لذة أن تكون من خُدام الحرم
الأحد - 03 يوليو 2022
Sun - 03 Jul 2022
نحن خُدام الحرم نحن أشهر من علم!
هذه الكلمات لا زالت عالقة في ذاكرتي المتواضعة، فأنا ابن مكة المكرمة وابن سوق الليل ثم العتيبية، أنا ابن مدينة تضم في حضنها كل من يحل بها ضيفا من ضيوف الرحمن، عملت في الحج منذ أن كنت صبيا بلا شوارب وقبل أن يغزوني الشيب والصلع.
بدأت من أصغر المهن في مجال خدمة الحجاج بل ولا أخجل وأقولها دائما للجيل الشاب إني كنت في بداية حياتي في العمل الموسمي في الحج أقوم بممارسة أعمال قد يستقذرها البعض أو يستقل بها لكنها والله تحمل معها لذة لم ولن ولا يذوق طعمها إلا من استشعر أن الله قد اصطفاه لخدمة ضيوفه في خيرِ بقاع الدنيا (أم القرى).
نعم أقولها ولا أخجل لقد كنت أنظف دورات المياه في مركز خدمة الحجاج الفرادى! قبل أكثر من 22 عاما!
نعم نمت مرة على الرصيف فجأة بعد أن نجحنا في توديع آخر باص وقت النفرة!
نعم حملت حذاء أحد الحجاج وقربته من قدميه ليلبسه وكان طاعنا في السن فقال لي دعوة تحققت بعد 10 سنوات!
حيث قال لي (يا ولدي) إن شاء الله (بشتكون) مستشار وزير الحج، فمرت السنوات وتحققت الدعوات.
أستذكر كل هذا اليوم وأنا بعيد عن مكة هذه المرة وربما لأول مرة منذ 3 عقود لا تكون لي أي مشاركة ميدانية في الحج وفي خدمة الحجيج على أرض المشاعر المقدسة، ولعلها سنة الحياة، فبالتأكيد لن أستحوذ على زماني وزمن غيري، والبركة في من خلفونا بعد أن سبقناهم في خدمة ضيوف خالق الكون.
وهذا العام ولله الحمد يعود موسم الحج تدريجيا بارتفاع الطاقة الاستيعابية بعد عامين استثنائيين بسبب جائحة كورونا، وبحسب الرؤية الطموحة ستكون الأعوام القادمة الأعداد مليونية، حيث يصل عدد الوفود القادمة للحج حوالي 5 ملايين حاج، فهنيئا من القلب لكل الأفراد العاملين في الحج ولخدمة الحجيج ولكل القوى البشرية العاملة في شتى المجالات طبيا وأمنيا وخدماتيا، وبإذن الله سنحتفل جميعا بنجاح موسم هذا الحج ونسأل الله القبول والتوفيق.
همسة أخيرة في أذن كل الكوادر التي تعمل في خدمة الحجيج (يا بختكم بخدمة ضيوف ربكم).
@BASSAM_FATINY
هذه الكلمات لا زالت عالقة في ذاكرتي المتواضعة، فأنا ابن مكة المكرمة وابن سوق الليل ثم العتيبية، أنا ابن مدينة تضم في حضنها كل من يحل بها ضيفا من ضيوف الرحمن، عملت في الحج منذ أن كنت صبيا بلا شوارب وقبل أن يغزوني الشيب والصلع.
بدأت من أصغر المهن في مجال خدمة الحجاج بل ولا أخجل وأقولها دائما للجيل الشاب إني كنت في بداية حياتي في العمل الموسمي في الحج أقوم بممارسة أعمال قد يستقذرها البعض أو يستقل بها لكنها والله تحمل معها لذة لم ولن ولا يذوق طعمها إلا من استشعر أن الله قد اصطفاه لخدمة ضيوفه في خيرِ بقاع الدنيا (أم القرى).
نعم أقولها ولا أخجل لقد كنت أنظف دورات المياه في مركز خدمة الحجاج الفرادى! قبل أكثر من 22 عاما!
نعم نمت مرة على الرصيف فجأة بعد أن نجحنا في توديع آخر باص وقت النفرة!
نعم حملت حذاء أحد الحجاج وقربته من قدميه ليلبسه وكان طاعنا في السن فقال لي دعوة تحققت بعد 10 سنوات!
حيث قال لي (يا ولدي) إن شاء الله (بشتكون) مستشار وزير الحج، فمرت السنوات وتحققت الدعوات.
أستذكر كل هذا اليوم وأنا بعيد عن مكة هذه المرة وربما لأول مرة منذ 3 عقود لا تكون لي أي مشاركة ميدانية في الحج وفي خدمة الحجيج على أرض المشاعر المقدسة، ولعلها سنة الحياة، فبالتأكيد لن أستحوذ على زماني وزمن غيري، والبركة في من خلفونا بعد أن سبقناهم في خدمة ضيوف خالق الكون.
وهذا العام ولله الحمد يعود موسم الحج تدريجيا بارتفاع الطاقة الاستيعابية بعد عامين استثنائيين بسبب جائحة كورونا، وبحسب الرؤية الطموحة ستكون الأعوام القادمة الأعداد مليونية، حيث يصل عدد الوفود القادمة للحج حوالي 5 ملايين حاج، فهنيئا من القلب لكل الأفراد العاملين في الحج ولخدمة الحجيج ولكل القوى البشرية العاملة في شتى المجالات طبيا وأمنيا وخدماتيا، وبإذن الله سنحتفل جميعا بنجاح موسم هذا الحج ونسأل الله القبول والتوفيق.
همسة أخيرة في أذن كل الكوادر التي تعمل في خدمة الحجيج (يا بختكم بخدمة ضيوف ربكم).
@BASSAM_FATINY