المجتمع في المملكة متعايش ومتقبل للأخر كسائر المجتمعات

المبعوثة الخاصة لرصد ومكافحة معاداة السامية تطلع على تجربة الحوار الوطني لتعزيز التعايش والتسامح وبحثت مع "اعتدال" سبل تعزيز التعاون بالإضافة لتنمية شؤون مشتركة مع هيئة حقوق الإنسان
المبعوثة الخاصة لرصد ومكافحة معاداة السامية تطلع على تجربة الحوار الوطني لتعزيز التعايش والتسامح وبحثت مع "اعتدال" سبل تعزيز التعاون بالإضافة لتنمية شؤون مشتركة مع هيئة حقوق الإنسان

الخميس - 30 يونيو 2022

Thu - 30 Jun 2022

في الرياض اطلع وفد من الولايات المتحدة الأمريكية، برئاسة السفيرة السيدة/ ديبوراليبستادت ، المبعوث الخاص لرصد ومكافحة معاداة السامية ، على البرامج والأنشطة التي ينفذها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني.




وقد استمع الوفد الذي استقبله سعادة الأمين العام للمركز الدكتور / عبدالله بن محمد الفوزان، وعدد من قيادات المركز إلى عرضٍ موجزاً لجهود المركز في التسامح من خلال أنشطته ومبادراته وبرامجه ولقاءاته المتنوعة، كما اطلع على نتائج أول مؤشر للتسامح من نوعه في المنطقة والذي انجزه المركز، يظهر من خلال المقاييس العلمية أن المجتمع السعودي متسامح مع مختلف الثقافات والحضارات.




وأكد معالي الامين على أهمية تفعيل التواصل والحوار مع الآخر لبناء جسور التفاهم مع مختلف الثقافات، وذلك ضمن الجهود التي تبذلها المملكة وفق رؤية 2030م في مجال دعم التسامح وتعزيز التعايش السلمي مع مختلف الشعوب مستندةً في ذلك على مبدأ الإسلام الوسطي المعتدل.




وأوضح أن المجتمع في المملكة متعايش ومتقبل للأخر كسائر المجتمعات ‏بدليل وجود عدد كبير من الوافدين يعملون في المملكة، ‏لافتا إلى أن قيم التسامح والتعايش ‏والوحدة ليست جديدة على المجتمع السعودي. مبيناً أن المركز ومنذ إنشائه أولى أهمية كبيرة لتعزيز قيم المواطنة بين أطياف المجتمع كافة، وجعلها مرتكزاً أساسياً في حواراته، كما سخر برامجه ومشاريعه المختلفة والمتنوعة لتعزيزها.




إثر ذلك، قام الوفد بزيارة إلى معرض الحوار التفاعلي للمركز للتعرف على جهود المملكة في دعم الحوار بين مختلف الثقافات والحضارات، وما تقدمه من مشاريع محلية لتقوية النسيج المجتمعي، وإقليمية وعالمية في بناء وتعزيز التنوع الثقافي والمشتركات الإنسانية.




هيئة حقوق الإنسان




والتقى الوفد خلال جولته بالرياض بمعالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور عواد بن صالح العواد في مكتبه بمقر الهيئة في الرياض، المبعوث الخاص لرصد ومكافحة معاداة السامية بوزارة الخارجية الأمريكية السفيرة ديبورا ليبستادت، وذلك في إطار الزيارة التي تقوم بها والوفد المرافق لها إلى المملكة.




وبحث الجانبان خلال اللقاء عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز أوجه التعاون في مجال حقوق الإنسان وتنميتها.




اعتدال




كما استقبل الأمين العام للمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف "اعتدال" الدكتور منصور الشمري، في مقر المركز بالرياض، اليوم، مبعوثة الولايات المتحدة الأمريكية الخاصة لرصد ومكافحة معاداة السامية السفيرة ديبورا ليبستات.




وبحث الجانبان خلال اللقاء، سبل تعزيز التعاون في مجال مكافحة الفكر المتطرف بكل أشكاله وصوره.




واطلعت المسؤولة الأمريكية على إستراتيجيات "اعتدال"، وجهوده حيال مكافحة التطرف، وتجولت في إدارة القيادة والسيطرة تعرفت خلالها على آلية الرصد والتحليل، والتقنيات المستخدمة، والنماذج التي يتم بناؤها وتطويرها داخل المركز.




عقب ذلك دونت كلمة في سجل زيارات "اعتدال" جاء فيها: "إلى المنارة التي تحارب الكراهية والتعصب والتطرف آمل أن تنجح مساعيكم وجهودكم".




وأشارت المبعوثة الأمريكية إلى أن العدو الجديد الذي نواجهه في مكافحتنا للكراهية والتعصب هو تقنية الإنترنت، فهي تقنية رائعة لكنها سلاح ذو حدين، حيث يمكن أن تُحدث أضرارًا جسيمة.




وقالت لقد أبهرني ما رأيته من الجهد المبذول في "اعتدال" لمكافحة التطرف والكراهية بجميع أنواعها، مشيرةً إلى أنه لا يمكن مكافحة ذلك إلا بتظافر الجهود سويًا.




وأعربت السفيرة ليبستات عن أملها بإيجاد الحلول الناجعة لمكافحة الكراهية والتطرف.




وعن زيارتها للمملكة العربية السعودية، أوضحت مبعوثة الولايات المتحدة الأميركية الخاصة لرصد ومكافحة معاداة السامية أنها زيارتها للمملكة تعد الزيارة الأولى لها، وقالت قرأت كثيراً عن المملكة، والتحول بها مذهل.