بنس: نظام الملالي يخادع العالم

اتهم رئيسي بـ«القاتل الوحشي» أمام 3000 عضو وناشط من المقاومة الإيرانية اعتبر الترويج لعدم وجود بديل للوالي الفقيه أكبر أكذوبة للنظام الإيراني رجوي: خامنئي وأتباعه يعيشون أضعف حالاتهم في مواجهة انتفاضة شعب المعارضة طالبت بتفكيك الحرس الثوري وإحالة ملف الانتهاكات لمجلس الأمن تقرير خطير يكشف تصاعد عدد الإعدامات خلال مايو إلى 123 شخصا
اتهم رئيسي بـ«القاتل الوحشي» أمام 3000 عضو وناشط من المقاومة الإيرانية اعتبر الترويج لعدم وجود بديل للوالي الفقيه أكبر أكذوبة للنظام الإيراني رجوي: خامنئي وأتباعه يعيشون أضعف حالاتهم في مواجهة انتفاضة شعب المعارضة طالبت بتفكيك الحرس الثوري وإحالة ملف الانتهاكات لمجلس الأمن تقرير خطير يكشف تصاعد عدد الإعدامات خلال مايو إلى 123 شخصا

الاحد - 26 يونيو 2022

Sun - 26 Jun 2022

أكد نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس، أن «النظام الإيراني يريد خداع العالم، وإيهامه بأن المحتجين في الشوارع يسعون للعودة إلى ديكتاتورية الشاه، لكن أكاذيبهم لا تنطلي على أحد».

وقال خلال زيارته إلى مقر المقاومة الإيرانية بـ»أشرف 3» في ألبانيا ولقائه بـ3000 عضو وناشط بينهم 1000 من السجناء السياسيين السابقين، إن «إبراهيم رئيسي قاتل جماعي وحشي مسؤول عن مذبحة عام 1988 التي راح ضحيتها 30 ألف سجين سياسي»، وأضاف «يجب إقالته من منصبه على يد الشعب الإيراني، ومحاكمته على جرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية».

ووصف بنس مقر المقاومة بأنه «بيت الأمل لإيران حرة وديمقراطية»، وأضاف «أستطيع أن أقول على وجه اليقين إن الشعب الأمريكي يدعم هدفكم بإقامة جمهورية إيرانية ديمقراطية، غير نووية تستمد قوتها العادلة من موافقة الشعب».

أكبر الأكاذيب

وركز بنس خلال لقائه مع المقاومة الإيرانية على قضية بديل النظام الإيراني، وقال «من أكبر الأكاذيب التي روجها النظام الحاكم للعالم أنه لا بديل عن الوضع الراهن، ولكن هناك بديلا منظما جيدا، ومجهزا تجهيزا كاملا، ومؤهلا تماما ومدعوما شعبيا يسمى منظمة مجاهدي خلق، شكراا لمريم رجوي، على قيادتها ورؤيتها المتميزة «.

وأشاد بالمقاومة الإيرانية لالتزامها بالديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية لكل مواطن إيراني، وأكد أن خطة رجوي ذات النقاط العشر لمستقبل إيران تضمن حرية التعبير وحرية التجمع وحرية كل إيراني في اختيار قادته المنتخبين.

وتحدث خلال زيارته لمتحف المقاومة الإيرانية في أشرف 3، مع الضحايا والناجين من انتهاكات النظام الإيراني لحقوق الإنسان. كما شارك في جلسة أسئلة وأجوبة في قاعة المدينة مع سكان أشرف.

انتفاضة الشعب

من جهتها، أكدت رئيسة منظمة مجاهدي خلق مريم رجوي، أن حكام طهران يعيشون أضعف حالاتهم، حيث يواجهون انتفاضة الشعب الإيراني من أجل التغيير، حيث اقتربت النهاية، وصرنا قريبين من التخلص من نظام الملالي النووي.

وأضافت أن الملالي لم يتخلوا أبدا عن مشروع صنع أسلحة نووية كضمان لبقاء حكومتهم. هذا جزء من مهمة إبراهيم رئيسي. وطالبت بإحالة جميع قرارات مجلس الأمن الدولي وملف انتهاكات حقوق الإنسان وإرهاب النظام إلى مجلس الأمن الدولي. كما دعت إلى تفكيك قوات الحرس الثوري.

وأشارت إلى أن المجتمع الإيراني جاهز للتغيير، حيث تتصاعد الانتفاضات باطراد في أجزاء مختلفة من البلاد، وليس لدى النظام أي حل سوى زيادة القمع والإعدامات والتعذيب في سجونه.

وتابعت «للشعب الإيراني الحق في المقاومة. مثل حروب الاستقلال الأمريكية، لأن الملالي احتلوا بلادنا فعلا. لهذا السبب يقول المواطنون في شعاراتهم: عدونا هنا، كذبا يقولون إنه أمريكا».

حملة مناهضة

واعتبرت المقاومة الإيرانية أنموذجا تاريخيا لحقيقة أن مقاومة شعب يمكن أن تغير مسار التاريخ نحو الحرية، نرى تجربة المقاومة هذه في أوكرانيا، وحقا، إن لم يحمل الشعب الأوكراني السلاح بيده، فماذا كان الضمان لحماية بلدهم؟ الظروف الخارجية تؤثر بعدما كانت القوة القتالية على الأرض جاهزة لدفع الثمن.

وأضافت «في العام الماضي، نفذت وحدات المقاومة أكثر من 2350 حملة مناهضة للقمع مهدت الطريق للانتفاضات في جميع أنحاء إيران»، مشيرة إلى أن المقاومة تشكل نقيضا فاعلا لإيديولوجية الملالي الشريرة، انظروا إلى ما فعلوه باسم الإسلام في الدول المجاورة لإيران من العراق إلى سوريا ولبنان وفلسطين واليمن، إسلامنا يرفض الاستبداد وقهر النساء، ويعترف بحقوق القوميات المضطهدة.

وشددت على أن منظمة مجاهدي خلق لديها خارطة طريق نحو الديمقراطية ودحض ظاهرة التطرف في جميع أنحاء المنطقة، لافتة إلى أن نظام الملالي بذل كل جهده للتغطية على هذه الحقيقة.

شيطنة المقاومة

وشددت على أن شيطنة المقاومة وحجب أخبارها أو إنكار القاعدة الشعبية للمقاومة تأتي للتستر على هذه الحقيقة، وعندما تبدد وهم الإصلاحية، فهنا يتوسل الملالي بشماعة الشاه البائد لتفريق الصفوف والتأثير على الانتفاضة سلبا، لكنكم كنتم على حق، أنا متأكد من أنني أتحدث نيابة عن عشرات الملايين من الأمريكيين، وأنا أقول لكم بقوة إن الشعب الأمريكي يدعم هدفكم المتمثل في بناء جمهورية ديمقراطية علمانية وإيران غير نووية.

وتابع «نعم، حكام طهران يعيشون أضعف حالاتهم. إنهم يواجهون انتفاضة الشعب الإيراني من أجل التغيير. يمكن ويجب لإيران والمنطقة والعالم أن تتخلص من الملالي النوويين. وكانت انتفاضة نوفمبر 2019، مع المدن المتمردة وانتفاضة جيش الحرية، نبراسا للجميع.

فشل المهادنة

وأكدت رجوي فشل سياسة المهادنة مع الملالي، وقالت «نظام يكلف دبلوماسيه بنقل قنبلة ليفجرها في مؤتمر المقاومة الإيرانية بحضور المئات من السياسيين الدوليين البارزين، يعطل كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في منشآته النووية من جانب، ومن جانب آخر يستخدم أجهزة طرد مركزي أكثر تطورا».

وأضاف «نظام الملالي لم يتخل أبدا عن مشروع صنع أسلحة نووية كضمان لبقاء حكومته. هذا جزء من مهمة إبراهيم رئيسي، فيجب على المجتمع الدولي تفعيل آلية الزناد، ويجب إحالة قضية انتهاكات حقوق الإنسان والإرهاب لهذا النظام، وخاصة مذبحة السجناء السياسيين 1988 وقتل المتظاهرين خلال انتفاضة نوفمبر2019، إلى مجلس الأمن.

وشددت على ضرورة «محاكمة قادة النظام بتهمة الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية»، وقالت: «إذا كان هذا النظام لا ينوي إثارة الحرب، فيكفيه الجيش النظامي وحده. لذلك يجب حل قوات الحرس، فالشعب الإيراني مثل الأوكراني يستحق الاعتراف والدعم الدوليين، ويجب الاعتراف بنضال شباب الانتفاضة ضد قوات الحرس الإرهابية بهدف إسقاط النظام.

تكرار الدعم

وتأتي زيارة مايك بنس إلى المقاومة الأمريكية ضمن حملة أمريكية لدعم المقاومة الإيرانية، ففي 16 مايو 2022 قام وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو بزيارة أشرف 3 والتقى بمريم رجوي، وقال وقتها «أحد العوامل الخطيرة المفقودة في سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران هو الافتقار إلى الدعم السياسي للمعارضة الإيرانية المنظمة، والآن، لتصحيح السياسة تجاه إيران، بغض النظر عمن يتواجد في البيت الأبيض، فمن الضروري أن تتواصل الإدارة الأمريكية مع المقاومة الإيرانية والاستفادة من قدراتها الهائلة. أشرف 3 هو أحد الأماكن التي يجب التركيز عليها».

وتحدث بومبيو أيضا عن القدرات القيادية للمقاومة الإيرانية التي قال «إن لها صوتا سياسيا حقيقيا في واشنطن وحول العالم» وقال «أود أيضا أن أعترف بالرئيسة المنتخبة مريم رجوي. وتحت قيادتها، يضع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الأساس لجمهورية حرة وديمقراطية وذات سيادة في إيران».

إعدامات مايو

على صعيد متصل، أفاد تقرير موقع (جوانه ها) لحقوق الإنسان أن نظام الملالي أعدم ما لا يقل عن 123 شخصا في إيران، خلال الشهر الماضي.

ونشر الموقع قائمة بأسماء ومواصفات الذين أعدموا في إيران، وذكر أن العدد الفعلي لعمليات الإعدام أكبر من ذلك أيضا، وأشار إلى أنه تم إعدام هذا العدد الصادم في سجن كوهردشت، وسجن كرج المركزي، وسجن كركان المركزي، وسجن أرومية المركزي، وسجن كرمانشاه المركزي، وسجن زنجان المركزي، وسجن أردبيل المركزي، وسجن شيراز المركزي، وسجن أصفهان المركزي، وسجن بندرعباس المركزي، وسجن مشهد المركزي، وسجن رشت المركزي، وسجن بيرجند المركزي، وسجن إيلام المركزي، وسجن زاهدان المركزي، وسجون زابل، وبابل، وساوه، وجابهار، وقرجك ورامين، وجيرفت، وخلخال، وآمل، وسبيدار، ودامغان، وميناب، وشيروان.

وكان مركز حقوق الإنسان الرافع لشعار (لا للسجن لا للإعدام) قد حذر في 11 فبراير الماضي من خطورة إعدام 300 سجين في سجن كوهردشت.

الإعدامات في إيران خلال مايو 2022:

123 شخصا أعدموا

4 نساء بين الذين أعدموا

12 سجينا أعدموا شنقا في 3 أيام

13 شخصا أعدموا من البلوش والعرب

5000 مدرجون على قوائم الإعدام

60 شخصا من المنتظرين للإعدام تحت سن الـ18 عاما