وماذا بعد أن انتهى العام الدراسي الأطول؟
الأربعاء - 29 يونيو 2022
Wed - 29 Jun 2022
قد تختلف الآراء حول التقويم الدراسي الجديد لوزارة التعليم، وقد يتفق البعض مع الأهداف النهائية المتوقع تحقيقها من خلال هذا التقويم، وقد يعارضها البعض، ولكن الأكيد أن الجميع يتفق على أن أغلب الطلاب والكوادر التعليمية وأولياء الأمور كانوا يعانون من الملل وقلة الدافعية خلال الفصل الدراسي الثالث، وقد يكون الإرهاق هو العنوان الرئيس للفصل الدراسي الثالث.
الفصل الدراسي الثالث كان مختلفا بكل المقاييس، حيث انخفضت الدافعية للحضور من الجميع، بالإضافة إلى الملل من دراسة وتدريس منهج طويل وممل، وكذلك تميز الفصل بحالة عامة من عدم المبالاة وضعف الاهتمام بالمدرسة بشكل عام.
وبعيدا عن المناشدات المستمرة لإعادة النظر في نظام الفصل الدراسي الثالث من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، أو حتى بعض المطالبات بإلغاء الفصل الدراسي الثالث كليا، كان يجب على وزارة التعليم تطبيق الفصل الدراسي الثالث بطريقة تدريجية وعلى فترة زمنية أطول، حيث إن الإنسان يميل بطبعه لرفض التغيير المباشر السريع.
الاستياء والرفض والمعارضة الواضحة من الطلبة والطالبات وأولياء أمورهم للفصل الدراسي الثالث قد يكون بسبب طريقة التغيير وليس بسبب التغيير نفسه، قد لا تكون المشكلة في تطبيق نظام ثلاثة فصول دراسية مقابل فصلين دراسيين بل في كمية المتغيرات التي حصلت في عام دراسي واحد، التي بدأت منذ إعلان التقويم الدراسي الذي امتد لأكثر من عشرة أشهر متضمنا 12 إجازة بين إجازات نهاية أسبوع مطولة وإجازات بين الفصول.
نجاح المشروع التعليمي يعتمد بشكل أساسي على مشاركة المدرسة والمنزل في بناء بيئة حاضنة ومشجعة للتعليم. الاستياء الحاصل والمعارضة الصامتة للفصل الدراسي الثالث قد تؤدي إلى فشل مثل هذه المبادرات التعليمية. أتفهم بشكل كامل دوافع الوزارة في سرعة تطبيق الإجراءات وعملية التغيير، حيث إن المملكة اليوم تسابق نفسها للوصول إلى أفضل الأماكن العالمية، ولكن قد تكون السرعة في تطبيق التغييرات سبب في فشل التغيير نفسه.
الدكتور كوتر الأستاذ بكلية هارفارد للأعمال وضع نموذجا عالميا للتغيير يتألف من 8 خطوات. هذا النموذج يهدف لتمكين التغيير بالطريقة الصحيحة لخلق القيمة المطلوبة وضمان عدم فشل جهود التغيير. وقد اعتمد الدكتور كوتر في الخطوتين الأولى على خلق شعور عام بالحاجة الملحة للتغيير بالإضافة إلى خلق تحالف قوي يساعد في إنجاح التغيير المطلوب. ويبدو أن الوزارة استعجلت في تطبيق التغيير بدون توعية وتوضيح أسباب التغيير وماهية النتائج المتوقعة من هذا التغيير، مما خلق جوا عاما من الضبابية وعدم الوضوح.
إن هذا الأمر بحاجة إلى إعادة نظر ودراسة متجددة من الإخوة في وزارة التعليم، قد لا يمكن تغيير التقويم الدراسي للعام القادم ممكنا حيث إنه تم إعلانه ونشره، ولكن الوقت لا يزال متاحا لبناء توعية عامة وخلق تحالف بين المدرسة والمنزل يساعد في إنجاح العملية التعليمية. نجاح خطة الفصل الدراسي الثالث تحتاج للمزيد من العمل والجهد حتى لا يتراكم الفاقد التعليمي لدى الطلبة وخصوصا في الصفوف الدنيا للمرحلة الابتدائية.
smalanzi@
الفصل الدراسي الثالث كان مختلفا بكل المقاييس، حيث انخفضت الدافعية للحضور من الجميع، بالإضافة إلى الملل من دراسة وتدريس منهج طويل وممل، وكذلك تميز الفصل بحالة عامة من عدم المبالاة وضعف الاهتمام بالمدرسة بشكل عام.
وبعيدا عن المناشدات المستمرة لإعادة النظر في نظام الفصل الدراسي الثالث من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، أو حتى بعض المطالبات بإلغاء الفصل الدراسي الثالث كليا، كان يجب على وزارة التعليم تطبيق الفصل الدراسي الثالث بطريقة تدريجية وعلى فترة زمنية أطول، حيث إن الإنسان يميل بطبعه لرفض التغيير المباشر السريع.
الاستياء والرفض والمعارضة الواضحة من الطلبة والطالبات وأولياء أمورهم للفصل الدراسي الثالث قد يكون بسبب طريقة التغيير وليس بسبب التغيير نفسه، قد لا تكون المشكلة في تطبيق نظام ثلاثة فصول دراسية مقابل فصلين دراسيين بل في كمية المتغيرات التي حصلت في عام دراسي واحد، التي بدأت منذ إعلان التقويم الدراسي الذي امتد لأكثر من عشرة أشهر متضمنا 12 إجازة بين إجازات نهاية أسبوع مطولة وإجازات بين الفصول.
نجاح المشروع التعليمي يعتمد بشكل أساسي على مشاركة المدرسة والمنزل في بناء بيئة حاضنة ومشجعة للتعليم. الاستياء الحاصل والمعارضة الصامتة للفصل الدراسي الثالث قد تؤدي إلى فشل مثل هذه المبادرات التعليمية. أتفهم بشكل كامل دوافع الوزارة في سرعة تطبيق الإجراءات وعملية التغيير، حيث إن المملكة اليوم تسابق نفسها للوصول إلى أفضل الأماكن العالمية، ولكن قد تكون السرعة في تطبيق التغييرات سبب في فشل التغيير نفسه.
الدكتور كوتر الأستاذ بكلية هارفارد للأعمال وضع نموذجا عالميا للتغيير يتألف من 8 خطوات. هذا النموذج يهدف لتمكين التغيير بالطريقة الصحيحة لخلق القيمة المطلوبة وضمان عدم فشل جهود التغيير. وقد اعتمد الدكتور كوتر في الخطوتين الأولى على خلق شعور عام بالحاجة الملحة للتغيير بالإضافة إلى خلق تحالف قوي يساعد في إنجاح التغيير المطلوب. ويبدو أن الوزارة استعجلت في تطبيق التغيير بدون توعية وتوضيح أسباب التغيير وماهية النتائج المتوقعة من هذا التغيير، مما خلق جوا عاما من الضبابية وعدم الوضوح.
إن هذا الأمر بحاجة إلى إعادة نظر ودراسة متجددة من الإخوة في وزارة التعليم، قد لا يمكن تغيير التقويم الدراسي للعام القادم ممكنا حيث إنه تم إعلانه ونشره، ولكن الوقت لا يزال متاحا لبناء توعية عامة وخلق تحالف بين المدرسة والمنزل يساعد في إنجاح العملية التعليمية. نجاح خطة الفصل الدراسي الثالث تحتاج للمزيد من العمل والجهد حتى لا يتراكم الفاقد التعليمي لدى الطلبة وخصوصا في الصفوف الدنيا للمرحلة الابتدائية.
smalanzi@