النيران تلتهم صور قادة نظام الملالي

17 مدينة تنتفض وتحرق لافتات لصور الخميني وخامنئي ورئيسي وسليماني المقاومة تحيي ذكرى شهداء المجزرة بتدمير مراكز القمع والتجسس والنهب مجاهدو خلق: القلق عاد للعالم مجددا من امتلاك الملالي القنبلة الذرية ملحمة الضياء تكشف ذعر نظام الوالي الفقيه من مجاهدي خلق
17 مدينة تنتفض وتحرق لافتات لصور الخميني وخامنئي ورئيسي وسليماني المقاومة تحيي ذكرى شهداء المجزرة بتدمير مراكز القمع والتجسس والنهب مجاهدو خلق: القلق عاد للعالم مجددا من امتلاك الملالي القنبلة الذرية ملحمة الضياء تكشف ذعر نظام الوالي الفقيه من مجاهدي خلق

الاحد - 31 يوليو 2022

Sun - 31 Jul 2022

فيما شهدت 17 مدينة إيرانية إشعال النيران في صور الخميني وخامنئي ورئيسي وقاسم سليماني، تظاهرت الجالية الإيرانية من أنصار منظمة مجاهدي خلق أمام البرلمان البلجيكي وطالبت بوقف إطلاق سراحه.

وأشعل شباب الانتفاضة في طهران ومشهد وسبزوار وزنجان وآمل وتنكابن وقزوين وشيراز وبهبهان وميناب والأهواز وشوش وكرمان وجيرفت وكوجصفهان وجكني (لرستان) وبرديس (طهران)، النار في لافتات ولوحات تحمل صورا لمؤسس نظام ولاية الفقيه آية الله الخميني والمرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس الحالي إبراهيم رئيسي ورئيس فيلق القدس السابق قاسم سليماني، وأضرموا النار في لوحات ومداخل لمراكز القمع والتجسس والنهب التابعة لنظام الملالي.

وجاءت الانتفاضة القوية للمعارضة الإيرانية بالتواكب مع الذكرى السنوية للاعتداء الوحشي الذي شنته القوات العراقية بأمر من قاسم سليماني على معسكر أشرف في 28 و29 يوليو 2009، مما أدى إلى استشهاد 13 من مجاهدي خلق وجرح 500 مجاهد آخر.

شهداء المجزرة

أحيت وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية داخل البلاد ذكرى شهداء مجزرة عام 1988 في إيران.

أصدر خميني فتوى وأمر بإعدام جميع السجناء السياسيين من أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في صيف عام 1988، واستغرق الأمر بضعة أشهر فقط لأكثر من 30 ألف سجين سياسي، أكثر من 90% منهم كانوا من مجاهدي خلق، وتم إعدامهم بناء على فتوى خميني.

وأحيت وحدات المقاومة ذكرى شهداء مجزرة 1988 ونصبت لافتات تحتوي على رسائل وصور لزعيم المقاومة الإيرانية مسعود رجوي ومريم رجوي الرئيسة المنتخبة للمقاومة في طهران ومدن تبريز وشيراز وأصفهان ومشهد وكرج. وكتب في بعض اللافتات التي نصبتها وحدات المقاومة في مناطق مزدحمة بالمدن أعلاه: مسعود رجوي «نحن أقوى من الموت والإعدام والمجازر».

حملة عالمية

بالتواكب يترقب الإيرانيون النظر في الطلب المقدم من قبل عشرات المدعين، لمنع نقل الدبلوماسي الإرهابي أسد الله أسدي إلى إيران في جلسة 19 سبتمبر المقبل أمام محكمة بروكسل الابتدائية.

وعقدت المحكمة البلجيكية جلسة ردا على شكوى رئيسة مجاهدي خلق مريم رجوي، وشهود أجانب وأعضاء المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بشأن حظر تسليم الدبلوماسي الإرهابي أسدالله أسدي، إلى نظام الملالي، وتم تمديد هذا الحظر لمدة شهرين آخرين.

وأكدت منظمة مجاهدي خلق أن الغاية من حظر تسليم منفذ التفجير الدبلوماسي الإرهابي لنظام الملالي بحكم من محكمة بروكسل لمدة شهرين آخرين لمراجعة المحتوى هو إنجاز للحملة العالمية للمقاومة الإيرانية.

عودة القلق

ولفتت منظمة مجاهدي خلق إلى عودة القلق من امتلاك نظام الملالي القنبلة الذرية إلى واجهة الاهتمام الدولي بعد تصريحات مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي، التي أكد فيها مضي البرنامج النووي الإيراني في هذا الاتجاه.

وجد المحللون في تصريحات غروسي حول محدودية إشراف الوكالة على البرنامج النووي الإيراني، مما يقلل من أهمية الحديث حول التوصل إلى اتفاق نووي، حيث أشارت كبريات وسائل الإعلام الدولية إلى موت وشيك للاتفاق.

ترافقت التصريحات مع مقالة كتبها المفوض السامي للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بورل، في صحيفة فاينانشيال تايمز، تحدث فيها عن نفاد مساحة التوصل إلى اتفاق حول الملف النووي، مما زاد من توقعات المتشائمين الغربيين.

فشل رسمي

وقالت المنظمة «لم تبتعد هذه المناخات عن متابعات الصحف الصادرة في إيران، حيث ترى صحف التيار المهزوم خفوتا أكثر من أي وقت مضى في احتمالات التوصل إلى اتفاق بعد زوال دافع إحيائه، فيما ترى صحف التيار المسيطر عدم جدوى الجهود المبذولة لإحياء الاتفاق الذي وصفته بالجثة النتنة، الأمر الذي يتناقض مع تأكيدات الرئيس إبراهيم رئيسي على إمكانية التوصل لاتفاق إذا تصرف الطرف الآخر بعقلانية.

وأسهمت صحيفة «رسالت» الحكومية الإيرانية في توفير إجابة على التساؤلات المتعلقة بتعارض رؤية رئيسي وحكومته مع توقعات الأطراف الدولية وترجيحات أطراف النظام، بتأكيدها أن إيران ليست في وضع يسمح لها بتحمل مسؤولية وكلفة الفشل الرسمي للمفاوضات النووية وعدم إحياء الاتفاق النووي، والتسبب بانفجار داخل الدولة، مشيرة إلى التداعيات الفورية لفشل الاتفاق على الظروف الاقتصادية والمعيشية، وغياب بدائل الاتفاق.

خطر العدو

على صعيد آخر طغى القلق من المصير الذي ينتظر نظام الملالي على إحيائه الذكرى السنوية لنجاته من السقوط في عملية الضياء الخالد، ليتحول النواح والشكوى من خطر العدو إلى تحذيرات من المستقبل الذي ينتظر حكم الولي الفقيه.

يتذكر قائد لواء الحرس في كرمانشاه بهمن ريحاني الملحمة قائلا «إن هجوم مجاهدي خلق كان كالعاصفة»، ويشير عضو مجلس الشورى نوروزي إلى قتال آلاف المجاهدين مع المئات من ناقلات الأفراد حتى بلوغ عمق 30 كلم في كرمانشاه.

ويستذكر أسدالله ناصح، أحد قادة الحرس في ذلك الوقت، هتاف مجاهدي خلق «اليوم مدينة مهران غدا طهران»، مؤكدا أنهم رأوا الفرصة المناسبة لإبادة النظام، فيما يتساءل علي فدوي نائب القائد العام للحرس عن حجم الأذى الذي سببه ويسببه مجاهدو خلق الذين نجوا في عمليات الضياء، منذ أن كانوا في العراق حتى ذهابهم إلى ألبانيا، مشددا على مخاطر كثيرة يتعرض لها النظام في الفضاء السيبراني.

ناقوس الخطر

دق رئيس مجلس الشورى الحرسي محمد باقر قاليباف نواقيس الخطر قائلا إن مجاهدي خلق أكثر عداء للنظام من العدو الأجنبي، بث الجيش خامنئي بيانا بالمناسبة محذرا من المخاطر الراهنة، حيث نتلقى صفعات مهلكة تلهب وجه النظام، لكن الجيش والحرس بقيادة خامنئي في يقظة تامة ولا يترددان للحظة في حماية النظام.

وقال وزير الداخلية أحمد وحيدي «إن العدو يشن حربا شاملة ضدنا واسعة الانتشار لها أبعاد مختلفة، بدءا من الأمني إلى الدمار، وركوب موجة السخط الاجتماعي، وإشعال الانتفاضات والثورات».

وعلق المرشد علي خامنئي قائلا «إلهي لا تجعل هذا السنة كسنة 1981» معترفا مرة أخرى بوقوع نظامه في دوامة السقوط، ووصل الأمر ببعض أفراد النظام الذين واجهوا ضربات السيف للاعتراف بانهم هُزموا في الحرب الناعمة، وفي التشكيك بالعدو وقدراته.

ملحمة الضياء.. ما هي؟

  • ذكرى تحييها الحكومة الإيرانية في يوليو من كل عام

  • تواكب نجاة الملالي من انتفاضة مجاهدي خلق.

  • يعد النظام قتله 30 ألفا من المعارضة في المجزرة الشهيرة نصرا كبيرا

  • تشهد الذكرى مظاهرات إيرانية تندد بمرتكبي المجزرة

  • تشعل منظمة مجاهدي خلق المظاهرات حول العالم في ذكرى الضياء

  • تشهد الذكرى مؤتمرا سنويا للمعارضة لكنه تأجل هذا العام لأسباب أمنية