في ذمتي بيعة للبغدادي!
الجمعة - 19 أغسطس 2016
Fri - 19 Aug 2016
طالعتنا صحيفة مكة 17 أغسطس الحالي بخبر التحول المريب الذي طرأ على مواقف المتهم الرابع من الستة المتهمين في قضية الخلية السرية التابعة لتنظيم القاعدة المتهمة بالتخطيط لاغتيال أمير منطقة مكة المكرمة، والشروع في اختطاف ضابط مباحث، والترتيب لتفجير أحد المجمعات التجارية، إضافة إلى حيازته الفعلية للمواد الكيميائية اللازمة لصناعة المتفجرات، وإعلانه البيعة لزعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي.
وبكل بساطة وأثناء الجلسة الأخيرة بالمحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة قام المتهم بتغيير إفادته بالكامل!.
والأكثر غرابة أنه أثناء أيام سجنه على ذمة التحقيق كان يروج للفكر التكفيري، ويكتب المنشورات، ويقوم بتهديد العاملين في السجن بالانتقام منهم حال خروجه؛ وفجأة يتراجع عن كل ذلك، معلنا بأن البيعة، التي في عنقه أصبحت لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان!
وبالطبع فلست على كرسي القاضي، ولن أحكم على نيته وضميره، وصدق أو كذب توبته.
ولكن لابد من التساؤل في جانب آخر من القضية، وتفنيد بعض البديهيات والحقائق البسيطة، ومحاولة توصيلها لمدارك شبابنا اليافع.
فما معنى أن ينكر أحدهم ويعادي المجتمع والوطن وأن يعقد بيعة في عنقه للبغدادي، وهل نظر إلى الصورة مكتملة؟!
وإذا فرضنا أن البغدادي خليفة للدولة الإسلامية!. فأي دولة تلك، التي لا تمتلك حدودا، ولا مدنا، ولا حاضرة، ولا مؤسسات، ولا عملة معترفا بها، ولا أمنا وأمانا، ولا علاقات إنسانية ولا عهودا مع مواطنيها، ومع الدول القريبة والمحيطة بها!
كيف أبيع ذاتي لخليفة وهم وخيال، ولزعيم عصابات عنف وإرهاب تتنقل تحت أجنحة الظلام بين الخرابات!.
ثم ما هي حقيقة هذا الخليفة، والذي ظهر لنا مرة في خطبة عصماء كممثل سينمائي، ثم اختفى كليا، ولم يعد أحد يعرف له مقرا، ولا حقيقة وجود!
وهو خليفة لمن؟!. وهل كان الخلفاء الراشدون بهذا الادعاء، والتسلط، والشرور، وهذه الغيبة الجبانة عن شعوبهم!.
كيف أعقد في ذمتي بيعة لرجل عصابات، يدفع المتحمسين إلى حتفهم، ويفجر الأغبياء وهو قابع في حرز مكين!.
كيف أتبع من ينادي بالسطوة على الأبرياء، والذبح، والحرق، والرمي من شاهق، والإغراق، والدهس، والسبي، وفرض الجزية، والعبودية، ومحاكم الشوارع، التي يحكم فيها أي جاهل على أي شخص أو جماعة بعقوبات لا تتناسب مع الجرم!
أين عقلي إذ أختار لمستقبلي ومستقبل ذريتي خليفة وهما، لا يعرف كيف يدير دولة مستقبل، فلا صناعة، ولا زراعة، ولا تعليم، ولا صحة، ولا أيا من متطلبات الدولة!.
ما هذا الخليفة، الذي يستخدم أسلحة الكفار، ويلبس نسيج أيديهم، ويأكل من منتجاتهم، ويعتصم بساعاتهم، ويتداوى بطبهم، ويركب سياراتهم، ويلقي خطبه وبلاغاته بأجهزة تصويرهم وتسجيلهم، وحواسيبهم، ثم يحكم بقتلهم جميعا لعدم فائدتهم للحياة!
من يا ترى يدير الخليفة، ومن يحميه، وما مدى مصداقية علاقته بالدين القويم، وهل سأتبعه بغباء ودون تقص ووعي!
وحين أكتشف الحقيقة متأخرا، ألن أكون فاقدا للدين، والحب، ملوثا بالدماء، قاطعا لعلاقاتي الربانية بأهلي، ووطني، ومبادئي.
أخيرا، لو كان إلهي فعلا يأمرني باتباع هذا الخليفة المزعوم وبكل غباء وانقياد، ألا يمكن أن يكون هذا الإله إبليس اللعين، وأني من عبدة الشيطان!؟
وبكل بساطة وأثناء الجلسة الأخيرة بالمحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة قام المتهم بتغيير إفادته بالكامل!.
والأكثر غرابة أنه أثناء أيام سجنه على ذمة التحقيق كان يروج للفكر التكفيري، ويكتب المنشورات، ويقوم بتهديد العاملين في السجن بالانتقام منهم حال خروجه؛ وفجأة يتراجع عن كل ذلك، معلنا بأن البيعة، التي في عنقه أصبحت لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان!
وبالطبع فلست على كرسي القاضي، ولن أحكم على نيته وضميره، وصدق أو كذب توبته.
ولكن لابد من التساؤل في جانب آخر من القضية، وتفنيد بعض البديهيات والحقائق البسيطة، ومحاولة توصيلها لمدارك شبابنا اليافع.
فما معنى أن ينكر أحدهم ويعادي المجتمع والوطن وأن يعقد بيعة في عنقه للبغدادي، وهل نظر إلى الصورة مكتملة؟!
وإذا فرضنا أن البغدادي خليفة للدولة الإسلامية!. فأي دولة تلك، التي لا تمتلك حدودا، ولا مدنا، ولا حاضرة، ولا مؤسسات، ولا عملة معترفا بها، ولا أمنا وأمانا، ولا علاقات إنسانية ولا عهودا مع مواطنيها، ومع الدول القريبة والمحيطة بها!
كيف أبيع ذاتي لخليفة وهم وخيال، ولزعيم عصابات عنف وإرهاب تتنقل تحت أجنحة الظلام بين الخرابات!.
ثم ما هي حقيقة هذا الخليفة، والذي ظهر لنا مرة في خطبة عصماء كممثل سينمائي، ثم اختفى كليا، ولم يعد أحد يعرف له مقرا، ولا حقيقة وجود!
وهو خليفة لمن؟!. وهل كان الخلفاء الراشدون بهذا الادعاء، والتسلط، والشرور، وهذه الغيبة الجبانة عن شعوبهم!.
كيف أعقد في ذمتي بيعة لرجل عصابات، يدفع المتحمسين إلى حتفهم، ويفجر الأغبياء وهو قابع في حرز مكين!.
كيف أتبع من ينادي بالسطوة على الأبرياء، والذبح، والحرق، والرمي من شاهق، والإغراق، والدهس، والسبي، وفرض الجزية، والعبودية، ومحاكم الشوارع، التي يحكم فيها أي جاهل على أي شخص أو جماعة بعقوبات لا تتناسب مع الجرم!
أين عقلي إذ أختار لمستقبلي ومستقبل ذريتي خليفة وهما، لا يعرف كيف يدير دولة مستقبل، فلا صناعة، ولا زراعة، ولا تعليم، ولا صحة، ولا أيا من متطلبات الدولة!.
ما هذا الخليفة، الذي يستخدم أسلحة الكفار، ويلبس نسيج أيديهم، ويأكل من منتجاتهم، ويعتصم بساعاتهم، ويتداوى بطبهم، ويركب سياراتهم، ويلقي خطبه وبلاغاته بأجهزة تصويرهم وتسجيلهم، وحواسيبهم، ثم يحكم بقتلهم جميعا لعدم فائدتهم للحياة!
من يا ترى يدير الخليفة، ومن يحميه، وما مدى مصداقية علاقته بالدين القويم، وهل سأتبعه بغباء ودون تقص ووعي!
وحين أكتشف الحقيقة متأخرا، ألن أكون فاقدا للدين، والحب، ملوثا بالدماء، قاطعا لعلاقاتي الربانية بأهلي، ووطني، ومبادئي.
أخيرا، لو كان إلهي فعلا يأمرني باتباع هذا الخليفة المزعوم وبكل غباء وانقياد، ألا يمكن أن يكون هذا الإله إبليس اللعين، وأني من عبدة الشيطان!؟