حسين باسلامة ساهم في تشكيل النظام الأساسي لحكومة الملك عبدالعزيز
الأربعاء - 17 أغسطس 2016
Wed - 17 Aug 2016
ولد حسين بن عبدالله بن محمد باسلامة بمكة المكرمة في صفر سنة 1299هـ ، في أسرة لها قدر من الوجاهة حيث كان جده محمد شيخا للحضارمة بمكة، كما كان يتولى عن أسرة الشيبي أمر بيع كسوة الكعبة الشريفة، وله علاقة بأمراء مكة وأعيانها، إلى جانب شهرته بفعل الخير، واستقامته، وظل على ذلك حتى توفي سنة 1310هـ .
أما والده فلم أجد أي معلومات عنه، وهل ورث مكان أبيه في المشيخة حسب ما كان سائدا في تلك الفترة أم تركها، وكل ما وجدته أنه انتقل بأسرته إلى الطائف حيث التحق ابنه حسين بالمدرسة الرشدية فيها لمدة عامين، وقرأ بعض كتب الفقه ومبادئ التفسير على يد الشيخ يوسف اليماني إمام مسجد الهادي بالطائف. إلا أن وفاة والده جعلته يترك الدراسة مبكرا ليعمل بالتجارة، وحسب الإعلان الذي نشر بتاريخ 16/1/1329هـ في جريدة حجاز التي كانت تصدر في مكة أواخر العصر العثماني فإنه اتخذ دكانا في منطقة باب الزيادة لبيع بعض البضائع الحديثة كالنظارات الطبية، وأجهزة الفونوغراف ، والأسطوانات الموسيقية والدراجات وما إلى ذلك .
إلا أن عمله في التجارة لم يشغله عن طلب العلم، ونلحظ في مسيرة الشيخ حسين باسلامة العلمية، أنه جمع في دراسته بين العلم التقليدي في الحلقات والذي كان يتمحور حول علوم اللغة والأدب والعلوم الشرعية، والتي كان يتلقاها عن شيوخ الحرم المكي، حيث ظل ملازما للسيد حسين بن محمد الحبشي مفتي الشافعية بمكة، حتى وفاته سنة 1330هـ . كما درس على يد الشيخ أبي شعيب الدوكالي المغربي الذي جاور في مكة لعدة سنوات، مصطلح الحديث وعلم التفسير وبعض أصول الفقه، ودرس فن الحديث والتراجم على الشيخ محمد ألفا هاشم ، ودرس فن الأدب على إمام الأدب في الحجاز في عصره عبدالجليل براده.
ولم ينقطع عن زيارة المكتبات، فكان يزور مكتبة الأستاذ عبدالله فدا بباب السلام، ويجلس فيها معه يتجاذبان أطراف الحديث، في عصر كل يوم ، حين كان باب السلام ومكتباته هو قبلة المثقفين والمفكرين بمكة.
أما العلوم العصرية كعلم السياسية والاجتماع فقد تلقاها كما يقول محمد علي مغربي في كتابه أعلام الحجاز عن محمد عبيدالله أفندي أحد أعضاء البرلمان العثماني، كما أخذ عنه علم الفلك والتاريخ وفن الحساب والجغرافيا، وخلال رحلاته إلى مصر وسوريا كان حريصا على لقاء من فيهما من العلماء والمفكرين والصحفيين والأدباء، خصوصا ممن سبق وأن التقى به في مكة.
- وقد بدأ حياته العملية إضافة إلى عمله في التجارة بالتدريس في المدرسة الخيرية التي أنشأها العلامة محمد حسين خياط.
- ثم انتقل سنة 1335هـ سكرتيرا لمجلس الشيوخ في عهد الشريف الحسين بن علي.
- اختير في عهد الملك عبدالعزيز عضوا في المجلس التأسيسي الذي شكل لوضع النظام الأساسي لحكومة الملك عبدالعزيز سنة 1344هـ.
- انتخب عضوا في المجلس التشكيلي بجدة لترتيب دوائر الحكومة السعودية.
- انتخب عضوا في مجلس الشورى سنة 1354هـ.
- عين عضوا في لجنة الحج عند بداية تأسيسها.
- كما عين عضوا في هيئة الأمر بالمعروف حين تأسست .
- إضافة إلى عضويته في مجلس المعارف.
- وعضوية هيئة المطالبة بأوقاف الحرمين .
والحقيقة أن دراسة حسين باسلامة وعلاقاته العلمية ووظائفه التي تقلدها أثرت في شخصيته وظهرت جلية في كتاباته ومؤلفاته، حيث خرج بها عن المألوف في السرد إلى التبويب والتعليق والنقد.
وكما يصفه ابنه بقوله «كان يرحمه الله يميل إلى التميز والحداثة في مقتنياته دل على ذلك الكثير من آثاره» ويبدو أن ميله إلى الحداثة امتد حتى إلى طريقته في تدوين تاريخه، واختياره لمفردات مؤلفاته.
ظل الشيخ حسين باسلامة كاتبا ومؤرخا وعالما ومتعلما، إلى جانب عمله في خدمة الوطن حتى وفاته سنة 1359هـ تاركا إرثا حضاريا من كتب وأبحاث ومقالات من أهمها كتابه حياة سيد العرب، وتاريخ عمارة المسجد الحرام، وتاريخ عمارة الكعبة، والتي تعتبر بمثابة الواسطة بين الكتب المؤلفة قديما في نفس المواضيع والكتب الحديثة، لمحاولة المؤلف ربط القديم بالجديد، وتفسير الغامض خصوصا فيما يتعلق بالأماكن والمصطلحات.
إعلان نشر 1329هـ عن محل حسين باسلامة (مكة)
أما والده فلم أجد أي معلومات عنه، وهل ورث مكان أبيه في المشيخة حسب ما كان سائدا في تلك الفترة أم تركها، وكل ما وجدته أنه انتقل بأسرته إلى الطائف حيث التحق ابنه حسين بالمدرسة الرشدية فيها لمدة عامين، وقرأ بعض كتب الفقه ومبادئ التفسير على يد الشيخ يوسف اليماني إمام مسجد الهادي بالطائف. إلا أن وفاة والده جعلته يترك الدراسة مبكرا ليعمل بالتجارة، وحسب الإعلان الذي نشر بتاريخ 16/1/1329هـ في جريدة حجاز التي كانت تصدر في مكة أواخر العصر العثماني فإنه اتخذ دكانا في منطقة باب الزيادة لبيع بعض البضائع الحديثة كالنظارات الطبية، وأجهزة الفونوغراف ، والأسطوانات الموسيقية والدراجات وما إلى ذلك .
إلا أن عمله في التجارة لم يشغله عن طلب العلم، ونلحظ في مسيرة الشيخ حسين باسلامة العلمية، أنه جمع في دراسته بين العلم التقليدي في الحلقات والذي كان يتمحور حول علوم اللغة والأدب والعلوم الشرعية، والتي كان يتلقاها عن شيوخ الحرم المكي، حيث ظل ملازما للسيد حسين بن محمد الحبشي مفتي الشافعية بمكة، حتى وفاته سنة 1330هـ . كما درس على يد الشيخ أبي شعيب الدوكالي المغربي الذي جاور في مكة لعدة سنوات، مصطلح الحديث وعلم التفسير وبعض أصول الفقه، ودرس فن الحديث والتراجم على الشيخ محمد ألفا هاشم ، ودرس فن الأدب على إمام الأدب في الحجاز في عصره عبدالجليل براده.
ولم ينقطع عن زيارة المكتبات، فكان يزور مكتبة الأستاذ عبدالله فدا بباب السلام، ويجلس فيها معه يتجاذبان أطراف الحديث، في عصر كل يوم ، حين كان باب السلام ومكتباته هو قبلة المثقفين والمفكرين بمكة.
أما العلوم العصرية كعلم السياسية والاجتماع فقد تلقاها كما يقول محمد علي مغربي في كتابه أعلام الحجاز عن محمد عبيدالله أفندي أحد أعضاء البرلمان العثماني، كما أخذ عنه علم الفلك والتاريخ وفن الحساب والجغرافيا، وخلال رحلاته إلى مصر وسوريا كان حريصا على لقاء من فيهما من العلماء والمفكرين والصحفيين والأدباء، خصوصا ممن سبق وأن التقى به في مكة.
- وقد بدأ حياته العملية إضافة إلى عمله في التجارة بالتدريس في المدرسة الخيرية التي أنشأها العلامة محمد حسين خياط.
- ثم انتقل سنة 1335هـ سكرتيرا لمجلس الشيوخ في عهد الشريف الحسين بن علي.
- اختير في عهد الملك عبدالعزيز عضوا في المجلس التأسيسي الذي شكل لوضع النظام الأساسي لحكومة الملك عبدالعزيز سنة 1344هـ.
- انتخب عضوا في المجلس التشكيلي بجدة لترتيب دوائر الحكومة السعودية.
- انتخب عضوا في مجلس الشورى سنة 1354هـ.
- عين عضوا في لجنة الحج عند بداية تأسيسها.
- كما عين عضوا في هيئة الأمر بالمعروف حين تأسست .
- إضافة إلى عضويته في مجلس المعارف.
- وعضوية هيئة المطالبة بأوقاف الحرمين .
والحقيقة أن دراسة حسين باسلامة وعلاقاته العلمية ووظائفه التي تقلدها أثرت في شخصيته وظهرت جلية في كتاباته ومؤلفاته، حيث خرج بها عن المألوف في السرد إلى التبويب والتعليق والنقد.
وكما يصفه ابنه بقوله «كان يرحمه الله يميل إلى التميز والحداثة في مقتنياته دل على ذلك الكثير من آثاره» ويبدو أن ميله إلى الحداثة امتد حتى إلى طريقته في تدوين تاريخه، واختياره لمفردات مؤلفاته.
ظل الشيخ حسين باسلامة كاتبا ومؤرخا وعالما ومتعلما، إلى جانب عمله في خدمة الوطن حتى وفاته سنة 1359هـ تاركا إرثا حضاريا من كتب وأبحاث ومقالات من أهمها كتابه حياة سيد العرب، وتاريخ عمارة المسجد الحرام، وتاريخ عمارة الكعبة، والتي تعتبر بمثابة الواسطة بين الكتب المؤلفة قديما في نفس المواضيع والكتب الحديثة، لمحاولة المؤلف ربط القديم بالجديد، وتفسير الغامض خصوصا فيما يتعلق بالأماكن والمصطلحات.
إعلان نشر 1329هـ عن محل حسين باسلامة (مكة)