انتصار الرئيس يفرض الموت السريري على الإخوان
الشعب التونسي «سعيد» بعد نجاح الدستور الجديد بنسبة 95%
الشعب التونسي «سعيد» بعد نجاح الدستور الجديد بنسبة 95%
الأربعاء - 27 يوليو 2022
Wed - 27 Jul 2022
فيما تواصلت الاحتفالات التونسية في الشوارع فرحة بانتصار الرئيس قيس سعيد والتصويت على الاستفتاء الجديد بنسبة 95%، توقع مراقبون أن يسهم التوجه الجديد لتونس في فرض الموت السريري على جماعة الإخوان الإرهابية.
أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، قبول الهيئة مشروع نص الدستور الجديد للجمهورية التونسية المعروض على الاستفتاء بعد أن أيده 94.6 %.
وتحدث الرئيس المنتصر قيس سعيد عن «مرحلة جديدة» في خطاب ألقاه أمام مؤيديه في وسط تونس العاصمة، قائلا «إن ما قام به الشعب درس، أبدع التونسيون في توجيهه للعالم».
وأضاف «اليوم عبرنا من ضفة إلى أخرى.. من ضفة اليأس والإحباط إلى ضفة الأمل والعمل وسنحقق هذا بفضل إرادة الشعب والتشريعات التي ستوضع لخدمته».
رصاصة الرحمة
وفي الوقت الذي احتفل فيه التونسيون بالدستور الجديد، حاولت حركة النهضة «الإخوانية» في التشكيك في الدستور الجديد وذلك من خلال المنصات والقنوات التابعة لها، حيث قاموا بتداول بعض الأخبار أن هذا الدستور إعطاء صلاحيات كثيرة وأيضا لا يوفر الحريات والحقوق، الأمر الذي جعل الكثيرين يشككون في مصير حركة النهضة «الإخوانية» أقترب علي الانتهاء.
ويرى الكاتب التونسي نزار الجليدي، الخبير في الشؤون السياسية، أن حركة النهضة في تونس قد دخلت في مرحلة موت سريري منذ 25 يوليو 2021 عند إعلان الرئيس حل البرلمان ذي الأغلبية الإخوانية وبمكتب ورئيس برلمان إخواني يمثله راشد الغنوشي.
وأضاف في تصريحات نقلها موقع صحيفة «الفجر» المصرية، أن 25 يوليو 2022 يعتبر رصاصة الرحمة على هذه الحركة التي حاولت تدمير تونس وهذا يعني نهاية الحركة في تونس.
أدلة جرائمهم
واستمر الخبير في الشؤون السياسية، أن قانونيا لا يزال الحزب قائما ولن يحل سوى بقرار قضائي بعد ثبوت التهم الكثيرة والخطيرة الموجهة لرئيسه ولقياداته وأهمها الضلوع في الإرهاب وفي غسل أموال وتخابر.
و أضاف الدكتور عبد السلام شقير أن النظام في تونس ليس بينه وبين جماعة الإخوان اختلاف إلا في الصلاحيات التي حصول عليه دون ذلك النظام يوفق علي وجود الإخوان.
واستكمل شقير «إن جرائم الإخوان موجودة في المحاكم التونسية ومع العلم أن هناك أدلة صريحة تكشف جرائمهم».
وأشار الخبير في الشؤون السياسية، إلى أن الفترة القادمة من الممكن تؤدي إلى حل حركة النهضة ولكن الإخوان سوف يذهبون إلي أحزاب أخرى تابعة لهم.
نهاية الغنوشي
وأكد الخبير في الشؤون السياسية المحامي التونسي حازم القصوري، أن الاستفتاء على الدستور كان اختبارا حقيقيا لديمقراطية المباشر التي انتصرت فيها إرادة الشعب التونسي وهذا الانتصار الساحق الذي حققه الشعب يطوي صفحة الإخوان المسلمين الذين حكموا في عشرية سوداء، ووظفوا الدين ومعاناة الناس واستعملوا أموال الدولة لمصالحهم الخاصة.
وأضاف المحامي التونسي حازم القصوري ، «إن راشد الغنوشي انتهى سياسيا وشعبيا بعد أن حكم البلد بالحديد والنار»، وأفاد الخبير في الشؤون السياسية، أن الرئيس التونسي قيس سعيّد سينطلق لتحديد النظام الانتخابي خاصة وأن الشعب ينتظر محطات انتخابية أخرى في ديسمبر، كما أن العودة إلى النظام الرئاسي معناه العودة إلى المؤسسات الدولة.
فشل الإخوان
ولفت الدكتور مصطفي عامر الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن الاستفتاء علي الانتخابات الدستورية في تونس قد قلصت في فرص نجاح الإخوان في تونس.
وأضاف «الإخوان في تونس لم ينتهوا ولكن موجودين ولكن لم يحصلوا على تأييد شعبي خلال الفترة القادمة»، واختتم الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن حركة النهضة الإخوانية سوف تحل ولكن الإخوان سيبقون لأن النظام في تونس لا يرفض أفكارهم وعقائدهم ولكن يختلف معهم في الأمور السياسية.
انتصار الرئيس
وبعد إعلان نتائج الاستفتاء، نزل بضع مئات من أنصار الرئيس إلى شارع الحبيب بورقيبة ليلا للاحتفال «بالانتصار» ورددوا «بالروح بالدم نفديك يا قيس» وهم يلوحون بالاعلام التونسية.
وظهر الرئيس أمام الحشد مبتهجا، وقال «تونس دخلت مرحلة جديدة»، مؤكدا أن نسبة المشاركة «كان يمكن أن تكون أعلى لو جرت عملية التصويت على يومين».
وأشار مدير شركة «سيغما كونساي» إلى أن الناخبين كانوا خصوصا من «الطبقة الوسطى الأكثر حرمانا ومن البالغين الذين يشعرون بأنهم تعرضوا للخذلان اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا».
وقال المحلل السياسي عبد اللطيف الحناشي «إن النتائج تظهر ارتفاعا واضحا للمشاركة مقارنة بنسب المشاركة في الاستشارة الالكترونية التي سبقت الاستفتاء وشارك فيها حوالي 600 ألف شخص».
وتابع «ظاهريا الأرقام ضعيفة ولكنها مهمة جدا في ما يتعلق بشعبيته وتعطيه دفعا لمواصلة مساره السياسي».
شهر عاصف
ويرى المراقبون أن شهر يوليو كان عاصفا على جماعة الإخوان، استهله الرئيس قيس سعيد، في أول أيامه، بنشر مشروع الدستور الجديد، ما شكل أولى الصدمات للتنظيم الإرهابي ممن كان يعول على تفجير الخلافات لعرقلة إعداد المسودة، وبعدها بيومين، وتحديدا في 3 يوليو، انطلقت الحملة الدعائية للاستفتاء على مشروع الدستور الجديد.
وفي الوقت الذي كان فيه الرأي العام منشغلا بشأن الاستفتاء المرتقب حينها، بدأ القضاء التونسي بالتحقيق مع زعيم الإخوان بتهم الضلوع في جرائم إرهابية.
وشكل التحقيق الذي استمر مع الرجل الثمانيني لأكثر من 10 ساعات، فرصة طال انتظارها للكشف عن خبايا جرائم الاغتيالات السياسية وتبييض الأموال والإرهاب التي عرفتها تونس في زمن حكم الإخوان خلال العشرية الأخيرة.
نتائج الاستفتاء التونسي:
94,6% نسبة التصويت بنعم
2.756 مليون ناخب شاركوا في التصويت
9.3 ملايين ناخب يحق لهم التصويت
2.607 مليون شخص صوتوا للدستور
أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، قبول الهيئة مشروع نص الدستور الجديد للجمهورية التونسية المعروض على الاستفتاء بعد أن أيده 94.6 %.
وتحدث الرئيس المنتصر قيس سعيد عن «مرحلة جديدة» في خطاب ألقاه أمام مؤيديه في وسط تونس العاصمة، قائلا «إن ما قام به الشعب درس، أبدع التونسيون في توجيهه للعالم».
وأضاف «اليوم عبرنا من ضفة إلى أخرى.. من ضفة اليأس والإحباط إلى ضفة الأمل والعمل وسنحقق هذا بفضل إرادة الشعب والتشريعات التي ستوضع لخدمته».
رصاصة الرحمة
وفي الوقت الذي احتفل فيه التونسيون بالدستور الجديد، حاولت حركة النهضة «الإخوانية» في التشكيك في الدستور الجديد وذلك من خلال المنصات والقنوات التابعة لها، حيث قاموا بتداول بعض الأخبار أن هذا الدستور إعطاء صلاحيات كثيرة وأيضا لا يوفر الحريات والحقوق، الأمر الذي جعل الكثيرين يشككون في مصير حركة النهضة «الإخوانية» أقترب علي الانتهاء.
ويرى الكاتب التونسي نزار الجليدي، الخبير في الشؤون السياسية، أن حركة النهضة في تونس قد دخلت في مرحلة موت سريري منذ 25 يوليو 2021 عند إعلان الرئيس حل البرلمان ذي الأغلبية الإخوانية وبمكتب ورئيس برلمان إخواني يمثله راشد الغنوشي.
وأضاف في تصريحات نقلها موقع صحيفة «الفجر» المصرية، أن 25 يوليو 2022 يعتبر رصاصة الرحمة على هذه الحركة التي حاولت تدمير تونس وهذا يعني نهاية الحركة في تونس.
أدلة جرائمهم
واستمر الخبير في الشؤون السياسية، أن قانونيا لا يزال الحزب قائما ولن يحل سوى بقرار قضائي بعد ثبوت التهم الكثيرة والخطيرة الموجهة لرئيسه ولقياداته وأهمها الضلوع في الإرهاب وفي غسل أموال وتخابر.
و أضاف الدكتور عبد السلام شقير أن النظام في تونس ليس بينه وبين جماعة الإخوان اختلاف إلا في الصلاحيات التي حصول عليه دون ذلك النظام يوفق علي وجود الإخوان.
واستكمل شقير «إن جرائم الإخوان موجودة في المحاكم التونسية ومع العلم أن هناك أدلة صريحة تكشف جرائمهم».
وأشار الخبير في الشؤون السياسية، إلى أن الفترة القادمة من الممكن تؤدي إلى حل حركة النهضة ولكن الإخوان سوف يذهبون إلي أحزاب أخرى تابعة لهم.
نهاية الغنوشي
وأكد الخبير في الشؤون السياسية المحامي التونسي حازم القصوري، أن الاستفتاء على الدستور كان اختبارا حقيقيا لديمقراطية المباشر التي انتصرت فيها إرادة الشعب التونسي وهذا الانتصار الساحق الذي حققه الشعب يطوي صفحة الإخوان المسلمين الذين حكموا في عشرية سوداء، ووظفوا الدين ومعاناة الناس واستعملوا أموال الدولة لمصالحهم الخاصة.
وأضاف المحامي التونسي حازم القصوري ، «إن راشد الغنوشي انتهى سياسيا وشعبيا بعد أن حكم البلد بالحديد والنار»، وأفاد الخبير في الشؤون السياسية، أن الرئيس التونسي قيس سعيّد سينطلق لتحديد النظام الانتخابي خاصة وأن الشعب ينتظر محطات انتخابية أخرى في ديسمبر، كما أن العودة إلى النظام الرئاسي معناه العودة إلى المؤسسات الدولة.
فشل الإخوان
ولفت الدكتور مصطفي عامر الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن الاستفتاء علي الانتخابات الدستورية في تونس قد قلصت في فرص نجاح الإخوان في تونس.
وأضاف «الإخوان في تونس لم ينتهوا ولكن موجودين ولكن لم يحصلوا على تأييد شعبي خلال الفترة القادمة»، واختتم الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن حركة النهضة الإخوانية سوف تحل ولكن الإخوان سيبقون لأن النظام في تونس لا يرفض أفكارهم وعقائدهم ولكن يختلف معهم في الأمور السياسية.
انتصار الرئيس
وبعد إعلان نتائج الاستفتاء، نزل بضع مئات من أنصار الرئيس إلى شارع الحبيب بورقيبة ليلا للاحتفال «بالانتصار» ورددوا «بالروح بالدم نفديك يا قيس» وهم يلوحون بالاعلام التونسية.
وظهر الرئيس أمام الحشد مبتهجا، وقال «تونس دخلت مرحلة جديدة»، مؤكدا أن نسبة المشاركة «كان يمكن أن تكون أعلى لو جرت عملية التصويت على يومين».
وأشار مدير شركة «سيغما كونساي» إلى أن الناخبين كانوا خصوصا من «الطبقة الوسطى الأكثر حرمانا ومن البالغين الذين يشعرون بأنهم تعرضوا للخذلان اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا».
وقال المحلل السياسي عبد اللطيف الحناشي «إن النتائج تظهر ارتفاعا واضحا للمشاركة مقارنة بنسب المشاركة في الاستشارة الالكترونية التي سبقت الاستفتاء وشارك فيها حوالي 600 ألف شخص».
وتابع «ظاهريا الأرقام ضعيفة ولكنها مهمة جدا في ما يتعلق بشعبيته وتعطيه دفعا لمواصلة مساره السياسي».
شهر عاصف
ويرى المراقبون أن شهر يوليو كان عاصفا على جماعة الإخوان، استهله الرئيس قيس سعيد، في أول أيامه، بنشر مشروع الدستور الجديد، ما شكل أولى الصدمات للتنظيم الإرهابي ممن كان يعول على تفجير الخلافات لعرقلة إعداد المسودة، وبعدها بيومين، وتحديدا في 3 يوليو، انطلقت الحملة الدعائية للاستفتاء على مشروع الدستور الجديد.
وفي الوقت الذي كان فيه الرأي العام منشغلا بشأن الاستفتاء المرتقب حينها، بدأ القضاء التونسي بالتحقيق مع زعيم الإخوان بتهم الضلوع في جرائم إرهابية.
وشكل التحقيق الذي استمر مع الرجل الثمانيني لأكثر من 10 ساعات، فرصة طال انتظارها للكشف عن خبايا جرائم الاغتيالات السياسية وتبييض الأموال والإرهاب التي عرفتها تونس في زمن حكم الإخوان خلال العشرية الأخيرة.
نتائج الاستفتاء التونسي:
94,6% نسبة التصويت بنعم
2.756 مليون ناخب شاركوا في التصويت
9.3 ملايين ناخب يحق لهم التصويت
2.607 مليون شخص صوتوا للدستور