زيارة ولي العهد لفرنسا.. تطوير الشراكة الاستراتيجية وتنسيق المواقف

الجمعة - 29 يوليو 2022

Fri - 29 Jul 2022

تأتي زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان إلى الجمهورية الفرنسية، بعد زيارة رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون إلى المملكة في أواخر العام الماضي 2021، وذلك في إطار تطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والجهود المبذولة لدفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أوسع.

ويسعى البلدان خلال الزيارة إلى تنسيق المواقف بين المملكة وفرنسا حيال مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط ودول الساحل الأفريقية، ولا سيما سلوك إيران المزعزع لأمن واستقرار المنطقة وملفها النووي وبرنامجها الصاروخي، ومستجدات الأحداث الإقليمية والدولية.

أهمية العلاقات المشتركة:

  • يرى الرئيس الفرنسي أن استبعاد المملكة من مفاوضات الاتفاق النووي لإيران في عام 2015 كان خطأ جسيما بحق المملكة وأمنها والأمن الإقليمي، مع دعم الجهود والمبادرات التي تهدف لتعزيز الاستقرار الإقليمي والحيلولة دون حصول إيران على سلاح نووي.

  • فرنسا تحرص على شراكتها مع المملكة وتعتبرها «حليف وثيق» يلعب دورا رئيسا في الحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي واستقرار المنطقة، لذا تعمل القيادة الفرنسية على التشاور مع القيادة في المملكة في شأن القضايا والأزمات الراهنة وسبل معالجتها.

  • المملكة تتعاون مع فرنسا في جهود محاربة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره ودوافعه، ويعكس ذلك مساهمة المملكة بتقديم 100 مليون دولار في إطار (تحالف الساحل) للتصدي للإرهاب.

  • وجهات نظر الجانبين السعودي والفرنسي تتوافق حول العديد من القضايا، ومنها أهمية تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية في لبنان كمطلب دولي لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للبنان بعيدا عن التدخلات الخارجية.

  • أهمية بذل الجهود لدعم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وضرورة العمل المشترك، وتعزيز التواصل والتشاور حيال التحديات التي تشهدها المنطقة.

  • حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ في العام 2021 ما قيمته 7.155 مليارات دولار، حيث جاءت المملكة في المرتبة 32 في قائمة الدول التي تستورد منها فرنسا بقيمة 3.915 مليارات دولار.

  • احتلت المملكة المرتبة 53 في قائمة الدول المستقبلة لصادرات فرنسا بقيمة 3.240 مليارات دولار.

  • تعد المنتجات المعدنية، والكيماوية العضوية، والألمنيوم ومصنوعاته، ولدائن ومصنوعاتها، أهم السلع التي تصدرها المملكة إلى فرنسا.

  • منتجات الصيدلة، والزيوت العطرية ومستحضرات التجميل، والسيارات وأجزاؤها، والآلات والأدوات الآلية وأجزاؤها تعد أهم السلع التي تستوردها المملكة من فرنسا.

  • زيارة ولي العهد لفرنسا في العام 2018 شهدت توقيع 19 بروتوكول اتفاق بين شركات فرنسية وسعودية، بقيمة إجمالية تزيد على 18 مليار دولار، شملت القطاعات الصناعية والسياحة والثقافة والصحة والزراعة.

  • البلدان وقعا على هامش زيارة الرئيس مانويل ماكرون إلى المملكة في ديسمبر 2021، عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في المجالات (الثقافية، والسياحية، والتقنية الرقمية، والفضاء)، إضافة إلى اتفاقية إنشاء المركز الثقافي الفرنسي (فيلا الحجر) في محافظة العلا، وإقامة منشأة لإنتاج هياكل الطائرات (صناعات عسكرية)، وصيانة محركات الطائرات.

  • زاد عدد الشركات الفرنسية المستثمرة في المملكة من 259 شركة في العام 2019 إلى 336 شركة في العام 2022، وعمل البلدان على تعزيز العلاقات الاستثمارية الثنائية وبناء شراكات طويلة الأمد بين القطاع الخاص في البلدين

  • يوجد العديد من المشاريع السعودية الفرنسية المشتركة، من أبرزها مصفاة ساتورب المشتركة بين شركتي أرامكو السعودية وتوتال إنرجي الفرنسية، وشركة (EDF) الفرنسية للطاقة المتجددة؟

  • الشركات الفرنسية تعمل في قطاعات النقل، والطيران، والنفط، وإنتاج الطاقة، والطاقات المتجددة، والمياه، وتدوير النفايات، والبناء، وتركز حاليا على عدد من القطاعات في المملكة.

  • أشاد الرئيس الفرنسي خلال زيارته للمملكة أواخر العام الماضي، بمبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، وأكد على أهمية التعاون لتنفيذ هذه المبادرات.

  • تدرس فرنسا والسعودية فرص تطوير إنتاج الهيدروجين النظيف في المملكة، إضافة إلى استخداماته المختلفة للمشاركة في تحويل الاقتصادات إلى قتصادات خالية من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

  • علاقات متينة في مجالات الطاقة تجمع البلدين والتي تتمثل في العديد من المشروعات في مجالات تكرير البترول، وإنتاج البتروكيماويات، وقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة.

  • العلاقات الثقافية التاريخية بين البلدين شهدت على مدى العقود الستة الماضية تعاونا مستمرا في مختلف المجالات، ويسعى البلدان إلى تعزيز التعاون في هذه المجالات لاسيما تطوير المتاحف، والصناعة السينمائية، والتراث.

  • تعاون للتطوير المستدام لمنطقة العلا، تسهم من خلاله فرنسا بدعم التطوير الثقافي والسياحي لهذه المنطقة الزاخرة بالإمكانات.

  • وسع البلدان نطاق التعاون بين الجامعات والكليات التقنية ومراكز الفكر والأبحاث، إضافة إلى التعاون في مجالات البحوث العلمية والتطوير والابتكار.

  • يبلغ إجمالي عدد الطلاب السعوديين المبتعثين حاليا في الجمهورية الفرنسية 996 طالبا، فيما يبلغ عدد الطلاب الفرنسيين الدارسين في ا لمملكة حالياً 259 طالبا.