وزير الاستثمار: العلاقة الاستثمارية مع الشركات الأمريكية في تطور ونمو

السبت - 16 يوليو 2022

Sat - 16 Jul 2022

خالد الفالح
خالد الفالح
أكد وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، أن انعقاد القمتين السعودية الأمريكية، والخليجية الأمريكية بحضور الأردن والعراق ومصر يأتي في مرحلة مفصلية عامرة بالأحداث والتحديات، لتعزيز العلاقات الراسخة والشراكة الاستراتيجية القائمة بينهم، لما فيه خير بلدانهم وشعوبهم والعالم أجمع.

وقال بمناسبة زيارة الرئيس الأمريكي جوزف بايدن «يقارب عمر العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين المملكة والولايات المتحدة 90 عاما، حيث انطلقت بتوقيع المملكة اتفاقية امتياز التنقيب عن النفط مع شركة سوكال (شيفرون) عام 1933م».

وأوضح الفالح أن العلاقة الاستثمارية مع الشركات الأمريكية واصلت التطور والنمو خدمة للبلدين، منذ انطلاقتها الأولى في 1933م، مشيرا إلى أن هناك اليوم أكثر من 740 شركة أمريكية مسجلة كمؤسسات أجنبية تعمل في المملكة.

وأشار إلى أن هذه العلاقات حظيت بدعم وزخم كبيرين، إثر اللقاء التاريخي بين الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - بالرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت في 1945م، حيث شكل ذلك اللقاء القواعد الأساسية للعلاقة الاستراتيجية طويلة الأمد بين البلدين، التي ظلت راسخة ومزدهرة على مر العقود الماضية، كما شهدت العلاقات الأمريكية نقلة كبرى في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمين.

ونوه الفالح إلى أن زيارة الرئيس الأمريكي وانعقاد القمم السعودية الأمريكية، والخليجية العربية الأمريكية، تأتي في وقت مفصلي. مبينا أنه إضافة إلى التحديات التي يواجهها العالم كله، بما في ذلك جائحة كورونا وما نتج عنها من آثار على الاقتصاد العالمي من تباطؤ الاستثمارات وتأثر سلاسل التوريد، وما يشهده العالم من اضطرابات جيوسياسية كذلك، ربما كان أبرزها المشكلة الروسية الأوكرانية، كانت لها انعكاساتها على الأمن الغذائي، وتأثيرها الواضح في أسواق الطاقة، وكان التضخم القياسي الذي يشهده العالم إحدى نتائجها.

وأضاف أن «مسيرة المملكة التنموية التي أطلقتها رؤية 2030 جاوزت 5 سنوات من عمرها، محققة نجاحات كبيرة باتجاه تحقيق مستهدفاتها في بناء مستقبل المملكة، مع كون عام 2030 هو المرحلة الأولى من بناء هذا المستقبل، المتمثل في مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، ومتطلعة لمزيد من النجاحات.

وأكد أن رؤية المملكة 2030 والاستراتيجية الوطنية للاستثمار المنبثقة عنها، تستهدفان فتح أبواب القطاعات الناشئة الواعدة داخل المملكة، مثل السياحة والترفيه والنقل والخدمات اللوجستية، أمام المستثمرين السعوديين وغير السعوديين، بهدف تعزيز دور القطاع الخاص في تنويع موارد الاقتصاد الوطني، وخلق الفرص الوظيفية النوعية، وتنمية المجتمعات المحلية، مشيرا إلى الدور الذي تنهض به الاستراتيجية الوطنية للاستثمار في فتح المجالات المتعددة المرتبطة بقطاع الطاقة، وهو من القطاعات التي بدأ مستقبل الاقتصاد العالمي يتشكل بموجبها، مثل الطاقة المتجددة والتقنيات الخُضر والتمويل الأخضر والتحول الرقمي للاستثمار.

وبين أن زيارة الرئيس الأمريكي ستشهد توقيع عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي تصب في جهود المملكة لتعزيز عدد من هذه القطاعات بشكل كبير.