الجواسيس يعبثون بالحرس الثوري الإيراني
نيويورك تايمز: اعتقال جنرال كبير بتهمة تسريب معلومات عسكرية سرية
الصحافة العالمية تتحدث عن رعب إيراني بسبب اختراق حصن المرشد
7 قادة بينهم عقيدان.. قتلهم جهاز الموساد الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة
فورين بوليسي: الرسالة واضحة لطهران: «يمكنا التخلص منكم في أي وقت»
نيويورك تايمز: اعتقال جنرال كبير بتهمة تسريب معلومات عسكرية سرية
الصحافة العالمية تتحدث عن رعب إيراني بسبب اختراق حصن المرشد
7 قادة بينهم عقيدان.. قتلهم جهاز الموساد الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة
فورين بوليسي: الرسالة واضحة لطهران: «يمكنا التخلص منكم في أي وقت»
الخميس - 30 يونيو 2022
Thu - 30 Jun 2022
وسط الخيبات المتتالية لعمليات اختراق الحرس الثوري الإيراني وتنفيذ اغتيالات وعمليات محددة في قلب طهران، اعتقلت السلطات جنرالا في الحرس للاشتباه بتجسسه لصالح إسرائيل، حسبما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية نقلا عما سمته «شخص على صلة وثيقة بمسؤولين كبار داخل إيران».
وذكرت الصحيفة في تقريرها أن اللواء علي ناصري، الذي اعتقل بشكل سري خلال شهر يونيو، كان قائدا كبيرا في وحدة حماية المعلومات بالحرس الثوري، مكلفا بالإشراف على عمل الوحدة، وجاء اعتقاله بعد شهرين من اعتقال العشرات من موظفي برنامج تطوير الصواريخ التابع لوزارة الدفاع، للاشتباه بتسريب معلومات عسكرية سرية، بما في ذلك مخططات تصميم الصواريخ، إلى إسرائيل»، حسب مسؤول إيراني مطلع على حملة الاعتقالات هذه.
اعتراف طهران
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن نائب الرئيس الإيراني الأسبق علي أبطحي قوله «إن عزل رئيس جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري الإيراني، حسين الطيب، الأسبوع الماضي، كان اعترافا من طهران بأن مواجهة التهديد الإسرائيلي تتطلب قيادة جديدة وإعادة ضبط الاستراتيجيات والبروتوكولات».
وأضاف «إن الاختراقات الأمنية داخل إيران والنطاق الواسع للعمليات التي تقوم بها إسرائيل قوضت بالفعل أقوى مؤسسة استخباراتية لدينا»، مضيفا أنه «لطالما كانت قوة أمننا هي حجر الأساس للجمهورية الإيرانية وقد تضررت في العام المنصرم».
وتأتي عملية الاختراقات الأمنية بالتواكب مع الاحتجاجات الكبيرة التي تجتاح إيران والمشاكل الأمنية على الحدود، حيث لقي أحد أفراد حرس الحدود الإيراني حتفه في اشتباك مع مسلحين في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي البلاد، والمتاخمة للحدود مع أفغانستان.
ووفقا لوكالة أنباء الإيرانية (إرنا) أمس، دار اشتباك بين حرس الحدود، في شمال محافظة سيستان وبلوشستان، ومسلحين كانوا يحاولون التسلل من أفغانستان.
رعب إيراني
وأظهر تحليل في مجلة «فورين بوليسي الأمريكية، أن سياسة القتل المستهدف والاغتيالات الإسرائيلية التي تستهدف زعماء النظام الإيراني هي سياسة فعالة وفوائدها تفوق عواقبها.
وأوضح أن هناك رعبا حقيقيا داخل النظام الإيراني من السياسة الإسرائيلية الجديدة، ورجح التقرير أن عمليات الاغتيال سوف تتصاعد نظرا لفوائدها بعد فشل الحلول الدبلوماسية، وأشار أنه في أواخر مايو ويونيو، قتل سبعة أفراد تابعين للحرس الثوري الإيراني، بمن فيهم عقيدان، في حوادث منفصلة، ولم يكن مفاجئا أن إيران وجهت أصابع الاتهام إلى الموساد في معظم الوفيات.
ويعتبر الاغتيال أداة حيوية في ترسانة إسرائيل، ولديها باع طويل في التنفيذ، وفي الوقت الذي كانت فيه إسرائيل تبرز كدولة في عام 1948، قُتل مفاوض الأمم المتحدة فولك برنادوت على يد أعضاء من عصابة إسرائيلية، والتي كان من بينها الرجل الذي أصبح فيما بعد رئيس وزراء إسرائيل إسحاق شامير، وكان برنادوت يروج لبدائل لخطة الأمم المتحدة للتقسيم التي خشيت إسرائيل أن تكتسب زخما.
عمليات سرية
ولفت التقرير إلى أن الإسرائيليين بارعون في هذه العمليات السرية على الرغم من أن قتلة الموساد قتلوا ذات مرة رجل أعمال مغربيا بريئا، ظنوا أنه زعيم إرهابي سيئ السمعة.
وجادل التقرير بأن سياسة الاغتيال زرعت الرعب في إيران وهي تعمل بالفعل، واستهدفت إسرائيل اللاعبين في برامج الأسلحة النووية والصواريخ الإيرانية غير المشروعة على الرغم من وجود استثناءات كما حدث في عام 2020، عندما قام قتلة إسرائيليون بناء على طلب من الحكومة الأمريكية بقتل عبدالله أحمد عبد الله، المعروف أيضا باسم أبو محمد المصري، وهو مسؤول كبير في القاعدة والعقل المدبر لتفجيرات السفارة الأمريكية الشائنة عام 1998 في شرق أفريقيا.
ووفقا للتقرير، كانت أسوأ هذه العمليات هي الاغتيال الكبير في نفس العام 2020 لمحسن فخري زاده، أكبر عالم نووي إيراني، حيث كان فخري زاده، المعروف منذ زمن بعيد لوكالات المخابرات في جميع أنحاء العالم في قلب برنامج إيران النووي غير المشروع، ولم يكن له دور فعال في التخطيط العلمي لبرنامج الأسلحة النووية الإيراني فحسب، بل كان أيضا عنصرا رئيسا في تصدير إيران للتكنولوجيا النووية، وقد رصدته الأطراف المهتمة في كوريا الشمالية أيضا.
أغرب من الخيال
وأشار التقرير إلى أن موت فخري زاده قصة أغرب من الخيال منذ البداية، وألقت التقارير المشوشة من إيران باللوم في البداية على قنبلة، ثم القتلة، لكنها استقرت في النهاية على مدفع رشاش يتم التحكم فيه عن بعد كأداة لوفاة العالم، لقد كانت الرسالة إلى طهران واضحة: نحن نعرف أماكنكم ونعرف ما تفعلونه، ويمكننا التخلص منكم في الوقت الذي نختاره.
وشدد التقرير على أن الإيرانيين خائفون ولا توجد كلمات أفضل لوصف رد فعلهم، وألقى وزير المخابرات الإيراني باللوم على المتواطئين الإيرانيين داخل القوات المسلحة الإيرانية، ثم قاموا بمواجهة ملفقة تماما، وتم ترويجها على نطاق واسع داخل إيران، بين البحرية التابعة لإيران وسفينة أمريكية في خليج عمان بعد عام تقريبا، وهي محاولة خرقاء من جانب إيران لحفظ ماء الوجه بعد الخروقات الأمنية المهينة التي سمحت للوصول إلى رأس أكبر عالم نووي إيراني.
انتكاسة إيرانية
وأردف التقرير أنه من الصعب التشكيك في أهمية فخري زاده، لقد كان هو ذروة البرنامج النووي الإيراني ومستودعا أساسيا لذاكرته التاريخية، وعلى هذا النحو يمكن وصف مقتله بأنه دعوة استراتيجية ذكية، ولن يكون استبدال فخري زاده سهلا على الإيرانيين، ويتفق الكثيرون على أن خسارته ستكون انتكاسة للبرنامج النووي الإيراني المستمر، كما أن مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني شكل ضربة كبيرة للتنظيم الذي بناه ولن يتم استعادة ما بناه بسهولة.
وأشار التقرير إلى أن استهداف كبار القادة المهمين لبرنامج العدو ليس تكتيكيا فحسب لكنه له معنى استراتيجي من وجهة نظر إسرائيل.
وفي الواقع، ما يسمى الآن «القتل المستهدف» كان ناجحا للغاية على الرغم من أن الكلمة تبدو غير ملائمة لدرجة أن إسرائيل زادت ووسعت نطاق البرنامج، وهي الآن تبحث في القضاء ليس فقط على الشخصيات الرئيسة في برامج إيران النووية والصاروخية ولكن حتى المستوى المتوسط والمسؤولين العاملين على الأسلحة.
أبرز الاغتيالات الايرانية:
مسعود محمدي.. عالم نووي.
مجيد شهرياري.. عالم نووي.
داريوش رضائي نجاد.. عالم نووي.
مصطفى أحمدي روشن.. عالم نووي.
محسن فخري زاده.. أبو القنبلة النووية.
قاسم سليماني.. رئيس فيلق القدس.
حسن صياد خدائي.. ضابط بالحرس الثوري.
وذكرت الصحيفة في تقريرها أن اللواء علي ناصري، الذي اعتقل بشكل سري خلال شهر يونيو، كان قائدا كبيرا في وحدة حماية المعلومات بالحرس الثوري، مكلفا بالإشراف على عمل الوحدة، وجاء اعتقاله بعد شهرين من اعتقال العشرات من موظفي برنامج تطوير الصواريخ التابع لوزارة الدفاع، للاشتباه بتسريب معلومات عسكرية سرية، بما في ذلك مخططات تصميم الصواريخ، إلى إسرائيل»، حسب مسؤول إيراني مطلع على حملة الاعتقالات هذه.
اعتراف طهران
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن نائب الرئيس الإيراني الأسبق علي أبطحي قوله «إن عزل رئيس جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري الإيراني، حسين الطيب، الأسبوع الماضي، كان اعترافا من طهران بأن مواجهة التهديد الإسرائيلي تتطلب قيادة جديدة وإعادة ضبط الاستراتيجيات والبروتوكولات».
وأضاف «إن الاختراقات الأمنية داخل إيران والنطاق الواسع للعمليات التي تقوم بها إسرائيل قوضت بالفعل أقوى مؤسسة استخباراتية لدينا»، مضيفا أنه «لطالما كانت قوة أمننا هي حجر الأساس للجمهورية الإيرانية وقد تضررت في العام المنصرم».
وتأتي عملية الاختراقات الأمنية بالتواكب مع الاحتجاجات الكبيرة التي تجتاح إيران والمشاكل الأمنية على الحدود، حيث لقي أحد أفراد حرس الحدود الإيراني حتفه في اشتباك مع مسلحين في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي البلاد، والمتاخمة للحدود مع أفغانستان.
ووفقا لوكالة أنباء الإيرانية (إرنا) أمس، دار اشتباك بين حرس الحدود، في شمال محافظة سيستان وبلوشستان، ومسلحين كانوا يحاولون التسلل من أفغانستان.
رعب إيراني
وأظهر تحليل في مجلة «فورين بوليسي الأمريكية، أن سياسة القتل المستهدف والاغتيالات الإسرائيلية التي تستهدف زعماء النظام الإيراني هي سياسة فعالة وفوائدها تفوق عواقبها.
وأوضح أن هناك رعبا حقيقيا داخل النظام الإيراني من السياسة الإسرائيلية الجديدة، ورجح التقرير أن عمليات الاغتيال سوف تتصاعد نظرا لفوائدها بعد فشل الحلول الدبلوماسية، وأشار أنه في أواخر مايو ويونيو، قتل سبعة أفراد تابعين للحرس الثوري الإيراني، بمن فيهم عقيدان، في حوادث منفصلة، ولم يكن مفاجئا أن إيران وجهت أصابع الاتهام إلى الموساد في معظم الوفيات.
ويعتبر الاغتيال أداة حيوية في ترسانة إسرائيل، ولديها باع طويل في التنفيذ، وفي الوقت الذي كانت فيه إسرائيل تبرز كدولة في عام 1948، قُتل مفاوض الأمم المتحدة فولك برنادوت على يد أعضاء من عصابة إسرائيلية، والتي كان من بينها الرجل الذي أصبح فيما بعد رئيس وزراء إسرائيل إسحاق شامير، وكان برنادوت يروج لبدائل لخطة الأمم المتحدة للتقسيم التي خشيت إسرائيل أن تكتسب زخما.
عمليات سرية
ولفت التقرير إلى أن الإسرائيليين بارعون في هذه العمليات السرية على الرغم من أن قتلة الموساد قتلوا ذات مرة رجل أعمال مغربيا بريئا، ظنوا أنه زعيم إرهابي سيئ السمعة.
وجادل التقرير بأن سياسة الاغتيال زرعت الرعب في إيران وهي تعمل بالفعل، واستهدفت إسرائيل اللاعبين في برامج الأسلحة النووية والصواريخ الإيرانية غير المشروعة على الرغم من وجود استثناءات كما حدث في عام 2020، عندما قام قتلة إسرائيليون بناء على طلب من الحكومة الأمريكية بقتل عبدالله أحمد عبد الله، المعروف أيضا باسم أبو محمد المصري، وهو مسؤول كبير في القاعدة والعقل المدبر لتفجيرات السفارة الأمريكية الشائنة عام 1998 في شرق أفريقيا.
ووفقا للتقرير، كانت أسوأ هذه العمليات هي الاغتيال الكبير في نفس العام 2020 لمحسن فخري زاده، أكبر عالم نووي إيراني، حيث كان فخري زاده، المعروف منذ زمن بعيد لوكالات المخابرات في جميع أنحاء العالم في قلب برنامج إيران النووي غير المشروع، ولم يكن له دور فعال في التخطيط العلمي لبرنامج الأسلحة النووية الإيراني فحسب، بل كان أيضا عنصرا رئيسا في تصدير إيران للتكنولوجيا النووية، وقد رصدته الأطراف المهتمة في كوريا الشمالية أيضا.
أغرب من الخيال
وأشار التقرير إلى أن موت فخري زاده قصة أغرب من الخيال منذ البداية، وألقت التقارير المشوشة من إيران باللوم في البداية على قنبلة، ثم القتلة، لكنها استقرت في النهاية على مدفع رشاش يتم التحكم فيه عن بعد كأداة لوفاة العالم، لقد كانت الرسالة إلى طهران واضحة: نحن نعرف أماكنكم ونعرف ما تفعلونه، ويمكننا التخلص منكم في الوقت الذي نختاره.
وشدد التقرير على أن الإيرانيين خائفون ولا توجد كلمات أفضل لوصف رد فعلهم، وألقى وزير المخابرات الإيراني باللوم على المتواطئين الإيرانيين داخل القوات المسلحة الإيرانية، ثم قاموا بمواجهة ملفقة تماما، وتم ترويجها على نطاق واسع داخل إيران، بين البحرية التابعة لإيران وسفينة أمريكية في خليج عمان بعد عام تقريبا، وهي محاولة خرقاء من جانب إيران لحفظ ماء الوجه بعد الخروقات الأمنية المهينة التي سمحت للوصول إلى رأس أكبر عالم نووي إيراني.
انتكاسة إيرانية
وأردف التقرير أنه من الصعب التشكيك في أهمية فخري زاده، لقد كان هو ذروة البرنامج النووي الإيراني ومستودعا أساسيا لذاكرته التاريخية، وعلى هذا النحو يمكن وصف مقتله بأنه دعوة استراتيجية ذكية، ولن يكون استبدال فخري زاده سهلا على الإيرانيين، ويتفق الكثيرون على أن خسارته ستكون انتكاسة للبرنامج النووي الإيراني المستمر، كما أن مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني شكل ضربة كبيرة للتنظيم الذي بناه ولن يتم استعادة ما بناه بسهولة.
وأشار التقرير إلى أن استهداف كبار القادة المهمين لبرنامج العدو ليس تكتيكيا فحسب لكنه له معنى استراتيجي من وجهة نظر إسرائيل.
وفي الواقع، ما يسمى الآن «القتل المستهدف» كان ناجحا للغاية على الرغم من أن الكلمة تبدو غير ملائمة لدرجة أن إسرائيل زادت ووسعت نطاق البرنامج، وهي الآن تبحث في القضاء ليس فقط على الشخصيات الرئيسة في برامج إيران النووية والصاروخية ولكن حتى المستوى المتوسط والمسؤولين العاملين على الأسلحة.
أبرز الاغتيالات الايرانية:
مسعود محمدي.. عالم نووي.
مجيد شهرياري.. عالم نووي.
داريوش رضائي نجاد.. عالم نووي.
مصطفى أحمدي روشن.. عالم نووي.
محسن فخري زاده.. أبو القنبلة النووية.
قاسم سليماني.. رئيس فيلق القدس.
حسن صياد خدائي.. ضابط بالحرس الثوري.