ملف المجزرة يصيب الملالي بالرعب والهلع

ماهوتشي لـ مكة : النظام يواجه ظرفا عصيبا ويبحث عن مخرج من الأزمة الكبيرة التي يعيشها
ماهوتشي لـ مكة : النظام يواجه ظرفا عصيبا ويبحث عن مخرج من الأزمة الكبيرة التي يعيشها

السبت - 30 يوليو 2022

Sat - 30 Jul 2022

أكد عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، فريد ماهوتشي، أن نظام الملالي يواجه ظرفا عصيبا وفريدا من نوعه، ويبحث عن مخرج من الأزمة الكبيرة التي يعيشها وجعلته آيلا للسقوط.

وقال في تصريح خاص لـ«مكة»: بعد أن تصور نظام ولاية الفقيه أنه سيتحول إلى أمر واقع، ويفرض شروطه وإملاءاته على المنطقة والعالم، بات اليوم في صدد کيفية إيجاد مخرج له من المفترق الخطير الذي آل إليه، بعد أن صارت الأوضاع الداخلية مثل البرکان الذي قد ينفجر بوجه النظام في أي لحظة کما أن الموقف الدولي من النظام قد تغير کثيرا فصار يواجه عزلة دولية غير مسبوقة.

وأضاف «هذا النظام الذي عانى ويعاني الشعب الإيراني الأمرين منه منذ 43 عاما يبحث عن مخرج، ولم يعد الشعب الإيراني وبعد الانتفاضات الغاضبة والاحتجاجات المستمرة، مکتوف الأيدي أمام ظلم وعدوانية هذا النظام، وصار يقف بوجهه من خلال التحرکات الاحتجاجية المستمرة، إلى جانب نشاطات وحدات المقاومة، وشباب الانتفاضة في سائر أرجاء إيران، إضافة للنشاطات السياسية المکثفة للمقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق على الصعيد الدولي، وإثارتها للکثير من المواضيع والقضايا الحساسة».

وأوضح ماهوتشي أن ما جعل النظام يصاب بحالة من الذعر والهلع هو أن واحدا من أهم وأخطر الملفات التي يتخوف منها النظام، وهو ملف مجزرة صيف 1988، الذي تم فيه إعدام 30 ألف من السجناء السياسيين من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق، عاد للظهور مجددا، وأصبح أمرا واقعا، بعد صدور حکم المحکمة السويدية بإدانة الجلاد حميد نوري، والحکم عليه بالسجن المٶبد، وهو ما يمکن أن يفتح الأبواب على مصاريعها، لفتح القضية من الناحية القانونية، ضد قادة النظام المتورطين في ارتکاب هذه المجزرة».

وأضاف «فتح وإثارة مجزرة عام 1988، من الناحية القانونية، جاء مع انشغال النظام بالصفقة المخزية لإعادة الدبلوماسي الإرهابي أسدالله أسدي إلى إيران، والتي يجري مواجهتها برفض وإدانة دولية مما يضع النظام في موقف لايحسد عليه، لا سيما أن ذلك أثبت للعالم مصداقية کل ماکانت المقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق، تٶکد عليه بالنسبة لهذا النظام وضرورة التصدي له؛ لأنه يشکل تهديدا وخطرا يحدق بالأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

وشدد على أنه بعد کل الأحداث والتطورات التي مرت على إيران والمنطقة، ليس هناك «من أي شك بخصوص أن النظام القرووسطائي في إيران يواجه حالة استثنائية لم يسبق وأن واجه مثلها طوال الأعوام السابقة، والذي يظهر بوضوح أنه بدأت تتبلور توجهات دولية للنضال الذي يخوضه الشعب الإيراني من أجل الحرية، ولا يريد المجتمع الدولي أن يکرر الأخطاء السابقة له، وأن يترك الشعب الإيراني لوحده في مواجهة هذا النظام الأرعن، وهذا ما أدى ببلدان العالم إلى أن تنأى بنفسها عن هذا النظام، وأن تلتفت لشرعية وعدالة النضال المشروع الذي يخوضه الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية من أجل الحرية».

وختم عضو لجنة الشؤون الخارجية في المقاومة كلامه مؤكدا أن الشعب الإيراني الذي صبر طويلا على هذا النظام وتحمل وعانى الکثير من جراء سياساته الفاشلة والمشبوهة، بحيث وصل إلى حد أن تعاني أغلبية منه من الفقر والمجاعة والحرمان، يتطلع اليوم وبشوق للتغيير والذي لم يعد بعيدا عن إيران ذلك أن فجر الحرية قادم لامحال وأن هذا النظام في طريقه للسقوط الحتمي.