"الزفة" تفتتح حفل زواج 24 شابًا وفتاة البارحة في قاعة السلام بالطائف 

"الزواج الجماعي للمظافرة" .. النفقات ترتفع 23 % والتكلفة الإجمالية 2 مليون ريال 
"الزواج الجماعي للمظافرة" .. النفقات ترتفع 23 % والتكلفة الإجمالية 2 مليون ريال 

السبت - 23 يوليو 2022

Sat - 23 Jul 2022

ارتفع مُعدل النفقات لحفلات الزواج الجماعي للمظافرة من قبيلة الجعدة من عتيبة، لـ 23 بالمائة، مع حلول حفل الزواج الخامس، الذي زفَ مساء أمس الجمعة 24 شابًا وفتاة في قاعة السلام للاحتفالات بمحافظة الطائف، كما بلغت تكلفتها الإجمالية على مدى خمسة احتفالات نحو 2 مليون ريال . 

واستُهِل الزواج الجماعي – الذي أقيم البارحة وسط حضور كبير من أفراد الخامس، والأقارب، والأصدقاء -، بفقرة "زفة العرسان"، ثم قدَمَ مدير فرع هيئة الصحفيين السعوديين بمحافظة الطائف، مدير مكتب صحيفة مكة بالمحافظة، الإعلامي الأستاذ عطاالله مسفر الجعيد، الحفل الخطابي، الذي بدأ بآيات عطرة من كتاب الله الكريم، تلاها المهندس أيمن ضيف الله الجعيد، ثم ألقى شيخ المظافرة، الأستاذ مسيفر صويلح الجعيد، كلمة الحفل، رحّب فيها بالضيوف، وأشار إلى أن الزواج الجماعي ضرورة اجتماعية لتنظيم المجتمع واستقراره، لافتاً إلى أن مبادرة الزواج الجماعي جاءت لمساعدة الشباب وتذليل العقبات المادية، وتوفير المال على المتزوج وعدم الإسراف في الولائم، كما جاءت لمساعدة الشباب وتذليل العقبات المادية، وتوفير المال على المتزوج وعدم الإسراف في الولائم، بالإضافة إلى أن فيه راحة لكبار السن من عناء الحضور في كل زواج، وأضاف، "الزواج نصف الدين، وأبارك للمتزوجين، ونجاحنا نجاح لكل فرد من أفراد قبيلتنا"، وتابع "بلادنا نموذج تنموي رائد على المستوى العالمي، أسأل الله أن يحفظ قادة هذه البلاد، والوطن من كل شر ومكروه"، مُقدماً شُكره وتقديره للجان العاملة في الزواج الجماعي، كما أعلن عن موعد الزواج الجماعي السادس بأنه سيكون في الرابع عشر من ذي الحجة من العام المُقبل 1444 هـ، في قاعة السلام للاحتفالات بالطائف . 
 
وجاء في فقرات البرنامج الخطابي، قصيدة ترحيبية للشاعر حسن شامي الجعيد، تضمنت ترحيباً بالحضور، وإشادة بالوطن ومؤسسه الملك عبدالعزيز آل سعود "رحمه الله"، ووصف الشاعر المشهد العام خلال فترة كورونا في العامين الماضيين، تلا ذلك كلمة توجيهية قدّمها العقيد طيار ركن مُتقاعد إبراهيم ضيف الله الجعيد، استهلها بحمد الله والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم، مُرحباً بالحضور، ومُشيراً إلى أن الزواج سكن وسعادة وطمأنينة، من أجل أبناء صالحين تمتد بركتهم حتى بعد الموت، مُهيباً بالأهالي لتيسير أمور الزواج، مُقدماً شكره لكل أفراد القبيلة، وشكر كافة أفراد اللجان العاملة في الزواج الجماعي. 

ثم بدأت بعد ذلك النسخة الخامسة من أوبريت المظافرة بعدد من اللوحات، من كلمات الشاعر متعب عبدالله الجعيد، وأداء خالد ضيف الله الجعيد، وعزام مثيب الجعيد، ومُشاركة صفوف المظافرة، عقِبَ ذلك تناول ضيوف الحفل طعام العشاء الذي أُعِد بهذه المناسبة. 

ويأتي حفل الزواج الجماعي الخامس الذي أقيم البارحة وزَفَّ 24 شاباً وفتاة، بعد نجاح المبادرة في الأعوام الماضية، والتي نالت الكثير من الإشادة والاستحسان، وشهدت المدة التي سبقت الحفل الخامس، وبدأت منذ رجب عام1441  هـ، واستمرت لأكثر من 19 شهراً، لجوء عددٍ من الشباب إلى إقامة حفلات زفافهم بصورةٍ عائلية مُختصرة، وذلك خلال فترة إيقاف حفلات الزواج، والمُناسبات كإجراء احترازي، وقائي من الجهات المُختصة للتصدي لجائحة كورونا. 

ويُقدر عدد المُستفيدين من مبادرة الزواج الجماعي للمظافرة، 174 عريساً، وعروس، ضمن خمسة احتفالات، بتكلفة 2 مليون ريال تقريباً، وذكر شيخ المظافرة الأستاذ مسيفر الجعيد – في تقرير سابق – "أن الزواج الجماعي خفض تكلفة زواج الشخص الواحد بنسبة لا تقل عن 75 بالمائة، ومقدار تكلفته السنوية بلغت 430 ألف ريال"، وأضاف "استفاد في العام الأول من الزواج الجماعي 48 عريساً وعروس، في حين استفاد 42 في العام الثاني، أما العام الثالث فبلغ عدد المستفيدين 32، وفي الحفل الرابع  28 عروساً وعريس".