ولاء الشيحي

تخليد أعمال التطوع

الاحد - 31 يوليو 2022

Sun - 31 Jul 2022

الإقبال على الأمور الإيجابية والتفاعل معها أمر في غاية الإيجابية، للمجتمع كناتج، وللفرد كمحفز على الإيجابية.

‏نرى اليوم إقبالا كبيرا من الشباب والفتيات على ميادين التطوع في مختلف المجالات وكما يعد ظاهرة إيجابية ونشاطا إنسانيا وسلوكا حضاريا يعكس صور التعاون بين أفراد المجتمع، فهو يشكل رافدا أساسيا في التنمية، وأحد جوانب التطوير وفقا لرؤية المملكة 2030.

‏على سبيل المثال، وهو مثال عظيم بكل جوانبه، كل سنة يحرص المتطوعون في جميع القطاعات الحكومية والخاصة على التسجيل في المنصات التطوعية لتقديم الخدمات لحجاج بيت الله الحرام أثناء موسم الحج تحت منظومة من الخدمات المتطورة بأحدث التقنيات وبأعلى معايير الجودة لتيسير الحج على قاصدي بيت الله الحرام من كل دول العالم.

‏وهذا الوطن يسخر كل إمكانياته المادية والبشرية لخدمة حجاج بيت الله الحرام كل عام بتطور ملفت لا يمل من التقدم في تيسير مناسك الحج، وقد أشارت الهيئة العامة للإحصاء أن إجمالي المشاركين في خدمة ضيوف الرحمن في عام 1443هـ بلغ (228,721) شخصا، منهم (117,049) شخصا عمالة دائمة بنسبة (51.2%) و(111,672) شخصا عمالة مؤقتة بنسبة (48.8%).

‏وبجانب العمل الحكومي المشرف نرى أعمال التطوع في موسم الحج التي نفخر بها كثيرا، وقد أشادت الحكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بجهود المتطوعين في موسم الحج 2022م في اجتماع مجلس الوزراء؛ تقديرا منها لأعمال الخير التي يقوم بها المتطوعون لخدمة دينهم ووطنهم.

‏وعلى سبيل الثناء والتقدير للمتطوعين، استقبل الأمير فيصل بن خالد بن سلطان أمير الحدود الشمالية العاملين والمتطوعين في منفذ جديدة عرعر خلال أعمال استقبال وتوديع الحجاج، ووجه بحفظ جميع أسماء المتطوعين والمتطوعات بلوحة تذكارية في منفذ جديدة عرعر تقديرا لإسهاماتهم المتميزة في تقديم العديد من الخدمات الإنسانية والرعاية المجتمعية لضيوف الرحمن.‏

اللوح التذكارية تحمل رسالة نبيلة على مدى أجيال وللمستقبل، فهي تخليد لأفعال تستحق التقدير، وتحفيز للشباب والفتيات على استغلال أوقاتهم في العطاء الذي يثمر على بلادهم ذات الأيادي الخيرة، ويثمر عليهم بصقل مهاراتهم ليكونوا سواعد لبناء الوطن.

‏فكرة اللوحة التذكارية للمتطوعين والمتطوعات في الأعمال الكبرى هي فكرة جميلة، وليت قطاعات الدولة تقتدي بأمير منطقة الحدود الشمالية، في حفظ أسماء المتطوعين والمتطوعات من شباب وفتيات الوطن؛ لأن في ذلك توثيق لجهود المتطوعين المساهمين في صناعة تاريخ البلد وتقدير لأعمالهم وتحفيز للأجيال على العطاء.

@misswalaa986