سعد المطيري

وطني العظيم

الاحد - 19 يونيو 2022

Sun - 19 Jun 2022

جاء إلى مخيلتي أنني سأكتب عن وطني ذات يوم فهل تسعفني الاختصارات التي تعج بها لغتنا العربية الجميلة في استيعاب ما يكنه صدري من سيل عارم من الكلمات التي يتقاطر منها الولاء والوفاء، وأي قلم هذا الذي يكتب وهو يطفح بمشاعر الصدق والولاء لوطن الخير والنماء.

وطن المملكة العربية السعودية الوطن الذي لا يمكن لأقلامنا أن تكتب عنه بحدود معينة أو خطوط حاجزة، مهما حاولت أن أفي بمزيد الكتابة لكن في الحقيقة أن ما أكنه من مشاعر أكثر بكثير مما أكتبه.. الوطن الذي في كل جزء منه تجد حلما وشغفا وطموحا، الوطن الذي رفع راية التوحيد ووحد الصفوف والقلوب، وطن عظيم ينعم بقيادة عظيمة تحت قيادة ملك حازم وولي عهد عازم، أخذا بشعبهما نحو آفاق الحياة الكريمة بمداد من نور، كان آخر حلقاتها المنيرة هي الرؤية العظيمة 2030، وشعب عظيم يؤمن بأن الوطن هو عنوان الحياة والكرامة والمحافظة عليه هو أولى عتبات العيش الرغيد.

عن ماذا أتحدث أيها الشموخ والعزة، هل هي قدسية الحرمين الشريفين وقمة الاهتمام بهما، أم هي أنبل ما في هذا الشعب من دين معتدل وكرم أصيل ووفاء منقطع النظير، أم عن شباب يتوقد حماسا للعطاء والنهضة وأدواتهم العلم والثقافة، أم أتحدث عن مقدرات وطن عظيم ومرافق جبارة ودوائر عامرة بكل جديد، أم أتحدث عن قفزات صاروخية في التنمية وجودة الحياة ونهضة التكنولوجيا ومدن الروبوتات المستقبلية ومكامن الطاقة الجاذبة، أم نجعل الحديث عن الأمن والأمان والذي هو أحد سمات هذا الوطن الجميل وخصائصه التي من الله بها عليه تلك العيون الساهرة التي يحفظ الله بها وطن كبير وشعب نبيه مؤمن بأن حسه الأمني هو من ضروريات الحياة بالنسبة له.

أو دعوني أتحدث عن اقتصاد متين يضمن ويضيء بعد الله مستقبلنا ومستقبل أبنائنا، أو أتحدث عن وطن أخضر سيكتب يوما بأوراق الشجر أن الأحلام تتحقق من جفاف الصحراء إلى سعودية خضراء، أم أتحدث عن بلد عظيم بتاريخه وحضارته وتراثه الذي يمتد لسنين عديدة ويكتنز حضارات قديمة وأمما سابقة لها آثارها التي تعكس مدى جذور هذا الوطن العظيم. هل علمتم أيها القراء إلى أي مدى أنا متورط في الاختصارات عن وطني الحبيب؟ ليس لشيء ولكن لأن الحديث عن الوطن الغالي حديث طويل سرمدي لا ينتهي.

@Saad_almutire