طهاة عسير: "عالمية المنطقة" تميّزٌ ثقافي فريد

أشاد طهاة من المتخصصين في الأكلات العسيرية؛ بتحقيق منطقة عسير لقب "منطقة فنون الطهي العالمية 2024م"، من المعهد الدولي لفن الطهي والثقافة والفنون والسياحة، كما ثمنوا جهود هيئة فنون الطهي التي أثمرت عن تحقيق منجز يعزز قيمة الأغذية المحلية على المستوى الدولي..

تنوع
وفي هذا الصدد، أكد الطاهي إبراهيم بشاشة أن المطبخ العسيري مقرون بجغرافية المنطقة، حيث تمتد عسير من بيشة حتى ساحل الحريضة، مما أثّر في تنوع الأغذية لاختلاف التضاريس والمناخ والغطاء النباتي، بجانب السراة، وتهامة، وتباينهما بالمرتفعات، والسهول.

وأردف: "تعود مكونات الأكلات الشعبية بالمنطقة إلى طبيعة الأرض، ومنتجاتها كالبرّ والذرة والعسل، ولا شك أن الطهي يجسّد ثقافة المجتمع، فعندما يقدّم لك أحدهم وجبة ستتمكن من معرفة هويته الثقافية". مبيناً أن الثقافة الغذائية تلعب دوراً في صناعة السياحة وتحسين الاقتصاد الوطني.

وأبدى بشاشة بهجته بهذا المنجز، مشدداً على ضرورة العمل المتواصل لتطوير القطاع سواءً فيما يخص هيئة فنون الطهي أو الجهات ذات العلاقة، وكذلك بالنسبة لهواة الطهي ومحبيه.

جودة
من جهتها قالت الطاهية شفياء الشهري: "يتفرّد المطبخ العسيري بأطباق ونكهات ذات عناصر غذائية متكاملة تمدّ الجسد بالاحتياجات الصحية الضرورية" وتابعت: "يتشارك الثقافة والطهي في علاقة متينة، ومن خلال تجانسهما نجذب الأنظار نحو أطعمتنا الشعبية التي تتميّز بها مناطق المملكة كافة".

ونوّهت الشهري بأن هذا اللقب يؤكّد أهمية الثقافة المحلية والعادات الغذائية، وترويجها عبر وسائل الإعلام، وغرسها في نفوس النشء والأجيال القادمة.


أصالة
فيما ترى الطاهية مها المتحمي أن المائدة العسيرية تتميّز بطقوس خاصة لإعدادها وبروتوكولات لتقديمها، إضافة لأصالة مذاقها الغذائي الشهي؛ بسبب عناصرها المأخوذة من مزارع المنطقة المهيأة كالقمح والشعير والمرخ.

وأردفت: "ما زالت الأكلات الشعبية جزءاً أساسياً في الكثير من المناسبات، وهي ما نستقبل بها الضيوف، غير أنها عنصر أساسي بالبرامج السياحية التي تحطّ رحالها بمنطقة عسير". مؤكدة أن توشح عسير بهذا اللقب العالمي؛ حدث تاريخي يؤرخ في سجلات المنطقة.

واختتمت حديثها بالإشارة إلى المسؤولية الكبيرة الواقعة على عاتق أهالي عسير، من أجل مواصلة الظفر بالأسبقيات كونها تعد أول منطقة خارج قارة أوروبا تحظى باللقب.