اختراق أمني يدفع الحرس الثوري لموجة تغييرات
الإطاحة بجباري بعد 12 عاما.. ومشروعي يتولى مسؤولية حماية خامنئي مراقبون يعتبرون عمليات «القتل المشبوه» وراء التغييرات الواسعة للقادة منظمة مجاهدي خلق: حالة من الفوضى والانقسام تضرب رأس النظام احتجاجات واسعة تمتد لغالبية المدن.. والمتقاعدون يطالبون بحقوقهم
الإطاحة بجباري بعد 12 عاما.. ومشروعي يتولى مسؤولية حماية خامنئي مراقبون يعتبرون عمليات «القتل المشبوه» وراء التغييرات الواسعة للقادة منظمة مجاهدي خلق: حالة من الفوضى والانقسام تضرب رأس النظام احتجاجات واسعة تمتد لغالبية المدن.. والمتقاعدون يطالبون بحقوقهم
الاثنين - 27 يونيو 2022
Mon - 27 Jun 2022
لا صوت يعلو في إيران فوق صوت التغييرات الكبيرة التي يشهدها الحرس الثوري بين قيادته، بعد الكشف عن اختراقات أمنية، وثغرات فاضحة دفعت جهاز الموساد الإسرائيلي لتنفيذ عمليات واسعة في قلب طهران.
وتواصلت الاحتجاجات في الشارع الإيراني، بالتواكب مع الموجة الواسعة من الإقالات التي ضربت الذراع الأمني لمرشد على خامنئي، وتسببت في حالة من الفوضى الكبيرة، نظير الاغتيالات، والصفعات المستمرة في المواقع النووية.
وبعد يومين من إقالة حسين طائب من منصب رئيس استخبارات الحرس، عين القائد العام لقوات الحرس حسين سلامي، العميد حسن مشروعي فر قائدا لحرس حماية خامنئي.. وكان القائد السابق لحماية خامنئي هو إبراهيم جباري. وقد تم تغييره، بعد أن ظل مسؤولا عن حماية المرشد الأعلى لمدة 12عاما، وعين القائد العام للحرس العميد محمد كاظمي رئيسا لاستخبارات الحرس خلفا لحسين طائب.
القتل المشبوه
وبحسب الخبراء، فإن إقالة المجرم حسين طائب من رئاسة جهاز استخبارات الحرس الإيراني ربما يكون على صلة بعمليات القتل المشبوهة لقادة فيلق القدس للحرس والخبراء التابعين لصناعات النظام النووية والعسكرية، مما أثار انقسامات كبيرة في قوات الحرس والأجهزة الاستخبارية والأمنية للنظام.
وكان حسين طائب في السابق قائدا لقوة الباسيج القمعية، وخلال فترة توليه رئاسة جهاز استخبارات الحرس، كان شخصية رئيسة في قمع الانتفاضات الشعبية والاحتجاجات ضد حكومة الملالي.
وقال خطيب جمعة كوه جنار ـ المعمم شهيم شاكر 24 يونيو «النقطة الحاسمة هي المتسللون في جسد هذه الجهات الحكومية وحتى القطاع الخاص، فهم يعملون بهدوء، ويوجهون الضربات بأي شكل، لكن العيون الساهرة لقوى الأمن يجب ألا تسمح باستمرار ذلك. حسنا، نحن نسمع ونرى أمثلة ظاهرة».
حالة فوضى
وأكدت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، أن إقالة كبار قادة جهاز الأمن والدفاع في نظام الملالي حالة الفوضى والانقسام على رأس النظام، الأمر الذي يؤدي حتما إلى انقسامات أعمق على رأس النظام.
وكان كاظمي يتولى منصب رئيس وحدة حماية المعلومات في الحرس الثوري، وقد جرى تعيينه بشكل رسمي بمنصب رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري خلفا لرجل الدين المتشدد «حسين طائب» الذي جرى إقالته الخميس الماضي.
وتعد منظمة حماية المعلومات وكالة استخبارات إيرانية ضمن الحرس الثوري وجزء من مجلس تنسيق المخابرات، وانفصلت هذه الوحدة عن جهاز المخابرات التابعة للحرس الثوري الإيراني في عام 1984.
وإلى جانب وحدة «حماية المعلومات»، أيضا هناك «منظمة الحماية» التي تعتبر الجهاز الأمني الثالث داخل المنظمة، والتي تتولى مهام حماية وأمن الشخصيات والمنشآت الحساسة داخل إيران.
مواجهة التجسس
وفي مؤشر على أن التغييرات تتعلق بفقدان النظام الإيراني السيطرة على الداخل، ذكر موقع «فارس نيوز» الإيراني أن وحدة حماية المعلومات مسؤوليتها مكافحة التجسس داخل الحرس الثوري الإيراني، ومنع عمليات التسلل التي تتعارض مع سياسة الحرس، ومنع تسرب المعلومات السرية، وتوفير الرقابة السياسية والأمنية لقادة وأفراد القوات المسلحة.
وتعمل وحدة حماية المعلومات في تسلسل هرمي مستقل ومركزي تحت قيادة مباشرة من المرشد علي خامنئي، ومعظم الأحداث المتعلقة بهذه المؤسسة لا تغطيها وسائل الإعلام ولها جانب سري تماما.
وكان قائد قوات الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، أعلن قبل أيام عن إقالة مسؤول فيلق «ولي الأمر» إبراهيم جباري، وتعتبر قوات فيلق «ولي الأمر»، قوات عسكرية خاصة تابعة للحرس الثوري معنية بحماية المرشد علي خامنئي.
وقال المتحدث باسم الحرس الثوري، رمضان شريف، «إنه تم عزل جباري وتعيين حسن مشروعي بدلا منه».
مقتل خدائي
ولم يكشف أي تفاصيل عن سبب الإقالة والتغيير، وجاءت هذه الخطوة بعدما أقال الحرس الثوري الخميس الماضي، مسؤول جهاز الاستخبارات المتشدد حسين طائب من منصبه.
وتأسست قوات فيلق ولي الأمر عام 1986 ومسؤوليتها الرئيسة هي حماية حياة المرشد الأعلى علي خامنئي، ويقدر عدد قواته بحوالي 12000 عسكري.
وفي 22 من مايو الماضي، أعلن الحرس الثوري عن اغتيال القائد في قوات فيلق القدس، الذراع الخارجية، العقيد حسن صياد خدائي، بهجوم مسلح شنه مسلحون يستقلون دراجة نارية، وقتل خدائي قرب منزله شرق العاصمة طهران، فيما اتهم الحرس الثوري إسرائيل بالوقوف وراء عملية الاغتيال وتوعد بالانتقام والثأر.
وجاءت هذه التغييرات في الحرس الثوري بعدما قالت تقارير إنه فشل في تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية ووقف الأنشطة الإسرائيلية ضد علماء وقادة إيرانيين في الداخل والخارج.
إضراب العمال
على صعيد آخر، أفادت شبكة مجاهدي خلق داخل إیران، بتواصل احتجاجات وإضرابات العمال والمتقاعدين والشرائح الأخرى من الشعب الإيراني ضد نظام الملالي، وقالت «إن المتقاعدين نزلوا في عدة مدن إيرانية، منها الأهواز وأراك وأردبيل وكرمنشاه وغيرها، إلى الشوارع للأسبوع الثالث على التوالي احتجاجا على سوء الأحوال المعيشية وعدم زيادة الرواتب ورددوا هتافات ضد رئيسي وحكومته».
ووفقا لبيان المنظمة، شهدت طهران تجمع مجموعة من موظفي مديرية صمت التابعة لوزارة الصناعة وأضربوا عن العمل في مدخل وداخل بناية المديرية تاركين مكاتبهم.
وأضرب موظفو مديرية الصناعة والمعادن والتجارة في طهران عن العمل في ساحة بنایة المديرية بميدان وليعصر احتجاجا على عدم دفع أجور العمل الإضافي للعام الجديد خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 1401 ايراني، فضلا عن إلغاء العمل الإضافي من رواتبهم، كما أضرب معلمو المدارس التي تقع خارج البلاد أمام محكمة العدل الإدارية بطهران للاحتجاج على عدم دفع المطالبات المتأخرة بعد أكثر من 15 عاما.
وقفات احتجاجية
وقالت المنظمة «إن مجموعة من مربي الماشية في أصفهان نظمت وقفة احتجاجية أمام المديرية العامة للجهاد الزراعي.
بعد فترة، تمكن ممثلو مربي الماشية المحتجين من الاجتماع مع مدير عام الجهاد الزراعي في أصفهان وأعربوا عن مخاوفهم بشأن المشاكل الاقتصادية والضرائب غير القانونية ونقص مدخلات الثروة الحيوانية والتسعير غير المنطقي والإلزامي.
وفي مشهد ثاني أكبر المدن الإيرانية، نظم عدد من معلمي مدرسة تعليم القيادة وقفة احتجاجية يوم الأحد 26 یونیو. وانتقد المتظاهرون تدني الأجور وارتفاع تكاليف الصيانة ودعوا إلى معالجة مطالبهم.
وفي عسلوية، أضرب عمال مشروع عزل البتروكيماويات يوم الأحد 26 يونيو احتجاجا على عدم زيادة أجورهم، أما في الحسينية بمحافظة خوزستان، فتجمع عمال البلدية أمام مبنى البلدية للاحتجاج على عدم دفع أجورهم لمدة 11 شهرا، حيث يعمل 30 عاملا خدميا لمساحات خضراء في ناحية الحسينية التابعة لمدينة أنديمشك وهم تحت المسؤولية المباشرة للبلدية.
وتواصلت الاحتجاجات في الشارع الإيراني، بالتواكب مع الموجة الواسعة من الإقالات التي ضربت الذراع الأمني لمرشد على خامنئي، وتسببت في حالة من الفوضى الكبيرة، نظير الاغتيالات، والصفعات المستمرة في المواقع النووية.
وبعد يومين من إقالة حسين طائب من منصب رئيس استخبارات الحرس، عين القائد العام لقوات الحرس حسين سلامي، العميد حسن مشروعي فر قائدا لحرس حماية خامنئي.. وكان القائد السابق لحماية خامنئي هو إبراهيم جباري. وقد تم تغييره، بعد أن ظل مسؤولا عن حماية المرشد الأعلى لمدة 12عاما، وعين القائد العام للحرس العميد محمد كاظمي رئيسا لاستخبارات الحرس خلفا لحسين طائب.
القتل المشبوه
وبحسب الخبراء، فإن إقالة المجرم حسين طائب من رئاسة جهاز استخبارات الحرس الإيراني ربما يكون على صلة بعمليات القتل المشبوهة لقادة فيلق القدس للحرس والخبراء التابعين لصناعات النظام النووية والعسكرية، مما أثار انقسامات كبيرة في قوات الحرس والأجهزة الاستخبارية والأمنية للنظام.
وكان حسين طائب في السابق قائدا لقوة الباسيج القمعية، وخلال فترة توليه رئاسة جهاز استخبارات الحرس، كان شخصية رئيسة في قمع الانتفاضات الشعبية والاحتجاجات ضد حكومة الملالي.
وقال خطيب جمعة كوه جنار ـ المعمم شهيم شاكر 24 يونيو «النقطة الحاسمة هي المتسللون في جسد هذه الجهات الحكومية وحتى القطاع الخاص، فهم يعملون بهدوء، ويوجهون الضربات بأي شكل، لكن العيون الساهرة لقوى الأمن يجب ألا تسمح باستمرار ذلك. حسنا، نحن نسمع ونرى أمثلة ظاهرة».
حالة فوضى
وأكدت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، أن إقالة كبار قادة جهاز الأمن والدفاع في نظام الملالي حالة الفوضى والانقسام على رأس النظام، الأمر الذي يؤدي حتما إلى انقسامات أعمق على رأس النظام.
وكان كاظمي يتولى منصب رئيس وحدة حماية المعلومات في الحرس الثوري، وقد جرى تعيينه بشكل رسمي بمنصب رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري خلفا لرجل الدين المتشدد «حسين طائب» الذي جرى إقالته الخميس الماضي.
وتعد منظمة حماية المعلومات وكالة استخبارات إيرانية ضمن الحرس الثوري وجزء من مجلس تنسيق المخابرات، وانفصلت هذه الوحدة عن جهاز المخابرات التابعة للحرس الثوري الإيراني في عام 1984.
وإلى جانب وحدة «حماية المعلومات»، أيضا هناك «منظمة الحماية» التي تعتبر الجهاز الأمني الثالث داخل المنظمة، والتي تتولى مهام حماية وأمن الشخصيات والمنشآت الحساسة داخل إيران.
مواجهة التجسس
وفي مؤشر على أن التغييرات تتعلق بفقدان النظام الإيراني السيطرة على الداخل، ذكر موقع «فارس نيوز» الإيراني أن وحدة حماية المعلومات مسؤوليتها مكافحة التجسس داخل الحرس الثوري الإيراني، ومنع عمليات التسلل التي تتعارض مع سياسة الحرس، ومنع تسرب المعلومات السرية، وتوفير الرقابة السياسية والأمنية لقادة وأفراد القوات المسلحة.
وتعمل وحدة حماية المعلومات في تسلسل هرمي مستقل ومركزي تحت قيادة مباشرة من المرشد علي خامنئي، ومعظم الأحداث المتعلقة بهذه المؤسسة لا تغطيها وسائل الإعلام ولها جانب سري تماما.
وكان قائد قوات الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، أعلن قبل أيام عن إقالة مسؤول فيلق «ولي الأمر» إبراهيم جباري، وتعتبر قوات فيلق «ولي الأمر»، قوات عسكرية خاصة تابعة للحرس الثوري معنية بحماية المرشد علي خامنئي.
وقال المتحدث باسم الحرس الثوري، رمضان شريف، «إنه تم عزل جباري وتعيين حسن مشروعي بدلا منه».
مقتل خدائي
ولم يكشف أي تفاصيل عن سبب الإقالة والتغيير، وجاءت هذه الخطوة بعدما أقال الحرس الثوري الخميس الماضي، مسؤول جهاز الاستخبارات المتشدد حسين طائب من منصبه.
وتأسست قوات فيلق ولي الأمر عام 1986 ومسؤوليتها الرئيسة هي حماية حياة المرشد الأعلى علي خامنئي، ويقدر عدد قواته بحوالي 12000 عسكري.
وفي 22 من مايو الماضي، أعلن الحرس الثوري عن اغتيال القائد في قوات فيلق القدس، الذراع الخارجية، العقيد حسن صياد خدائي، بهجوم مسلح شنه مسلحون يستقلون دراجة نارية، وقتل خدائي قرب منزله شرق العاصمة طهران، فيما اتهم الحرس الثوري إسرائيل بالوقوف وراء عملية الاغتيال وتوعد بالانتقام والثأر.
وجاءت هذه التغييرات في الحرس الثوري بعدما قالت تقارير إنه فشل في تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية ووقف الأنشطة الإسرائيلية ضد علماء وقادة إيرانيين في الداخل والخارج.
إضراب العمال
على صعيد آخر، أفادت شبكة مجاهدي خلق داخل إیران، بتواصل احتجاجات وإضرابات العمال والمتقاعدين والشرائح الأخرى من الشعب الإيراني ضد نظام الملالي، وقالت «إن المتقاعدين نزلوا في عدة مدن إيرانية، منها الأهواز وأراك وأردبيل وكرمنشاه وغيرها، إلى الشوارع للأسبوع الثالث على التوالي احتجاجا على سوء الأحوال المعيشية وعدم زيادة الرواتب ورددوا هتافات ضد رئيسي وحكومته».
ووفقا لبيان المنظمة، شهدت طهران تجمع مجموعة من موظفي مديرية صمت التابعة لوزارة الصناعة وأضربوا عن العمل في مدخل وداخل بناية المديرية تاركين مكاتبهم.
وأضرب موظفو مديرية الصناعة والمعادن والتجارة في طهران عن العمل في ساحة بنایة المديرية بميدان وليعصر احتجاجا على عدم دفع أجور العمل الإضافي للعام الجديد خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 1401 ايراني، فضلا عن إلغاء العمل الإضافي من رواتبهم، كما أضرب معلمو المدارس التي تقع خارج البلاد أمام محكمة العدل الإدارية بطهران للاحتجاج على عدم دفع المطالبات المتأخرة بعد أكثر من 15 عاما.
وقفات احتجاجية
وقالت المنظمة «إن مجموعة من مربي الماشية في أصفهان نظمت وقفة احتجاجية أمام المديرية العامة للجهاد الزراعي.
بعد فترة، تمكن ممثلو مربي الماشية المحتجين من الاجتماع مع مدير عام الجهاد الزراعي في أصفهان وأعربوا عن مخاوفهم بشأن المشاكل الاقتصادية والضرائب غير القانونية ونقص مدخلات الثروة الحيوانية والتسعير غير المنطقي والإلزامي.
وفي مشهد ثاني أكبر المدن الإيرانية، نظم عدد من معلمي مدرسة تعليم القيادة وقفة احتجاجية يوم الأحد 26 یونیو. وانتقد المتظاهرون تدني الأجور وارتفاع تكاليف الصيانة ودعوا إلى معالجة مطالبهم.
وفي عسلوية، أضرب عمال مشروع عزل البتروكيماويات يوم الأحد 26 يونيو احتجاجا على عدم زيادة أجورهم، أما في الحسينية بمحافظة خوزستان، فتجمع عمال البلدية أمام مبنى البلدية للاحتجاج على عدم دفع أجورهم لمدة 11 شهرا، حيث يعمل 30 عاملا خدميا لمساحات خضراء في ناحية الحسينية التابعة لمدينة أنديمشك وهم تحت المسؤولية المباشرة للبلدية.