلة النضال من أجل الحرية.

وأكدت أن الصفقة والمهادنة والتفاوض مع نظام ينتهك جميع المبادئ والمعايير الدولية المعترف بها لحقوق الإنسان بأشد حالة، ليس لها أي شرعية أو مبرر، ودعت الأمم المتحدة وعموم الهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان، وكذلك دول الاتحاد الأوروبي إلى إدانة جرائم هذا النظام العائد إلى العصور الوسطى واتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ أرواح آلاف السجناء قيد الإعدام.

وأكدت أنه يجب إحالة قضية انتهاكات حقوق الإنسان في إيران إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتقديم خامنئي ورئيسي وغيرهما من قادة نظام الملالي إلى العدالة لارتكابهم الجرائم ضد الإنسانية على مدار أربعة عقود.

الفقر في إيران:

10 ملايين تحت خط الفقر

11,520 يدخلون دائرة الفقر يوميا

345,600 شخص يدخلون الدائرة شهريا

480 شخص كل ساعة 8 أشخاص في الدقيقة