صفقة مخزية تسمح بهروب الملالي القتلة

التجهيز لمشروع قانون بلجيكي يسمح لأسدي بقضاء بقية سجنه في طهران رجوي: بلجيكا تقدم على وصمة عار لن تنسى وتساوم على حياة مئات الآلاف منظمة حقوقية: تضاعف الإعدامات في 2022 هدفه قمع الاحتجاجات الشعبية 120 نائبا بريطانيا يبعثون رسالة لجونسون دعما للمؤتمر السنوي لإيران الحرة
التجهيز لمشروع قانون بلجيكي يسمح لأسدي بقضاء بقية سجنه في طهران رجوي: بلجيكا تقدم على وصمة عار لن تنسى وتساوم على حياة مئات الآلاف منظمة حقوقية: تضاعف الإعدامات في 2022 هدفه قمع الاحتجاجات الشعبية 120 نائبا بريطانيا يبعثون رسالة لجونسون دعما للمؤتمر السنوي لإيران الحرة

السبت - 02 يوليو 2022

Sat - 02 Jul 2022

فيما أكدت إحصائية جديدة صادرة عن منظمة لحقوق الإنسان، تضاعف عدد الذين أعدمتهم طهران في النصف الأول من 2022 بالمقارنة مع الفترة نفسها من 2021، كشفت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية عن صفقة وصفتها بـ(المخزية) بين نظام الملالي والحكومة البلجيكية، للإفراج عن الدبلوماسي الإرهابي أسد الله أسدي، في الذكرى الرابعة للمؤامرة الفاشلة التي نفذها ضد تجمع المقاومة الإيرانية في فيلبينت بباريس.

وأشارت إلى أن البرلمان البلجيكي يجهز مشروع قانون سيصدر قريبا، يتيح للمجرمين المدانين من دولتين أن يقضوا عقوبتهم في بلادهم، وهو ما يعتبر مجرد مفارقة ساخرة مريرة.. وفقا للمنظمة.

وقالت «إنه في حال الموافقة على هذه الصفقة، فهذا يعني أن منفذ التفجير الإرهابي الدبلوماسي والمتواطئين معه سيُطلق سراحهم ويذهبون إلى إيران».

تواطؤ أوروبي

وأدانت المقاومة الإيرانية ممثلة في مجاهدي خلق القانون الجديد، ووصفته بـ(الصفقة المخزية)، وقالت «إن الأمر يبدو أنه يأتي بالتوطؤ مع حكومة الملالي التي تعتبر أكبر راع ومشجع للإرهاب والجريمة في أوروبا، حيث سيسهم في إطلاق سراح أسد الله أسدي الذي حكم عليه بالسجن 20 عاما بعد ضلوعه في جريمة إرهاب كبيرة، قضى منها 4 سنوات».

وحُكم على المرتزق مهرداد عارفاني بالسجن 17 عاما ، وحكم على كل من نسيمه نعامي وأمير سعدوني بالسجن 18 عاما وسحب جواز سفرهما وجنسيتهما البلجيكية.

ودعت مريم رجوي المواطنين الإيرانيين والمحامين والشخصيات السياسية وممثلي البرلمان البلجيكي والبرلمان الأوروبي والبرلمانات الأوروبية الأخرى إلى اتخاذ إجراءات فورية لمنع الموافقة على هذا القانون، وأضافت أنه في حالة الموافقة على هذا القانون، فإن الفاشية الدينية سيصبح أكثر انتشارا في الأعمال الإرهابية في أوروبا.

خطة القتلة

وقالت رجوي «لو نجحت مؤامرة التفجير وخطة القتل الكبرى في باريس لكانت سجلت كأكبر حادث إرهابي في أوروبا، وإذا تمت الموافقة على مشروع القانون، فلن يتمتع أحد في أوروبا بالأمن والحصانة من القتلة والإرهابيين الذين يحكمون إيران».

وأشارت إلى أن القضية رفعها 25 مدعيا خاصا من شخصيات سياسية في أمريكا وأوروبا، والمساومة على حياتهم وحياة مئات آلاف آخرين ممن تعرضوا لخطر الموت في التجمع وصمة عار لا تنسى.

وأكد قائد المقاومة الإيرانية مسعود رجوي «إنها إهانة لضمير ومشاعر الإنسانية المعاصرة، وخاصة الشعب الإيراني، أن يقضي الدبلوماسي الإرهابي من وزارة مخابرات الفاشية الدينية عقوبته بالقرب من أولئك الذين أرسلوه في هذه المهمة، يجب منع اللعب بالقضاء والعدالة في بلجيكا».

تضاعف الإعدامات

بالتواكب أوضحت منظمة حقوق الإنسان في إيران إلى تضاعف الذين أعدمهم النظام الإيراني خلال النصف الأول من عام 2022 الجاري، وأفادت أن الزيادة تهدف إلى نشر الخوف مع اندلاع احتجاجات في جميع أنحاء البلاد، مشيرة في تقرير إلى بين الأول من يناير و30 يونيو 2022، أعدم 251 شخصا في إيران، مقابل 117 شخصا في الفترة نفسها من 2021.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن قلقه بشأن استمرار هذا الاتجاه التصاعدي في عمليات الإعدام في إيران، فيما أكد مؤسس المنظمة غير الحكومية محمود أميري مقدم «لا شك أن الهدف من عمليات الإعدام هذه هو قمع الاحتجاجات الشعبية المتزايدة ضد النظام».

وأضاف «وحدها ردود الفعل الدولية القوية والحملات الوطنية التي تدين عمليات الإعدام يمكن أن تمس سياسيا السلطات الإيرانية وتوقف هذا الاتجاه المقلق»

قمع الأقليات

وأشار مقدم إلى أن 137 من هذه الإعدامات نفذت منذ بدء الموجة الجديدة من الاحتجاجات في السابع من مايو الماضي، وإن بين الذين أعدموا ست نساء، وأعدم يوم الأربعاء الماضي فقط 8 سجناء أدينوا بالاغتصاب والقتل في سجن رجائي شهر الواقع خارج طهران.

ويشعر المدافعون عن حقوق الإنسان بالقلق إزاء الزيادة غير المتناسبة في عدد الأشخاص الذين أُعدموا من الأقليات العرقية، لا سيما البلوش والأكراد.

ودانت نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ندى الناشف عند تقديم التقرير الأخير لغوتيريس حول إيران في نهاية يونيو بمواصلة فرض عقوبة الإعدام على أفعال غير مدرجة بين أخطر الجرائم التي تنتهك المعايير الدولية لمحاكمة عادلة.

وكان هذا البلد الذي يعاني أزمة اقتصادية عميقة شهد الشهر الماضي احتجاجات ضد ارتفاع تكاليف المعيشة، بما في ذلك سعر الخبز، والفساد في العديد من المدن الإيرانية.

رسالة جونسون

على صعيد آخر، بعث 120 نائبا بريطانيا رسالة دعم للمؤتمر السنوي العالمي لإيران المقرر عقده في الأيام المقبلة، بمشاركة آلاف الشخصيات السياسية والناشطين، وقالوا في رسالة بعثوا بها إلى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون «نيابة عن 15 لجنة برلمانية ودولية وأكثر من 120 برلمانيا نعرب عن تضامننا مع المؤتمر السنوي العالمي لإيران حرة 2022، المقرر عقدها في 23 و 24 يوليو، نكتب باحترام للفت انتباهكم إلى الحاجة إلى اتباع نهج حازم تجاه الثيوقراطية القمعية التي حكمت إيران لأكثر من أربعة عقود».

وشددت الرسالة على أن «النظام الإيراني الجلاد رقم واحد في العالم من حيث نصيب الفرد من مواطنيه والجلاد الوحيد للقصر»، وقالت «لقد قمع بلا رحمة جميع أشكال المعارضة السلمية والاحتجاجات التي اندلعت من قبل المعلمين والعمال والمزارعين والمتقاعدين والممرضات والطلاب، لم يسلم أي قطاع من المجتمع الإيراني».

نهب الثروات

وأضاف «لم يكتف النظام بنهب ثروات الأمة الإيرانية ومواردها، بل أهدرها بتمويل وتسليح وتدريب الجماعات الإرهابية التي تعمل بالوكالة عنه في الشرق الأوسط، ودفع برامجه الصاروخية والنووية الخطرة في تحدٍ لالتزاماته الدولية، وأدت الانتخابات الرئاسية التي تم التخطيط لها بعناية إلى تولي إبراهيم رئيسي، الذي اشتهر بدوره في تعذيب وإعدام السجناء السياسيين، ولا سيما مشاركته في مذبحة صيف عام 1988 التي راح ضحيتها 30 ألف سجين سياسي، كان معظمهم أعضاء مؤيدين، المعارضة الديمقراطية لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، كعضو في «لجنة الموت» في طهران. كان تفويضه هو قمع أي شكل من أشكال المعارضة.

ومع ذلك ـ وفقا للرسالات ـ رفض الشعب الإيراني الاستسلام للنظام وأظهر عزمه على الإطاحة بالنظام، في مئات الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد.

شنت وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق حملة وطنية لكسر جدار القمع وألهمت الاحتجاجات والمظاهرات لدرجة التعبير عن معارضة صريحة لخامنئي ورئيسي بشكل علني وحماسي.

آلاف المتظاهرين

وكشفت الرسالة أنه في 23 يوليو، سينضم الآلاف، بمن فيهم زملائهم من القارات الخمس، إلى المؤتمر السنوي العالمي لإيران الحرة 2022، للتعبير عن دعمنا لمقاومة الشعب الإيراني وخطتها ذات النقاط العشر لإقامة إيران الحرة، وللتأكيد على أن الشعب الإيراني لديه الحق في مقاومة النظام من أجل الحرية.

وأضافت «نعتقد أن عدم الاستماع لتطلعات الشعب الإيراني هو خطأ في نهجنا تجاه إيران، ندعوكم للتعبير عن دعمكم للشعب الإيراني ونضاله من أجل الحرية والديمقراطية، وأن تكونوا في الجانب الصحيح من التاريخ، والاعتراف بحقهم في الحرية، لقد أوضحت تجربة الأربعين عامًا الماضية أن سياسة التهدئة والاسترضاء مع نظام الملالي لم تنجح أبدا، الحزم هو المفتاح لتمكين الشعب الإيراني من تحقيق الحرية وتأمين السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي.

الإعدامات في إيران:

251 إعداما ............ في النصف الأول 2022

117 إعداما .............. في النصف الأول 2021

8 إعدامات ..................... في يوم واحد فقط

6 من المعدمين .................................. نساء