الثقافة التنظيمية تلتهم الخطط الاستراتيجية
الأربعاء - 20 يوليو 2022
Wed - 20 Jul 2022
دائما ما نسمع في أي عمل مؤسسي عن وضع الأهداف المستقبلية ورسم الخطط الاستراتيجية، سواء أكانت قصيرة أم متوسطة أم طويلة المدى، ويستهلك المسؤولون في المنظمات أوقاتهم لعمل تلك الخطط وقد يستعينون بمستشارين لوضع تلك الاستراتيجيات؛ ونجد أن ذلك يستنفد ثلاثة عوامل «الوقت والجهد والمال» والتي تعتبر مقومات أي عمل ممنهج وهذا الاستهلاك يؤدي مع الوقت إلى هدر الطاقة العملية الكامنة التي تحتاجها المنظمات.
بيتر دراكر كان أستاذا بجامعة نيويورك ورجل أعمال ناجحا ويعتبر الأب الروحي للإدارة، له رأي خاص يعتمد على فلسفة عميقة جدا من مقولته الشهيرة التي أطلقها «Culture Eats Strategy for Breakfast».
أرى أن تكتب هذه العبارة على بوابة كل منظمة ويتم توثيقها في الكتيبات التعريفية لكل منشأة وهي تعني في مضمونها العام أن الثقافة السائدة في أي منظمة أكبر وأعظم مما يضعه القادة من استراتيجيات وخطط؛ أي أن التركيز على السمات والخصائص والسلوكيات والقناعات والآراء التي تجمع موظفي المنظمة من المفترض أن يعتمد عليها التنفيذيون والرؤساء وأصحاب القرار أكثر لفهم العمق الداخلي الذي يعتبر روح المنظمة وقلبها النابض.
من وجهة نظري المعرفية فإن الثقافة التنظيمية تتمثل في خمس نقاط:
- التخصصات العلمية أي ما يحمله أبناء المنظمة من شهادات متخصصة بها لتشغيل الصناعة الأساسية لها.
- التخصصات العملية وهي المهارة التي يتقنها الموظفون في مجال معين وتتطلب الحصول على رخص معينة.
- المصداقية والشفافية التي تتبناها الإدارة العليا من الوعود لتنشرها على كافة القطاعات الإدارية في مختلف المستويات التنظيمية.
- الدافعية والإنجاز وهي رفع قيمة العمل من خلال العميل لتأصيل الخدمة المقدمة ذات الجودة العالية، وهي أن الرواتب التي يتحصل عليها الموظف ليست من الشركة بل من العميل.
- الشراكة التي تجمع الموظفين في تشكيل العلامة التجارية والمحافظة عليها من خلال القيم والمبادئ والأخلاقيات.
تتغلغل هذه الثقافات في المنظمات من خلال تلك الروابط التنظيمية الاجتماعية التي تتشكل وتتشابك بسبب التكتلات ودوائر القوى الخفية بين الموظفين في مختلف المستويات التنظيمية والتي يصعب انفكاكها أو حلحلتها، وهنا يأتي دور القيادة الذكية في النظر لفهم التغيير الداخلي قبل التغيير الظاهري.
الثقافة هي هوية المنظمة التي تفخر وتفاخر بها في نفس المجال أو الصناعة وبطبيعة الحال فإن الموظفين هم من ينشئون هذه الثقافة، واهتمام المنظمة من أعلى الهرم بهذه الثقافة يبعث برسائل قابلة للتنفيذ يتبناها مديرو الإدارات بالتالي يتم تعميمها على الموظفين، وبهذه الطريقة أي الاعتماد على الثقافة تتحرك المنظمة إلى ما تصبو إليه.
الثقافة باختصار يمكن بناؤها من خلال الولاء المؤسسي والارتباط التنظيمي الذي ينبع من الحب والتقدير للكيان الذي يبنيه الإنسان، أي أن الثقافة فلسفة تمتد وتستمر عبر الأجيال، والخطط والاستراتيجيات مصيرها التغير والاضمحلال.
بيتر دراكر كان أستاذا بجامعة نيويورك ورجل أعمال ناجحا ويعتبر الأب الروحي للإدارة، له رأي خاص يعتمد على فلسفة عميقة جدا من مقولته الشهيرة التي أطلقها «Culture Eats Strategy for Breakfast».
أرى أن تكتب هذه العبارة على بوابة كل منظمة ويتم توثيقها في الكتيبات التعريفية لكل منشأة وهي تعني في مضمونها العام أن الثقافة السائدة في أي منظمة أكبر وأعظم مما يضعه القادة من استراتيجيات وخطط؛ أي أن التركيز على السمات والخصائص والسلوكيات والقناعات والآراء التي تجمع موظفي المنظمة من المفترض أن يعتمد عليها التنفيذيون والرؤساء وأصحاب القرار أكثر لفهم العمق الداخلي الذي يعتبر روح المنظمة وقلبها النابض.
من وجهة نظري المعرفية فإن الثقافة التنظيمية تتمثل في خمس نقاط:
- التخصصات العلمية أي ما يحمله أبناء المنظمة من شهادات متخصصة بها لتشغيل الصناعة الأساسية لها.
- التخصصات العملية وهي المهارة التي يتقنها الموظفون في مجال معين وتتطلب الحصول على رخص معينة.
- المصداقية والشفافية التي تتبناها الإدارة العليا من الوعود لتنشرها على كافة القطاعات الإدارية في مختلف المستويات التنظيمية.
- الدافعية والإنجاز وهي رفع قيمة العمل من خلال العميل لتأصيل الخدمة المقدمة ذات الجودة العالية، وهي أن الرواتب التي يتحصل عليها الموظف ليست من الشركة بل من العميل.
- الشراكة التي تجمع الموظفين في تشكيل العلامة التجارية والمحافظة عليها من خلال القيم والمبادئ والأخلاقيات.
تتغلغل هذه الثقافات في المنظمات من خلال تلك الروابط التنظيمية الاجتماعية التي تتشكل وتتشابك بسبب التكتلات ودوائر القوى الخفية بين الموظفين في مختلف المستويات التنظيمية والتي يصعب انفكاكها أو حلحلتها، وهنا يأتي دور القيادة الذكية في النظر لفهم التغيير الداخلي قبل التغيير الظاهري.
الثقافة هي هوية المنظمة التي تفخر وتفاخر بها في نفس المجال أو الصناعة وبطبيعة الحال فإن الموظفين هم من ينشئون هذه الثقافة، واهتمام المنظمة من أعلى الهرم بهذه الثقافة يبعث برسائل قابلة للتنفيذ يتبناها مديرو الإدارات بالتالي يتم تعميمها على الموظفين، وبهذه الطريقة أي الاعتماد على الثقافة تتحرك المنظمة إلى ما تصبو إليه.
الثقافة باختصار يمكن بناؤها من خلال الولاء المؤسسي والارتباط التنظيمي الذي ينبع من الحب والتقدير للكيان الذي يبنيه الإنسان، أي أن الثقافة فلسفة تمتد وتستمر عبر الأجيال، والخطط والاستراتيجيات مصيرها التغير والاضمحلال.