حكيم جمعة: "هيئة الأفلام" رفعت مستوى الإنتاج السينمائي ليصل للعالمية

الثلاثاء - 14 يونيو 2022

Tue - 14 Jun 2022

نوّه المخرج السينمائي محمد سندي إلى أن تطبيق برنامج حوافز الاسترداد المالي؛ سيكون داعماًومحفزاً للمنتجين السينمائيين المحليين والدوليين، كما أشار إلى مساعي البرنامج المتمثلة في صقل المهارات الوطنية، وتنمية قطاع الإنتاج والصناعة الإبداعية.




وقال: "يفسح قرار هيئة الأفلام آفاقاً ومساحة معرفيةللسينمائي السعودي، فعندما يجاور الخبرات العالمية القادمة إلى المملكة وينشأ اتصال ثقافي بينهم؛ يتحسن فكريّاً بسبب المشارب الثقافيةالمتنوعة، خصوصاً أن هذه العلاقة الاتصالية المتبادلة تحمل وفرة معلومات، قادرة على إعداد جيل ناضج ومؤّهل لإتقان صناعة السينما".




وأكد سندي أن تطبيق البرنامج ستظهر نتائجه علىالصناعة السينمائية الوطنية، ليس فقط في بيئة وبروتوكولات العمل حيث يرى أن هذا الاحتكاك الثقافي قد ينتج شراكة وتعاوناً عملياً وتعليمياً، يثري المجال ويساهم في تنميته وازدهاره. مضيفاً: "نسبة الاسترداد ستكون محفزة للإنتاجات الدولية،باعتبار ميزانياتها مرتفعة وباهظة بمختلف أنحاء العالم، وأيضاً يدعم البرنامج الإنتاجات السعودية؛ وهنا تسنح فرصة ثمينة للمنتجين السعوديين للكشف عن إمكاناتهم".




يذكر أن تطبيق برنامج حوافز الاسترداد المالي بنسبة تصل حتى 40 % من المصاريف المؤهلة للحوافز لدعم الإنتاج السينمائي، سيجعل المملكة في مصاف الدول المتطورة في قطاع الإنتاج والصناعة السينمائية، وواحدة من أهم المناطق حول العالم الجاذبة لتصوير الأفلام العالمية.




وصف الممثل عبد العزيز الفريحي برنامج "حوافز الاسترداد المالي" الذي أعلنت عنه هيئة الأفلام؛ بالخطوة الذكية والجاذبة في مجال صناعة السينما، مؤكداً نجاح هذا البرنامج في دعم الإنتاج السينمائي السعودي والعالمي، كونه سيسهم في رفع مستوى القدرات المحلية بعد الاحتكاك بالتجارب الدولية.




وقال: "خطت هيئة الأفلام خطوة عملاقة للتطوير والجذب في آن واحد، حيث تتجه الأنظار العالمية من روّاد الصناعة السينمائية والمنتجين والكتّاب نحونا، وبذلك يعد أحد البرامج الداعمة لتحقق رؤية المملكة 2030م".




وأضاف: "تتميز المملكة بتنوعها الجغرافي، وهذا يكسبها ميزة الاستحواذ على جميع مواقع تصوير فيلم متكامل، مما يزيد نسبة الإنتاج، ويطور مجال صناعة السينما وكوادرها السعودية المبدعة، وأتوقع بعد هذا القرار وجود المملكة قريباً بجانب هوليوود وبوليوود".




واختتم: "إذا وجد التحفيز والجذب، مع وضع الشروط والمعايير الواضحة للمستثمر الأجنبي، كشروط برامج التوطين في كافة عوامل الإنتاج؛ سينعكس ذلك على زيادة في أعداد الكفاءات الوطنية في كافة المجالات السينمائية".




يذكر بأن هيئة الأفلام أعلنت مؤخراً بدء تطبيق برنامج حوافز الاسترداد المالي بنسبة تصل حتى 40% من المصاريف لدعم الإنتاج السينمائي، بهدف جعل المملكة واحدة من أهم الدول الجاذبة لتصوير الأفلام العالمية.

أما الفنان حكيم جمعة أكد أن مهرجان أفلام السعودية منذ دورته الأولى في عام 2008م يعد منارة للفن السينمائي السعودي انطلق منها فنانون كثيرون استطاعوا شق طريقهم ليطوروا مهاراتهم كأسماء مهمة ومؤثرة في الحركة السينمائية بالمملكة.




وأشاد بمستوى المشاركات في الدورة الثامنة التي أقيمت خلال الفترة (2-9 يونيو الجاري) في مركز الملك عبدالعزيزالثقافي العالمي بالظهران "إثراء" سواء على مستوى الأفلام المشاركة أو السيناريوهات غير المنفذة، إضافة لبرنامج سوق الإنتاج وورش العمل والندوات التي قدمها المهرجان.




وأضاف: "هذا السطوع الكبير لمستوى صناعة الفيلم بالسعودية جاء نتيجة جهود مستمرة من قبل المخلصين لهذا القطاع الذي توج بتأسيس وزارة الثقافة لـهيئة مستقلة للأفلام قامت منذ إطلاقها ببناء استراتيجية ذكية تتضمن كافة خطط وبرامج تهتم باحتضان كل العاملين في المجال بمختلف تخصصاتهم".




وأكمل جمعة: "استمرت هيئة الأفلام بتقديم مفاجآتها المشجعة للعاملين في القطاع، من خلال المسابقات والجوائز والصناديق الداعمة، والتي استطاعت خلال أقل من 3 سنوات من رفع كمية ومستوى الإنتاج السينمائي، ليحقق حضوراً ملفتاً على مستوى كبرى المحافل الدولية".




ووصف جمعة برنامج الاسترداد المالي الذي أطلقته هيئة الأفلام بالعبقري، لكونه سيساهم في استقطاب الإنتاج السينمائي العالمي، من خلال النسبة الكبيرة التي أعلنت عنها الهيئة وتصل إلى 40%. وقال: "بكل تأكيد سيلعب برنامج الاسترداد المالي دوراً مهما في تشجيع المنتج المحلي للعمل على صناعة أعماله السينمائية وفق الشروط المحددة، وذلك بعد اطمئنانه باسترجاع نسبة تقارب النصف من ميزانية عمله، فيما سيسهم البرنامج أيضاً في استقطاب الشركات العالمية للاستفادة من نسبة الاسترداد التي تعتبر من أكبر النسب المطروحة من قبل الدول المسوقة للتصوير على أراضيها".




أكد المخرج الشاب حيدر داود بأن البرامج التي طرحتها هيئة الأفلام شجعته على اقتحام المجال وخوض تجربة الإخراج عبر فيلمه "نافذة الحياة" ليشارك به في مهرجان أفلام السعودية بدورته الثامنة والذي اختتم الخميس الماضي بمركز الملك عبدالعزيزالثقافي العالمي بالظهران.




وأشاد بالجهود المبذولة من الهيئة لدعم وتمكين السينما السعودية والرقي بها لاسيما عبر دعم كل منصات عرض الأفلام.




وقال: "في الفترة الأخيرة، وقفنا على العديد من المبادرات والبرامج التي أطلقتها هيئة الأفلام، تشجع وتحفز المهتمين بصناعة السينما على المضي للاستفادة من التسهيلات المقدمة والممثلة بصناديق دعم ودورات وورش متنوعة تعمل على رفع مستوى كافة المتخصصين سواء على مستوى الصورة أو الكتابة وما خلفهم من مجالات فنية عديدة تساهم في صناعة فيلم سينمائي متكامل".




ووصف داود فيلمه الوثائقي القصير "نافذة الحياة" باللوحة التجريدية برؤية وموسيقى بصرية، مشيراً إلى أن عرضه الأول كان في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بمدينة جدة ضمن باقة سينما السعودية الجديدة.




وأضاف: "الفيلم يحتفي بالتغيير ويحاول أن يستوعب معانٍ أوسع للحياة والسلوكيات والعواطف والبيئة من خلال طرح أسئلة واستكشاف مفهوم الحركة في السيارات، وهي تجربة شعرية تزامنت مع ثيمة الدورة الثامنة لمهرجان أفلام السعودية والمتمثلة بالسينما الشعرية".