الحقباني: أزمة سعودي أوجيه لا ينبغي أن تؤثر سلبا في الصورة الجيدة لسوق العمل

أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور مفرج الحقباني أن الوزارة ستقدم يد العون لآلاف العمال من الفلبين المسرحين من وظائفهم بشركة سعودي أوجيه للمقاولات، مشيرا إلى أن مشاكل الشركة يجب ألا تؤثر سلبا في الصورة العامة لسوق العمل السعودي الذي يضم نحو عشرة ملايين وافد.



لا ينبغي التعميم

وأوضح الحقباني خلال مقابلة مع رويترز على هامش اجتماع اليوم مع نظيره الفلبيني سيلفستر بيلو أن الحكومة السعودية تعهدت باستخراج تأشيرات الخروج النهائي للعاملين الفلبينيين الراغبين في مغادرة المملكة، وترحيلهم على نفقتها، وستجري إعادة نحو ألف عامل إلى الفلبين قبل بدء موسم الحج.



وقال الحقباني "إذا كان لديك عشرة ملايين عامل أجنبي لا يشتكون، وهناك نحو 30 ألف عامل في شركة واحدة يعانون من مشاكل فإنه لا ينبغي تعميم الأمر" مضيفا أن هذه شريحة صغيرة من السوق عندما تخل شركة مثل سعودي أوجيه بالقوانين فإن هذا لا ينبغي أن يؤثر سلبا على الصورة الجيدة لسوق العمل.



سوق العمل جاذب

وأضاف أن المشكلة تتعلق بشركة سعودي أوجيه فقط ولا تتوسع، ومعظم الشركات بدأت في دفع الرواتب المتأخرة للعمالة ولا نلحظ أي مشاكل مع تلك الشركات، مؤكدا أن سوق العمل السعودي لا يزال جاذبا، وأن عددا كبيرا من العمال العالقين قرروا أنه من مصلحتهم البقاء في المملكة وعدم المغادرة.



وحول الإطار الزمني المتوقع للانتهاء من مشاكل عمالة سعودي أوجيه قال الوزير إنه لا يوجد إطار زمني محدد في الوقت الراهن لأن المحامين الذين عينتهم الوزارة سيتابعون حقوق العاملين لدى الشركة وإن الأمر سيحال للقضاء، لكنه شدد على أن رواتب العاملين مضمونة، وأنهم سيحصلون على كل حقوقهم في نهاية المطاف.



سداد الأجور المتأخرة



وأشار إلى أن الوزارة تتابع عن كثب مشكلة تأخر الرواتب بقطاع المقاولات، وأن هناك شركات كثيرة بدأت في سداد الأجور المتأخرة لعمالتها، ومجموعة بن لادن للمقاولات تعهدت بسداد رواتب العمالة المتأخرة خلال سبتمبر.



وفي وقت سابق من الشهر الجاري أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمعالجة أوضاع العمالة المتضررة من تجاوزات بعض المنشآت بما في ذلك شركة سعودي أوجيه للمقاولات، واتخاذ الإجراءات التي تضمن عدم تكرار ذلك من أي منشأة أخرى.