الثالوث الإرهابي

السبت - 20 أغسطس 2016

Sat - 20 Aug 2016

عندما نمعن النظر في أحداث الشرق الأوسط والثالوث الإرهابي فإننا نجد توافقا تاما بين تلك الأنظمة الرئيسية الحاملة بين طياتها أنظمة أخرى ودسائس بمسميات إسلامية يراد بها تشويه الإسلام.

وهذا التوافق اتفق على تدمير الشرق الأوسط برمته وتسليمه لذلك الثالوث الإرهابي، وسط تخاذل دولي ربما يكون شريكا معه بتصرفاته غير العقلانية.



بدأت النكسة العربية بثورة الربيع العربي من تونس وسط مشاعر شعوب مؤيدة لذلك الربيع الذي أصبح دهرا من الدمار.



تسارعت وتيرة ذلك الربيع المشؤوم الذي حمل أكفان الملايين ممن لا ذنب لهم، وشرد أهل الأوطان من أوطانهم، وخرج المنادون إليه كالشعرة من العجين.



دخل الفرس بجيوشهم مع مناصريهم من الغرب الحاقد الذي لطالما بحث عن مثل هذا اليوم، وأصبحت أجساد الضعفاء تُمزق على عرش السلطة، وسادت الأطماع في الوطن العربي، وتناهشت الذئاب مصالحه بدعوى التسوية السياسية.



كافحت المملكة العربية السعودية منذ أول يوم لذلك الربيع بالعقلانية ولكن تصادمت مع عقول لا تفهم غير التغيير للأسوأ، وبدأت المملكة تدافع بشتى الوسائل والطرق بالقوة السياسية أحيانا وبالعقل تارة، وعندما وجدت بأن مصائب الربيع العربي أخذت بالاتساع نحو البلاد العربية والإسلامية الأخرى مع ظهور خونته ومتآمريه، ضربت المملكة بيد من حديد كل من يحاول أن يتقدم نحو بلاد الحرمين، وصنعت ملاحم بطولية ما زالت تعمل عليها والتي تشمل إصلاحا لجميع الأوطان العربية.



واشتعلت إيران وأعوانها بمحاولة النهش في مسارات قد توصلهم لمبتغاهم الدنيء في الاستيلاء على البلاد العربية، ولكن اصطدمت بواقع العزة والقوة والتكاتف العربي الذي بان من خلاله الخائن والمتآمر مما زاد التحالف العربي قوة وتأثيرا.



ستسعى تلك القوى الثالوثية مع متخاذلينا للنيل من تلك القوة العربية القادمة بوسائل دنيئة وبأيد عربية خائنة، ولكن يبقى الوعي الإعلامي الذي يجب أن يكون واعيا ومدركا لما حوله والذي يجب أن يكشف الزيف المجوسي المتكشف يوما بعد يوم.