الجودة واستدامة تحقيق الأهداف
الأربعاء - 15 يونيو 2022
Wed - 15 Jun 2022
فكرة هذا المقال هي بيان أهمية الجودة في تحقيق الاستدامة في تحقيق النتائج الرئيسة والثانوية للمؤسسات.
الكثير من الناس أصبحوا يتحدثون عن الجودة داخل المؤسسات وخارجها، وهذا أمر صحي ودليل أن الجميع أصبح يهتم بها. ولا شك أن مفهوم هذا المصطلح يختلف وفقا لوجهة نظر المتحدث والموضوع الذي يتحدث عنه وذلك لأن الجودة لها مداخل وأبعاد متعددة. ولكوني اليوم أتحدث عن الجودة والاستدامة والربط بينهما سأكتب من منظور الجودة في العمليات واستدامة تحقيق مستهدفات المؤسسات بشكل عام.
الجودة في بعض أدبيات الإدارة هي «تأدية العمل بشكل صحيح من أول مرة وكل مرة وبدون أخطاء».
والمقصود في هذا التعريف هو أداء الإجراءات بطريقة صحيحة من أول مرة وكل مرة وبدون أخطاء وفق خارطة تدفق للإجراءات متفق عليها مسبقا.
ومتفق عليها مسبقا هنا تعني أن جميع العمليات وإجراءاتها تم تحديدها وتدوينها ورسمها في خارطة تدفق تؤدي في نهايتها إلى تحقيق القيمة المراد تقديمها للمستفيدين.
وفي هذا تركيز على تمكين العاملين وتمهيرهم لضمان جودة الأداء من أول مرة.
ويقصد بالاستدامة هنا استدامة الأداء التشغيلي ونواتجه. الاستدامة هي استمرارية الأداء المتوازن بنفس الطريقة مع التحسين المستمر للإجراءات ونواتجها.
من عوامل تحقيق استدامة الأداء التشغيلي المتوازن يأتي التخطيط الجيد، وتطبيق نهج العمليات في صناعة جميع المنتجات والخدمات، والقياس المستمر والتجميعي، والتحسين المستمر التراكمي، والتطوير.
يدعم التخطيط تحديد التوجه الاستراتيجي للمؤسسة وتحديد متطلبات المستفيدين والأطراف المعنية، وتحديد الأهداف ومؤشرات القياس الاستراتيجية والتشغيلية، وبناء وتزمين البرامج، وتحديد فترات القياس.
بجانب ذلك يؤكد نهج العملية على بناء الإجراءات المحققة للمنتج وتمهير العاملين وتمكينهم من المهارة والمعرفة المطلوبة لأداء العمليات التشغيلية. حيث يدعم نهج العملية إمكانية تكرار تقديم المنتج أو الخدمة بنفس الطريقة ونفس المواصفات/السمات المتفق عليها.
بالإضافة لذلك يأتي القياس ولا يقل أهمية عن التخطيط أو نهج العملية بل يأتي مكملا لهما لكون أدوات القياس تمكن من قراءة النتائج وواقع الأداء اليومي والأسبوعي والربع سنوي والسنوي ومستوى جودة نواتجه. وتمكن أدوات القياس أيضا من الكشف عن الفجوات وفرص التحسين أولا بأول والعمل على اقتناص فرص التحسين لتحقيق الأفضل لرفع مستوى المنافسة داخليا وخارجيا.
وتتحقق استدامة الأداء التشغيلي المتوازن من خلال التكامل بين جميع مكونات المؤسسة في بناء خطة شاملة تحتوي برامج تتكامل فيما بينها لتحقيق المستهدفات.
والسؤال هنا ما علاقة الجودة بالاستدامة وتحقيق الأهداف؟
ثقافة الجودة في الأداء وثقافة الرغبة في النجاح وتحقيق الأفضل بشكل مستديم تؤكد وتضمن استدامة جودة بناء الخطط الاستراتيجية والخطط التشغيلية من خلال استخدام الأدوات العلمية للتخطيط، وتضمن تطبيق نهج العملية وتنفيذ الأداء بشكل صحيح من أول مرة وكل مرة، وتضمن التحسين المستمر المبني على البيانات الناتجة عن القياس التكويني والتجميعي لكافة الإجراءات، وتضمن بالإضافة لذلك تعزيز التركيز على المستفيدين ورعاية الإبداع والابتكار وبناء الشراكات الداعمة لتحقيق النتائج الرئيسية، وبهذا فإن ثقافة الجودة وتطبيقاتها تضمن استدامة تحقيق الأهداف.
وكما يقول الراوي: ثقافة الجودة لا تقبل نتائج الصدفة؛ لأنها لا تتكرر وتذهب بالصدفة.
abubakrw@
الكثير من الناس أصبحوا يتحدثون عن الجودة داخل المؤسسات وخارجها، وهذا أمر صحي ودليل أن الجميع أصبح يهتم بها. ولا شك أن مفهوم هذا المصطلح يختلف وفقا لوجهة نظر المتحدث والموضوع الذي يتحدث عنه وذلك لأن الجودة لها مداخل وأبعاد متعددة. ولكوني اليوم أتحدث عن الجودة والاستدامة والربط بينهما سأكتب من منظور الجودة في العمليات واستدامة تحقيق مستهدفات المؤسسات بشكل عام.
الجودة في بعض أدبيات الإدارة هي «تأدية العمل بشكل صحيح من أول مرة وكل مرة وبدون أخطاء».
والمقصود في هذا التعريف هو أداء الإجراءات بطريقة صحيحة من أول مرة وكل مرة وبدون أخطاء وفق خارطة تدفق للإجراءات متفق عليها مسبقا.
ومتفق عليها مسبقا هنا تعني أن جميع العمليات وإجراءاتها تم تحديدها وتدوينها ورسمها في خارطة تدفق تؤدي في نهايتها إلى تحقيق القيمة المراد تقديمها للمستفيدين.
وفي هذا تركيز على تمكين العاملين وتمهيرهم لضمان جودة الأداء من أول مرة.
ويقصد بالاستدامة هنا استدامة الأداء التشغيلي ونواتجه. الاستدامة هي استمرارية الأداء المتوازن بنفس الطريقة مع التحسين المستمر للإجراءات ونواتجها.
من عوامل تحقيق استدامة الأداء التشغيلي المتوازن يأتي التخطيط الجيد، وتطبيق نهج العمليات في صناعة جميع المنتجات والخدمات، والقياس المستمر والتجميعي، والتحسين المستمر التراكمي، والتطوير.
يدعم التخطيط تحديد التوجه الاستراتيجي للمؤسسة وتحديد متطلبات المستفيدين والأطراف المعنية، وتحديد الأهداف ومؤشرات القياس الاستراتيجية والتشغيلية، وبناء وتزمين البرامج، وتحديد فترات القياس.
بجانب ذلك يؤكد نهج العملية على بناء الإجراءات المحققة للمنتج وتمهير العاملين وتمكينهم من المهارة والمعرفة المطلوبة لأداء العمليات التشغيلية. حيث يدعم نهج العملية إمكانية تكرار تقديم المنتج أو الخدمة بنفس الطريقة ونفس المواصفات/السمات المتفق عليها.
بالإضافة لذلك يأتي القياس ولا يقل أهمية عن التخطيط أو نهج العملية بل يأتي مكملا لهما لكون أدوات القياس تمكن من قراءة النتائج وواقع الأداء اليومي والأسبوعي والربع سنوي والسنوي ومستوى جودة نواتجه. وتمكن أدوات القياس أيضا من الكشف عن الفجوات وفرص التحسين أولا بأول والعمل على اقتناص فرص التحسين لتحقيق الأفضل لرفع مستوى المنافسة داخليا وخارجيا.
وتتحقق استدامة الأداء التشغيلي المتوازن من خلال التكامل بين جميع مكونات المؤسسة في بناء خطة شاملة تحتوي برامج تتكامل فيما بينها لتحقيق المستهدفات.
والسؤال هنا ما علاقة الجودة بالاستدامة وتحقيق الأهداف؟
ثقافة الجودة في الأداء وثقافة الرغبة في النجاح وتحقيق الأفضل بشكل مستديم تؤكد وتضمن استدامة جودة بناء الخطط الاستراتيجية والخطط التشغيلية من خلال استخدام الأدوات العلمية للتخطيط، وتضمن تطبيق نهج العملية وتنفيذ الأداء بشكل صحيح من أول مرة وكل مرة، وتضمن التحسين المستمر المبني على البيانات الناتجة عن القياس التكويني والتجميعي لكافة الإجراءات، وتضمن بالإضافة لذلك تعزيز التركيز على المستفيدين ورعاية الإبداع والابتكار وبناء الشراكات الداعمة لتحقيق النتائج الرئيسية، وبهذا فإن ثقافة الجودة وتطبيقاتها تضمن استدامة تحقيق الأهداف.
وكما يقول الراوي: ثقافة الجودة لا تقبل نتائج الصدفة؛ لأنها لا تتكرر وتذهب بالصدفة.
abubakrw@