أقمار التجسس الإيرانيةتحت السيطرة

3 سيناريوهات للنظام الإيراني يتوقعها عضو الشؤون الخارجية للمقاومة صوت أمريكا: نظام الملالي يستعد لإطلاق 7 أقمار جديدة قبل مارس 2023
3 سيناريوهات للنظام الإيراني يتوقعها عضو الشؤون الخارجية للمقاومة صوت أمريكا: نظام الملالي يستعد لإطلاق 7 أقمار جديدة قبل مارس 2023

الخميس - 16 يونيو 2022

Thu - 16 Jun 2022

وكشفت صور خاصة حصلت عليها شركة «ماكسر تيشو نولوجنس» عن منصة إطلاق في ميناء الخميني الفضائي بمقاطعة سمنان الريفية الإيرانية، وهو نفس الموقع الذي شهد محاولات متكررة فاشلة لوضع قمر صناعي في المدار، وأظهرت مجموعة من الصور صاروخا على ناقلة، يستعد للرفع ووضعه على برج الإطلاق، ولم تعترف إيران بإطلاق مرتقب في ميناء فضائي ولم ترد بعثتها لدى الأمم المتحدة في نيويورك على الفور على طلب للتعليق.

7 أقمار جاهزة

وذكرت وكالة أنباء إيرنا التي تديرها الدولة في مايو الماضي، إنه من المحتمل أن يكون لدى إيران سبعة أقمار صناعية محلية الصنع جاهزة للإطلاق بحلول نهاية السنة التقويمية الفارسية في مارس 2023.

وتوقع مسؤول بوزارة الدفاع مؤخرا أن تختبر بلاده قريبا قوتها الجديد، عبر صاروخ يعمل بالوقود ويحمل أقمارا صناعية يسمى «الزلقانة».

ووفقا لصوت أمريكا، لم يكن من الواضح متى سيتم الإطلاق، على الرغم من أن نصب صاروخ يعني عادة أن الإطلاق وشيك، ولم تر الأقمار الصناعية للإطفاء التابعة لوكالة ناسا، والتي ترصد ومضات من الضوء من الفضاء، على الفور أي نشاط فوق الموقع.

وردا على سؤال عن الاستعدادات، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس للصحفيين في واشنطن «إن الولايات المتحدة تحث إيران على وقف تصعيد الموقف»، مضيفا «إيران اختارت باستمرار تصعيد التوترات. إيران هي التي اختارت باستمرار القيام بأعمال استفزازية».

عمليات مشبوهة

وقال المتحدث باسم البنتاجون الرائد روب لودويك، «إن الجيش الأمريكي سيواصل المراقبة عن كثب لسعي إيران لتكنولوجيا إطلاق فضائية قابلة للتطبيق وكيف يمكن أن ترتبط بالتطورات في برنامجها الشامل للصواريخ الباليستية».

وأضاف «العدوان الإيراني، بما في ذلك التهديد الواضح الذي تمثله برامجها الصاروخية المختلفة، لا يزال يشكل مصدر قلق كبير لقواتنا في المنطقة».

وعلى مدى العقد الماضي، أرسلت إيران عدة أقمار صناعية قصيرة العمر إلى المدار، وفي عام 2013 أطلقت صاروخا إلى الفضاء، ومع ذلك فقد شهد البرنامج مشاكل في الآونة الأخيرة، حيث كانت هناك خمس عمليات إطلاق فاشلة على التوالي لبرنامج «سيمورج» وهو نوع من الصواريخ التي تحمل الأقمار الصناعية. وقالت السلطات في ذلك الوقت «إن حريقا في ميناء الخميني الفضائي وقع في فبراير 2019، وأسفر عن مقتل ثلاثة باحثين.

ورغم ادعاءت إيران بأن إطلاق أقمارها الصناعية واختباراتها الصاروخية ليس له أي عنصر عسكري، فإن كل الدلائل تشير إلى أنها عمليات مشبوهة تسعى للتجسس على دول الجوار.

إخفاقات متكررة

وأثارت الإخفاقات المتتالية الشكوك حول التدخل الخارجي في برنامج إيران، وهو الأمر الذي ألمح العديد من المراقبون حول العالم، وفي غضون ذلك، كشف الحرس الثوري الإيراني قبل عامين، عن برنامجه الفضائي السري من خلال إطلاق قمر صناعي في المدار بنجاح، وأطلق الحرس قمرا صناعيا آخر في مارس في موقع آخر في محافظة سمنان، شرق العاصمة الإيرانية طهران.

وأكدت الولايات المتحدة أن إطلاق الأقمار الصناعية الإيرانية يتحدى قرار مجلس الأمن الدولي، ودعت طهران إلى عدم القيام بأي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على إيصال أسلحة نووية.

ويؤكد تقرير صادر عن المخابرات الأمريكية نشر قبل ثلاثة أشهر، أن مركبة إطلاق الأقمار الصناعية «تقصر الجدول الزمني» إلى صاروخ باليستي عابر للقارات لإيران، لأنها تستخدم «تقنيات مماثلة».

وتقول إيران الآن إنها ستزيل 27 كاميرا مراقبة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية من مواقعها النووية حيث تقوم الآن بتخصيب اليورانيوم بدرجة أقرب من أي وقت مضى إلى مستويات تصنيع أسلحة.

تحايل وخداع

واستبعد عضو لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية سعيد عابد، توقف نظام الملالي عن التحايل والخداع، وقال «منذ ما يقرب 18 شهرا، لجأ النظام الإيراني إلى العديد من الإجراءات الخادعة لمنع طرح قرار من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتبنيه، وأبلغت الوكالة رفض طهران التعاون، وكان مجلس المحافظين على وشك إصدار قرار حاسم، لكن الملالي تراجع ودعا رافائيل غروسي رئيس الوكالة الدولية إلى طهران، وقدموا تنازلا ضئيلا إلى جانب تعهدات بالتعاون.

وأضاف: «قرار مجلس المحافظين الأخير بشأن أنشطة إيران النووية المشبوهة، يشير إلى أن الغرب فقد الأمل بشكل كبير في التوصل إلى اتفاق نووي مع النظام واتخذ خطوة، وإن كانت صغيرة، نحو تبني سياسة حازمة تجاه طهران».

وأشار إلى أن القرار يمثل الخطوة الأولى في مسار يؤدي إلى إحالة الملف النووي للنظام مرة أخرى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومراجعته بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

3 سيناريوهات يتوقعها سعيد عابد:

01 تراجع وخداع

النظام، الذي يشعر بالقلق إزاء العواقب الجسيمة لإحالة ملفه النووي مرة أخرى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يستسلم ويوافق على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وبالنظر إلى حقيقة أن أهم خطوة في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي الإجابة على أسئلة الوكالة بخصوص الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامجها النووي، يتعين على طهران أن ترفع الغطاء عن جميع أنشطتها النووية السرية.

ويتضمن هذا تحديدا مصدر جزيئات اليورانيوم غير المشروعة التي تم العثور عليها في ثلاثة مواقع مختلفة، ولماذا تم منع دخول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى هذه المواقع؟

في مثل هذا السيناريو، سيصبح واضحا أن طهران كانت تسعى سرا لامتلاك أسلحة نووية، الأمر الذي سيؤدي إلى إحالة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وما يترتب على ذلك من إجراءات ثقيلة تبعية.

02 عقوبات جديدة

إيران تقرر مواصلة المواجهة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجتمع الدولي. في مثل هذه الحالة، سيتم إحالة ملفها النووي إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الأشهر المقبلة، مما قد يؤدي إلى المزيد من العقوبات الأمريكية وعودة قيود الاتحاد الأوروبي المماثلة.

03 تكتيك جديد

يقرر الملالي مواصلة إجراءاتهم الخادعة. ومع ذلك، بالنظر إلى الثمانية عشر شهرا الماضية من ألعاب القط والفأر واللجوء إلى تكتيكات مختلفة لكسب الوقت، وإذا كانت مثل هذه المبادرة معقولة، لكانت طهران قد اتخذت التدابير اللازمة لمنع تقديم مشروع قرار إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المكان الأول.