الفنانة الدوسري: "نفاه" يحاكي نساء التسعينات عبر "جاكس للفنون"

الثلاثاء - 19 يوليو 2022

Tue - 19 Jul 2022

أكدت الفنانة إلهام الدوسري المشاركة بالعمل الفني "نفاه" في مهرجان جاكس للفنون الذي تنظمه وزارة الثقافة في مقر بينالي الدرعية هذه الأيام، أن مشاركتها في هذه التظاهرة أثرت مسيرتها الفنية، ووطدت تواصلها مع المجتمع الفني.

وقالت: "تعد هذه المشاركة الثانية للعمل الفني "نفاه الذي نفذته عام ٢٠١٩م، وشاركت به لأول مرة في معرض شارة بمدينة جدة، حيث جاء هذه المرة بشكل مختلف بعد استبدال قواعد الأكريليك بقواعد أسمنتية كناية عن تأثير الطابع العمراني في حقبة الثمانينيات والتسعينيات الميلادية، وانعكاسها على حياة النساء في تلك الحقبة الزمنية".

وأضافت: "تولّد العمل الفني "نفاه" بعد حالة من التفكّر بحال جيل نسائي ضحى بطموحاته الشخصية في سبيل تربية أجيال نشأت خلال مرحلة انتقالية للثقافة السعودية؛ وأنتجت حراكاً نشطاً، وتطورات اجتماعية واقتصادية، إلا أن هؤلاء النساء بمعزل عن التغيير لاختلاف طبيعتهن بفعل مؤثّرات مختلفة لعقود من الزمن".

وتحدثت الدوسري عن الطابع العمراني الأسمنتي، وجدران المنازل الضخمة التي عزلت هذا الجيل، فيما كانوا قبل انتقالهم للمدن في مزارع النخيل والمساحات المفتوحة والمسطحات المائية، وظهر ذلك على سلوكهم وأفكارهم وتعاملهم مع المجتمع، وأكملت: "كانوا ينادون بالنفاه وسط الجدران الأسمنتية بشكل مستمر، أما الآن فنشعر أن هذه الكلمة تعبير حميمي يوشك على الاندثار".

وتابعت: "تعمّدت أنه لابد من صنع المجسمات بحجم صغير أصغر من راحة اليد، تفعيلاً لحواس المتلقي، وتحريكاً لبصره ووجدانه، حتى يقترب من العمل قدر الإمكان، ويتمعّن تفاصيله كونها تحمل ذكريات جمعية، ويجد أيضاً متذوق الفن أن المجسّم أثار ما بداخله، واستذكر فناء بيت جدته ومهفتها، وجلسة والدته بين نافذتين مفتوحتين تنعم فيها بالنفاه".

مؤكدة أن الفن يطوّر الشعوب، وينشئ حواراً وتبادلاً معرفياً، خصوصاً أنه يجمع فنانين عالميين ومحليين، إضافة للحضارات والرؤى الثقافية الموجودة تحت سقف "مهرجان جاكس للفنون".