التسويق الثقافي
السبت - 23 يوليو 2022
Sat - 23 Jul 2022
تتنافس وتتسابق الدول في تسويق ثقافتها للعالم وتجذب سياحها من خلال تقديم ثقافتها لهم بشكل مرحب وميسر واستضافة المحافل الكبيرة، وأصبحت المملكة العربية السعودية من الدول الرائدة في تسويق ثقافتها للعالم وجذب السياح.
أسرني فيديو على منصة تويتر عن فتى في السادسة عشرة من عمره يستقبل سياحا في منزله المتواضع والبسيط في إحدى قرى البادية ويمازحهم بالمواشي ويقدم لهم القهوة السعودية والتمر ومن ثم يأخذ بهم بجولة بالسيارة بالبراري.
فيديو قصير اختصر أهم ثقافاتنا دون تكلف أو تزييف ويثمن من قيمة الثقافة التي نملكها وأظهرنا بما نحن عليه فعلا ليس كما يريد الغرب أن يراه فينا بمحاولة مصطنعة في تلطيف الصورة النمطية.
الترويج لا يتوقف على المنتجات أو الخدمات أو الاستشارات.. إلخ للناس، حتى الثقافات أصبحت هاجسا وسلاحا مهما بيد متمسكيها أن يروجوا لها وتكوين صورة نمطية عن البلد تعبر عن ثقافته، وهويته أصبحت مثل الميزة التنافسية التي تصرخ للعالم «لماذا أنا تجربة مختلفة» أصبحت جاذبة للسياح في أنحاء العالم بخلق تجربته الخاصة للسياح من أبسط التفاصيل وحتى أعمق التجارب ولا سيما أن ثقافة البلد لا يمكن عيشها والتغلغل في شريانها في غير البلد نفسه، فكيف تخلق تجربة للسياح مثيرة للاهتمام، استثنائية، مرحة وتكون معبرة عنك من حال وعن ما تملكه وتظن أنه متواضع بالنسبة لك بسبب تشبعك منها بينما من يفتقدها تتلألأ على بؤبؤته.
ترتبط الثقافة باللغة ارتباطا وثيقا فهي جزء لا يتجزأ من أصلها مهما كانت الزاوية التي نظرت لها، فمن اللغة تنبع ثقافتنا، والتسويق الثقافي لبلدنا هو مرآة عاكسة لما نحن عليه ويزيد من قيمتنا وقيمة لغتنا للعالم ويثير اهتمامهم وجذبهم.
عندما ننظر إلى البيتزا الإيطالية، الماسالا الهندية، الكنغر الأسترالي.. إلخ هي أطباق وحيوانات أصبحت جزءا من ثقافاتهم التي يتباهون بها أمام العالم، ومن هذا المنطلق نعبر عننا بما نملكه، جلستنا الشعبية، الجمل كرمز لنا، والقهوة السعودية، والتمر.. هذه الرموز الحاضرة في كل مكان تعبر عن ثقافتنا دون تزييف لا ننحرج منها أو يُبنى اعتقاد داخلي بأنها أصبحت من الزمن الغابر ويجب أن نتحضر وننساها أو نتحضر بلساننا العربي ونقول «بستاشيو» بدلا من «فستق»، فهذا لن يدل على شيء مختلف ولن يرمز إلى أي شيء آخر.
لا شك أن العديد من البلدان تبحث عن جذب السياح وتكوين صورة نمطية عن نفسها للعالم بأنها بلاد جميلة ومميزة ولكن كيف تصنعها؟ وماذا ستقدم؟ السياحة قد تكون على عدة أشكال وأهداف ولكن احتضان المحافل العالمية لها نصيبها من الكعكة، فهي تشكل قيمة للبلد المستضيف وقيمة للسياح تجعلها سببا في الزيارة وتخلق لهم تجربة جاذبة وفضولية في معرفة ثقافة وتاريخ البلد كيف كان وماذا أصبح.
تتقاتل البلدان على استضافة البطولات العالمية البارزة لعوائدها الاقتصادية والسياحية والثقافية والاجتماعية على البلد، والمملكة العربية السعودية تسعى وبقوة في التركيز عليها وصقلها حتى أصبحت من الوجهات الأولى لدى السياح للزيارة من خلال الفورمولا 1 في جدة ومباريات كرة القدم في الرياض والعديد من المحافل في مناطق المملكة.
أسرني فيديو على منصة تويتر عن فتى في السادسة عشرة من عمره يستقبل سياحا في منزله المتواضع والبسيط في إحدى قرى البادية ويمازحهم بالمواشي ويقدم لهم القهوة السعودية والتمر ومن ثم يأخذ بهم بجولة بالسيارة بالبراري.
فيديو قصير اختصر أهم ثقافاتنا دون تكلف أو تزييف ويثمن من قيمة الثقافة التي نملكها وأظهرنا بما نحن عليه فعلا ليس كما يريد الغرب أن يراه فينا بمحاولة مصطنعة في تلطيف الصورة النمطية.
الترويج لا يتوقف على المنتجات أو الخدمات أو الاستشارات.. إلخ للناس، حتى الثقافات أصبحت هاجسا وسلاحا مهما بيد متمسكيها أن يروجوا لها وتكوين صورة نمطية عن البلد تعبر عن ثقافته، وهويته أصبحت مثل الميزة التنافسية التي تصرخ للعالم «لماذا أنا تجربة مختلفة» أصبحت جاذبة للسياح في أنحاء العالم بخلق تجربته الخاصة للسياح من أبسط التفاصيل وحتى أعمق التجارب ولا سيما أن ثقافة البلد لا يمكن عيشها والتغلغل في شريانها في غير البلد نفسه، فكيف تخلق تجربة للسياح مثيرة للاهتمام، استثنائية، مرحة وتكون معبرة عنك من حال وعن ما تملكه وتظن أنه متواضع بالنسبة لك بسبب تشبعك منها بينما من يفتقدها تتلألأ على بؤبؤته.
ترتبط الثقافة باللغة ارتباطا وثيقا فهي جزء لا يتجزأ من أصلها مهما كانت الزاوية التي نظرت لها، فمن اللغة تنبع ثقافتنا، والتسويق الثقافي لبلدنا هو مرآة عاكسة لما نحن عليه ويزيد من قيمتنا وقيمة لغتنا للعالم ويثير اهتمامهم وجذبهم.
عندما ننظر إلى البيتزا الإيطالية، الماسالا الهندية، الكنغر الأسترالي.. إلخ هي أطباق وحيوانات أصبحت جزءا من ثقافاتهم التي يتباهون بها أمام العالم، ومن هذا المنطلق نعبر عننا بما نملكه، جلستنا الشعبية، الجمل كرمز لنا، والقهوة السعودية، والتمر.. هذه الرموز الحاضرة في كل مكان تعبر عن ثقافتنا دون تزييف لا ننحرج منها أو يُبنى اعتقاد داخلي بأنها أصبحت من الزمن الغابر ويجب أن نتحضر وننساها أو نتحضر بلساننا العربي ونقول «بستاشيو» بدلا من «فستق»، فهذا لن يدل على شيء مختلف ولن يرمز إلى أي شيء آخر.
لا شك أن العديد من البلدان تبحث عن جذب السياح وتكوين صورة نمطية عن نفسها للعالم بأنها بلاد جميلة ومميزة ولكن كيف تصنعها؟ وماذا ستقدم؟ السياحة قد تكون على عدة أشكال وأهداف ولكن احتضان المحافل العالمية لها نصيبها من الكعكة، فهي تشكل قيمة للبلد المستضيف وقيمة للسياح تجعلها سببا في الزيارة وتخلق لهم تجربة جاذبة وفضولية في معرفة ثقافة وتاريخ البلد كيف كان وماذا أصبح.
تتقاتل البلدان على استضافة البطولات العالمية البارزة لعوائدها الاقتصادية والسياحية والثقافية والاجتماعية على البلد، والمملكة العربية السعودية تسعى وبقوة في التركيز عليها وصقلها حتى أصبحت من الوجهات الأولى لدى السياح للزيارة من خلال الفورمولا 1 في جدة ومباريات كرة القدم في الرياض والعديد من المحافل في مناطق المملكة.