ذكريات «معاصر العهود الثلاثة» في ثالث ندوات معرض المدينة المنورة للكتاب

نظم معرض المدينة المنورة للكتاب، أمس الجمعة ندوة عن (معاصر العهود الثلاثة) المؤرخ الراحل محمد حسين زيدان، أحد رواد الثقافة المحلية، ومن طليعة الأدباء السعوديين والشاهد على تحولات مجتمع المدينة المنورة، وذلك ضمن البرنامج الثقافي للمعرض.

وتحدث نجل المؤرخ محمد زيدان، الدكتور سعود زيدان، عن والده الذي عاش يتيماً؛ إذ فقد والدته وعمره سنتان، وقامت بتربيته خالته، ولتأثره باليُتم أصبح معلماً في دار الأيتام، متناولاً الفترة التي عاشها وكان شاهداً على تحولاتها في مجتمع المدينة المنورة، وقد وثق ما شاهده عن تلك المراحل المهمة متحدثاً عن مجتمع المدينة وتقاليده وانطلاقة الحركة التعليمية والأدبية والصحافية.

فيما تحدث حفيد المؤرخ، الأستاذ طارق زيدان عن تلذذ الراحل بالكتاب حتى أطلق عليه الكاتب والأديب الراحل عبدالله الجفري لقب (زروبة الكتاب)، وقد تلقى جميع علومه داخل المدينة، وجغرف المدينة المنورة وأحواشها وأزقتها وأسوارها في عهودها الثلاثة.

وبدوره، تطرق الأستاذ كمال عبدالقادر إلى ذكرياته مع المؤرخ الراحل، قائلاً: «كانت لديه ذاكرة قوية ونشطة جداً، ومن القصص التي تؤكد ذلك عندما طلب مني رقم هاتفي، وكنت أبحث عن ورقة لأكتبه، فطلب مني أن أذكره شفهياً دون تسجيله، وحفظه فوراً، كما كان يملي مقالاته عليّ وأكتبها له»، وذكر عبدالقادر مقولة عرفها عن الراحل محمد حسين زيدان، وهي «ما عندي وقت للزعل».

وفي ختام الندوة الحوارية كشف نجله الدكتور سعود زيدان، بأن هناك حديثاً وترتيبات عن جائزة مدينية باسم المؤرخ محمد حسين زيدان.