رسالتنا إليهم
الأربعاء - 20 يوليو 2022
Wed - 20 Jul 2022
لو قدر لأستاذ في علم الاتصال أن يشرح لطلابه الآثار السيئة للعمل الإعلامي على أداء أي منظمة فلن يجد مثالا أفضل مما فعلته وسائل الإعلام الأمريكية على أداء إدارة الرئيس جو بايدن.
وحتى نكون أكثر إنصافا مع الرجل فقد بدا خلال الأشهر القليلة الماضية كقبطان يقود باخرة ضخمة وسط أمواج عاتية، في حين تلتقط أذنيه همسات من حوله عن عجزه في إدارة الدفة باقتدار بدلا من مساعدته في قراءة مؤشرات أجهزة الملاحة.
في نظر الإعلام اليساري فإن بايدن تجرع السم على الطريقة الخمينية بسفره إلى جدة ليفتح صفحة جديدة مع دول الشرق الأوسط، ويعلن إعادة ملفات هذه المنطقة إلى دائرة اهتمام إدارته، وهو الأمر الذي يحسب له لا عليه، رغم أن شجاعته في مواجهة سيل انتقادات الأصدقاء قبل الخصوم في الساحة السياسية الأمريكية لم تكن بنفس القدر الذي كانت عليه عند اتخاذه القرار.
خصوم بايدن في هذا اللقاءات لم يكونوا شركاء الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة، بل كانوا رفاقه في الحزب الديموقراطي وآلته الإعلامية من جهة، ومعسكر الجمهوريين من جهة أخرى.
من الواضح أنه قبل وأثناء وبعد زيارة الرئيس إلى المملكة ولقائه قيادتها وقيادات ثمان دول أخرى حقق البيت الأبيض فشلا ذريعا في التسويق لبرنامج الزيارة إعلاميا، الأمر الذي تسبب في بعثرة جهوده على صعيد بناء جسور جديدة من الثقة بين بلاده ودول المنطقة.
منذ الساعات الأولى لزيارته للمملكة انشغل الإعلام الأمريكي بطريقة المصافحة وتذكير الرئيس بكلمات سابقة، وتقديم النصائح حول ما يجب أن يقول وكيف يتصرف، وهو ما أدى إلى صعوبة التفريق بين الخبر والرأي.
بعد القمة جن جنون رموز الإعلام اليساري الأمريكي، فكأس السم الذين اضطروا لتجرعه مع الرئيس لم يحقق المطلوب، وبالتالي فما حدث من وجهة نظرهم عار وذل جلبه بايدن للولايات المتحدة.
قمة جدة نجحت في إيصال رسائل الدول إلى الولايات المتحدة، كما قررت واقعا مهما على الإعلام الأمريكي بكافة اتجاهاته استيعابه اليوم والعمل بموجبه مستقبلا أن المصالح هي من تقود العلاقات، وأن صكوك الغفران وكلمات الإشادة لا تكفي لإقامة علاقات سوية بين الدول.
دروس كثيرة قدمتها الدول الشرق أوسطية أهمها أن منطقتهم ليست فراغا يملؤه من يشاء، ولم يعد من المقبول أن تغلب مصالح أي طرف على مصالحها.. فهل يدرك عرابو السياسة والإعلام الأمريكي هذا الواقع أم لا؟!
@Unitedael
وحتى نكون أكثر إنصافا مع الرجل فقد بدا خلال الأشهر القليلة الماضية كقبطان يقود باخرة ضخمة وسط أمواج عاتية، في حين تلتقط أذنيه همسات من حوله عن عجزه في إدارة الدفة باقتدار بدلا من مساعدته في قراءة مؤشرات أجهزة الملاحة.
في نظر الإعلام اليساري فإن بايدن تجرع السم على الطريقة الخمينية بسفره إلى جدة ليفتح صفحة جديدة مع دول الشرق الأوسط، ويعلن إعادة ملفات هذه المنطقة إلى دائرة اهتمام إدارته، وهو الأمر الذي يحسب له لا عليه، رغم أن شجاعته في مواجهة سيل انتقادات الأصدقاء قبل الخصوم في الساحة السياسية الأمريكية لم تكن بنفس القدر الذي كانت عليه عند اتخاذه القرار.
خصوم بايدن في هذا اللقاءات لم يكونوا شركاء الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة، بل كانوا رفاقه في الحزب الديموقراطي وآلته الإعلامية من جهة، ومعسكر الجمهوريين من جهة أخرى.
من الواضح أنه قبل وأثناء وبعد زيارة الرئيس إلى المملكة ولقائه قيادتها وقيادات ثمان دول أخرى حقق البيت الأبيض فشلا ذريعا في التسويق لبرنامج الزيارة إعلاميا، الأمر الذي تسبب في بعثرة جهوده على صعيد بناء جسور جديدة من الثقة بين بلاده ودول المنطقة.
منذ الساعات الأولى لزيارته للمملكة انشغل الإعلام الأمريكي بطريقة المصافحة وتذكير الرئيس بكلمات سابقة، وتقديم النصائح حول ما يجب أن يقول وكيف يتصرف، وهو ما أدى إلى صعوبة التفريق بين الخبر والرأي.
بعد القمة جن جنون رموز الإعلام اليساري الأمريكي، فكأس السم الذين اضطروا لتجرعه مع الرئيس لم يحقق المطلوب، وبالتالي فما حدث من وجهة نظرهم عار وذل جلبه بايدن للولايات المتحدة.
قمة جدة نجحت في إيصال رسائل الدول إلى الولايات المتحدة، كما قررت واقعا مهما على الإعلام الأمريكي بكافة اتجاهاته استيعابه اليوم والعمل بموجبه مستقبلا أن المصالح هي من تقود العلاقات، وأن صكوك الغفران وكلمات الإشادة لا تكفي لإقامة علاقات سوية بين الدول.
دروس كثيرة قدمتها الدول الشرق أوسطية أهمها أن منطقتهم ليست فراغا يملؤه من يشاء، ولم يعد من المقبول أن تغلب مصالح أي طرف على مصالحها.. فهل يدرك عرابو السياسة والإعلام الأمريكي هذا الواقع أم لا؟!
@Unitedael
