خطوة نحو الأمام يا جامعة الإمام!

قبل شهر من الآن أعلنت كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود إطلاق أول برنامج بكالوريوس للسينما والمسرح على مستوى جامعات المملكة، وقال عميد كلية الإعلام الدكتور سعد آل سعود «إن الكلية تضع اللمسات النهائية للبرنامج الذي جاء لمواكبة تطوير القطاعات الثقافية والفنية والترفيهية التي تتضمنها رؤية المملكة 2030، وأكد أن البرنامج يسعى إلى تأهيل المواهب الإبداعية في العديد من المجالات مثل كتابة السيناريو والإخراج السينمائي والمسرحي والنقد الفني والإنتاج الدرامي وغيرها»، بصراحة لم أتخيل يوما من الأيام وبأعلى مرحلة من التفاؤل أن تكون جامعة الإمام هي صاحبة الريادة في هذا التوجه، وأعتقد أن الكثير من الناس يتفقون معي وذلك لأسباب عديدة لا نريد أن نذكرها لأنها أصبحت من الماضي ولا فائدة من ذكرها أبدا.

إن ما يجب أن نقوم به اليوم هو أن نصفق لجامعة الإمام على هذه الخطوة وجميع الخطوات التي بدأت تتخذها بشجاعة، من حق الجامعة علينا هو أن نذكر التطور الكبير والملحوظ الذي حدث خلال السنوات الماضية وتحديدا كلية الإعلام والاتصال، من ير خريجي هذه الكلية ويقارن بينهم وبين غيرهم سيلاحظ بأنهم يتفوقون على غيرهم من خلال الأدوات والمهارات التي يمتلكونها، والسبب في ذلك هو أن المحاضرين هناك أصبحوا يشكلون علاقة متينة بينهم وبين طلابهم ويقومون بتقويتهم بالمهارات التي يتطلبها اليوم سوق العمل وخصوصا في المجال الإعلامي.

ما لفت نظري بحق وحقيقة هو دور المسؤولية الاجتماعية الذي يقوم به المحاضرون من خلال انتقائهم لبعض الموهوبين وإتاحة الفرصة لهم في داخل المؤسسات الإعلامية، وأعتقد هذا ما يحتاجه طالب الإعلام اليوم وهو أن يصقل قدراته من خلال الممارسة المهنية، الإعلام ليس مهنة قائمة على النظريات وإن كنا لا نقلل منها ولكن الفائدة الحقيقية التي سيجنيها الطالب ستكون عن طريق العمل التطبيقي على أرض الواقع، لا يوجد أي مؤسسة إعلامية تبحث عن إعلامي حافظ لعشرات الدراسات والنظريات لكنه لا يجيد مهارة التنفيذ.

احتكاك طلاب كلية الإعلام من جامعة الإمام هو ما جعلهم اليوم يصبحون ورقة رابحة تستطيع الرهان عليها في سوق العمل الإعلامي، ما يقوم به الدكتور سعد آل سعود مع فريق عمله من المحاضرين الأكاديميين يستحق الشكر والثناء فهم استطاعوا اليوم أن يقوموا بتغيير الصورة النمطية المأخوذة عن مخرجات كليات الإعلام، وكذلك تمكنوا من الارتقاء بالصورة العامة لجامعة الإمام بشكل إيجابي يعكس الواقع الجديد الذي تعيشه الجامعة على جميع الأصعدة.

ما نريد أن نؤكده هو أننا سعداء وفخورون بهذه المرحلة الانتقالية التي تمر بها الجامعة، ونتمنى أن تستمر على هذا النهج من خلال التجدد الذي يواكب وطننا الجديد الذي أصبح يتنفس الحياة بكل إيجابية على يد القائد الملهم الأمير محمد بن سلمان.

إن أرادت الجامعات والكليات بجميع أقسامها أن تكون علامة فارقة في صناعة الجيل الجديد فعليها أن تحذو حذو كلية الإعلام في جامعة الإمام محمد بن سعود.

@Alsadiq20m