أيادي طهران الآثمة وراء ضرب غزة

نخالة اعترف بأن حركة الجهاد تلقت الأوامر المباشرة من الحرس الثوري صواريخ طهران تسربت داخل غزة وتسببت في إشعال الفتنة 3 اجتماعات مشبوهة في طهران لوكيل الشر سبقت التصعيد الأخير
نخالة اعترف بأن حركة الجهاد تلقت الأوامر المباشرة من الحرس الثوري صواريخ طهران تسربت داخل غزة وتسببت في إشعال الفتنة 3 اجتماعات مشبوهة في طهران لوكيل الشر سبقت التصعيد الأخير

الاثنين - 08 أغسطس 2022

Mon - 08 Aug 2022

أرجعت مصادر إعلامية عربية التصعيد الذي تشهده غزة المحاصرة من جنود الاحتلال الإسرائيلي، إلى أيادي إيران الآثمة ووكلاء الشر التابعين لها في المنطقة.

وأكدت أن صور قائد حركة «الجهاد الإسلامي» زياد النخالة في طهران عند لقائه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان يوم الأربعاء الماضي، ثم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الخميس، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي السبت، أثارت الكثير من الأسئلة المتعلقة بالتصعيد في غزة وفقا لموقع (24) الإماراتي.

وأشارت إلى أن الحركة الموالية لطهران، أسسها فتحي الشقاقي عام 1981 مستلهما ثورة آية الله روح الله الخميني، حيث حولها إلى وكيل تابع كليا لإيران، وباتت النسخة الفلسطينية لحزب الله الإرهابي في لبنان وجماعة الحوثي المارقة في اليمن، ولفتت إلى أن حركة «حماس» لم تكن تأمل في التصعيد، وكانت تأمل في عودة الحياة إلى طبيعتها لأن تفجرا كبيرا للعنف هذه المرة لا يخدم هدفها بإعادة إعماء غزة بمساعدة مصر وقطر.

سوء التنظيم

وكشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» إن إيران تدعم حماس إلا أنها تسيطر على الجهاد، وهناك فارق بين الأمرين، ولفهم سلوك التنظيم الإرهابي في الأسبوع الأخير، من المهم فهم مصالح إيران، وليس على المرء أن يكون خبيرا في شؤون الشرق الأوسط لفهم ذلك.

ونقل موقع (24) أن سلامي النخالة زعيم حركة الجهاد التي أشعلت نار التصعيد في غزة، قال في اجتماع طهران «نحن معكم على هذه الطريق حتى النهاية، وليدرك الفلسطينيون أنهم ليسوا وحدهم».

وأوضح أن أعمال الجهاد أطلقت مرحلة جديدة، وأن إسرائيل ستدفع «ثمنا باهظا مرة جديدة على جرائمها الأخيرة»، والمقاومة»تتمتع بالقدرة على شن حروب كبيرة»، وهي الكلمات التي فجرت بركان الغضب في المنطقة، وتسببت في 3 أيام من الدمار على غزة.

خسائر الحركة

وتلقت الحركة التابعة لإيران ضربات موجعة، حيث قتل قائد القيادة الشمالية تيسير الجعبري، وعبدالله قدوم، قائد فرع الصواريخ المضادة للدبابات، وكذلك خالد منصور، قائد القيادة الجنوبية، وتلقت الحركة رسالة مفادها أنه سيتم رصد ومهاجمة المنظمات الإرهابية التابعة لإيران في أي مكان، وأنه سيتم شن هجمات ونقل المعركة إلى أرض العدو، وعدم الانتظار حتى ينجح هجوم إرهابي عليها.

وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن حماس أملت بعودة الحياة إلى طبيعتها لأن تفجرا كبيرا للعنف هذه المرة لا يخدم هدفها بإعادة إعمار غزة بمساعدة مصر وقطر، مشيرة إلى أن حماس استفادت من 14 ألف عامل تلقوا أذونات للعمل في إسرائيل، وهي تصاريح سحبت الأسبوع الماضي.

ولفتت إلى أن حماس تتمتع بالسلطة في غزة، وتريد أن تكون هي من يقرر موعد إطلاق حملة على إسرائيل، ولا تريد أن تكون أيديها مكبلة بمنظمة تفتقر إلى المسؤوليات اليومية عن المواطنين في غزة، وحساباتها ليست بالضرورة منسجمة معها.

إيران أشعلتها

وأكدت الصحيفة أن طهران حريصة على إبقاء الوضع في الجنوب عند مستوى معين، وليس من مصلحتها أيضاً تهدئة الوضع، وقالت «الأهم من كل شيء في ذهن قادة الجماعة الجهادية هو ما يناسب طهران التي ترتبط بها عقائديا وماليا، وقال نخالة العام الماضي «إن حركة الجهاد تلقت أوامر مباشرة من الحرس الثوري الإيراني وأن إيران سلمت قطاع غزة صواريخ استخدمت لمهاجمة تل أبيب».

ووفقا للصحيفة، بعد الضربات المتتالية لحركة الجهاد، كانت مصلحة إسرائيل في إنهاء القتال عاجلا وليس آجلا، فكلما استمر القتال لفترة أطول زادت احتمالية حدوث خطأ ما من شأنه أن يغير الصورة بشكل أساسي - مثل صاروخ إسرائيلي خاطئ من شأنه أن يقتل مدنيين فلسطينيين - ويؤدي إلى الضغط على حماس للانضمام إلى المعركة.

وتود إيران أن ترى القتال مستمرا، فإذا لم يستمر، سيعتبر دليلا على نفوذ لاعبين آخرين في المنطقة قادرين على إقناع «الجهاد الإسلامي» بأن الاستمرار في إطلاق الصواريخ الآن سيكون ضارا بمصالحهم.

تعطيل الإعمار

وتسبب التصعيد الأخير في تعطيل إعمار غزة، وكان وفد من حركة حماس وصل القاهرة الأسبوع الماضي لبحث التخطيط لعمليات مصر لإعادة الإعمار في قطاع غزة، كما طلب الوفد دراسة جوانب أخرى من صفقة تبادل الأسرى، وبشكل أساسي فرز قائمة الأسرى الذين يقضون عقوبة السجن المؤبد في إسرائيل والذين تريد حماس إطلاق سراحهم كجزء منها.

وكان من المفترض أن يصل الوفد في وقت لاحق، لكن بسبب التوترات والحديث على أن إسرائيل قد تشن عملية عسكرية تم تقديم وصوله، وتركزت المحادثات على سبل وقف التدهور وتهدئة حركة الجهاد.

وقبل ساعات قليلة من بدء الاعتداءات الإسرائيلية، بعث النخالة برسالة مفادها أنه يرفض الرسائل الواردة من إسرائيل وأن جميع جهود الوساطة «مضيعة للوقت»، الأمر الذي أشعل فتيل الأزمة.

كيف تسببت إيران في إشعال الفتنة بغزة؟

• 3 اجتماعات مع حركة الجهاد الإسلامي التابعة لها في غزة سبقت التصعيد.

• أعطى الحرس الثوري أوامر مباشرة إلى الحركة الموالية بإشعال نار الفتنة.

• مدت الحركة الموالية لها بالصواريخ والأسلحة التي مكنتها من العبث.

• لم تعبأ الحركة بأن أي تحرشات مع إسرائيل سيدفع ثمنها الأبرياء في غزة.

• بدأت التصعيد مع العدو الإسرائيلي وحاولت جر حماس للمعركة.