فيصل محمد الثبيت

البرامج والتخصصات الهندسية السعودية ضمن المراكز الأولى عالميا

السبت - 06 أغسطس 2022

Sat - 06 Aug 2022

حصلت البرامج الهندسية الأكاديمية في الجامعات السعودية على عضوية اتفاقية واشنطن (WASHINGTON ACCORD) أحد المعايير الدولية في المجال الهندسي، وهي اتفاقية بين الجهات المسؤولة عن الاعتماد المهني، حيث تهدف هذه العضوية إلى اعتماد شهادات خريجي البرامج الهندسية من الجامعات السعودية لدى دول الأعضاء؛ بما يضمن الارتقاء بجودة وكفاءة الممارسة في المجال الهندسي على مستوى دول الأعضاء، وهي الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، اليابان، كندا، كوريا، هونج كونج، إيرلندا، أستراليا، سنغافورة، نيوزيلاندا. والجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية تعد أول دولة عربية تحصل على عضوية الاتفاقية وهذا ما يعكس مكانة دولتنا الغالية المملكة العربية السعودية العالمية في مصاف الدول العظمي في شتى المجالات.

والجدير بالذكر أن الهيئة السعودية للمهندسين عضو مشارك في مجلس الاعتماد الأكاديمي للبرامج الهندسية السعودي، ولها دور بارز للوصول إلى هذا الإنجاز والاعتراف العالمي المهم وذلك بالتعاون مع هيئة تقويم التعليم والتدريب ممثلة بالمركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي، بالإضافة لأهميتها أيضا في التطور والرقي الذي وصل إليه المجال الهندسي السعودي من خلال التطبيق والتطوير لنظام مزاولة المهن الهندسية ونظام الشركات والمكاتب الهندسية للمشاركة في التنمية الوطنية الشاملة،

كما أن الهيئة السعودية للمهندسين تعد شريكا رئيسا في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في شتى المجالات، ويأتي هذا الإنجاز الوطني بناء على الجهود التكاملية والأهداف المرسومة بين الهيئة السعودية للمهندسين وهيئة تقويم التعليم والتدريب بما يتعلق بالجودة وتنمية المهارات وتطوير مؤشرات الأداء الأكاديمي والتعليمي نحو تحقيق التميز الهندسي عالميا عبر الكوادر الهندسية الوطنية، وإنه لمن دواعي الفخر أن أكون أحد الأعضاء الأساسيين للهيئة السعودية للمهندسين على درجة خبير هندسي ومحكم هندسي ودولي معتمد وأحد المرشحين لمجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين للدورتين السابعة والثامنة.

أهم وأبرز مميزات العضوية:

- تسهيل تنقل الخريجين السعوديين بين الدول الأعضاء لإكمال الدراسات العليا.

- زيادة الفرص البحثية في المجالات الهندسية بين دول ومراكز الأبحاث للدول الأعضاء.

- تعزيز فرص العمل المشترك بين الدول الأعضاء في المجال الهندسي.

- الاعتراف المتبادل بالبرامج الهندسية المعتمدة بين دول الأعضاء وفي مقدمتها البرامج الهندسية المعتمدة السعودية.

- الاعتراف يعد مؤشرا لجودة البرامج الهندسية السعودية.

- تعزيز مكانة هيئة تقويم التعليم والتدريب السعودية والهيئة السعودية للمهندسين محليا وإقليميا وعالميا.

- اعتبار معايير مركز هيئة تقويم التعليم والتدريب السعودية والهيئة السعودية للمهندسين ضمن المعايير العالمية.

- الإعلان الرسمي لانضمام الهيئة ممثلة بمركز اعتماد ووضع اسمها ومعلوماتها في موقع الاتفاقية.

إن هذا الاعتراف المتبادل بين الدول الأعضاء لبرامج الهندسة سيحقق آفاقا جديدة للتعاون والعمل المشترك بين الدول الأعضاء، إضافة إلى إتاحة الفرص للكوادر الوطنية الهندسية للتنقل واكتساب الخبرات العملية العالمية والحصول على تجارب متقدمة في المجال الهندسي ومن ثم نقل الخبرات وتطبيقها على المشاريع الوطنية والتي في نهاية المطاف تساعد في تحسين جودة المشاريع والحياة في مملكتنا الغالية، كما أن هذه العضوية تمكن المهندسين والمهندسات السعوديين من إكمال مسيرتهم التعليمية للدراسات العليا لدرجات الدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه.

وتعمل العضوية على زيادة الأبحاث العالمية المشتركة بين الدول الأعضاء لدى أكبر وأهم مراكز الأبحاث العالمية، كما تسهم في معالجة المشكلات والمتطلبات المهنية والأكاديمية في المجال الهندسي بين دول الأعضاء والتي ستدعم المخرجات الهندسية الوطنية للإسهام في تعزيز قدراتهم فنيا ومهنيا وأكاديميا وبحثيا لمواكبة التطورات والمتغيرات المتسارعة عالميا في القطاع الهندسي، ولتطوير منظومة مستوى الممارسات المهنية في المملكة لمواكبة التطور والنمو السريع.

هذا الإنجاز يعكس الجهود التي بذلت من القيادة -حفظها الله- للرقي بالتعليم ومخرجاته في شتى المجالات وفي مقدمتها المجال الهندسي، وسنرى بإذن الله في المستقبل القريب المبتعثين من جميع أنحاء العالم في جامعاتنا السعودية، حفظ الله بلادنا وقيادتنا وأدام العز لوطننا الغالي.