فواز عزيز

الصمت .. مخترع ثقافي

تقريبا
تقريبا

الأربعاء - 17 أغسطس 2016

Wed - 17 Aug 2016

«الكلام» ليس مخترعا ثقافيا، بل ضرورة فطرية تتحقق به الإنسانية، هذا ما ذكره الدكتور عبدالله الغذامي في أحد فصول كتابه «النقد الثقافي»، وتحدث فيه عن علاقة الإنسان بـ«الكلام» وتحوله من حق فردي إلى خطاب جمعي، وسرد تاريخ اختراع «الصمت»، فمما قال:



• في الأصل كان الكلام.

• الكلام للإنسان ضرورة فطرية لتحقق الإنسانية.

• الفلسفة القديمة تقول: الإنسان حيوان ناطق.

• الكلام صفة غريزية في الإنسان وعجزه عنه «علة» مرضية أو قمعية.

• الكلام ليس مخترعا ثقافيا.. إنما الصمت هو المخترع الثقافي.

• أُسِر الشاعر الجاهلي عبد يغوث الحارثي وكان سجنه بربط لسانه بخيط الحذاء.

• علاقة الإنسان مع اللغة مرت بتطورات أخطرها ظهور «الخطاب الثقافي» مبكرا.

• الكلام كان حرا وتلقائيا واكتسب سمات لم تكن في أصل وجوده.

• الكلام كان حقا شخصيا للمتكلم الفرد، مثل الأكل والشرب.

• ظهرت «الخطابة والشعر» حين اكتشف الإنسان الأول أن الكلام يقدم وظيفة سياسية اجتماعية وحربية.

• «الخطابة والشعر» يقدمان وظيفة جماعية تحيل إلى الجماعة وتتكلم باسمها وليس الفرد.

• نشأت شروط «الكلام»، وصار شرط الخطيب والشاعر أن يتكلم باسم قومه.

• اخترع «الصمت»، لأن الذي لا تفوضه الجماعة يصمت حسب شروط تطور وظيفة الكلام.

• ظهرت الوظيفة الثقافية للكلام وأبعادها سياسيا واجتماعيا، وحدثت تغييرات أصبحت قوانين نسقية.

• الشاعر صار صوت القبيلة ولا بد أن يكون قويا.

• صوت القبيلة، لا بد أن يعلو على الأنداد والخصوم.

• صوت القبيلة أدى إلى ظهور «الفحل».

• من أوائل منجزات الفحول «إسكات» الخصوم.

• نشوء الأعراف الثقافية تحكم بمواصفات الخطاب، فأوجد قائمة مستهجنات تولدت منها الممنوعات الثقافية، مما اقتضى اختراع «الصمت».

• مارس العرب الترغيب بالصمت أحيانا وفرضه أحيانا.

• سرد الجاحظ قائمة بالصفات التي تطلقها الثقافة على الصامت ترغيبا بالصمت.

• الصامت حليم، والساكت لبيب، والمطرق مفكر، والصمت حكمة.