مكيفات مدفونة تحت الأرض
الاثنين - 13 يونيو 2022
Mon - 13 Jun 2022
كنت في رحلة عمل قبل عدة أيام في إحدى مدن المملكة، وعندما انتهينا من مهمتنا انتظرنا قليلا في الخارج.
خلال تلك المدة التي لم تزد عن خمس دقائق سمعت حينها «أوف إيش هذا الحر» زيليون مرة، والزيليون عزيزي القارئ هو من مضاعفات المليون وهو عبارة عن الرقم واحد و15 صفرا.
حينها تذكرت المخترع الفطحل العبقري كارير صاحب اختراع المكيف، وقصته بدأت من مطبعة واجهت مشكلة في أجهزة الطباعة وقام بحل هذه المشكلة من خلال اختراع المكيف.
يبقى الإنسان متطلبا طوال حياته، وأحيانا يرغب في تحدي الظروف بطلبات عجيبة غريبة. على سبيل المثال يريد الإنسان أن يحصل على البرودة والحرارة في نفس المكان وبتكلفة ضئيلة جدا.
لم أبالغ هنا في هذا الكلام كما فعلت في نقطة «الزيليون» ، كيف لا ونحن نريد مطبخا باردا في بيتنا وفي نفس الوقت نريد فرنا تكون حرارته ممتازة للطهي وبفاتورة حنونة على جيوبنا.
اسمح لي عزيزي القارئ أن أطلق عليها العناصر الثلاثية الذهبية.
بصراحة المعادلة صعبة، بل مستحيلة بمقاييس علم الموائع الحرارية، لكن هناك خدعة بسيطة، قد لا نتمكن من جمع العناصر الذهبية معا في نفس المكان والوقت ولكن قد نستفيد من الاعتماد على مصدر آخر وموثوق.
أتحدث هنا عن الطاقة الحرارية الأرضية، نستطيع أن نستفيد من حرارة الأرض مباشرة دون الحاجة لتغيير شكل الطاقة من حرارية إلى أي شكل آخر، ذلك يعني أننا نستطيع أن نحصل على حرارة الأرض للطبخ والتدفئة، نعم أعلم عزيزي أن 70% من فواتير الكهرباء في الصيف هي بسبب اختراع المهندس كارير (المكيفات)، وهنا أود أن أبعث في قلبك الطمأنينة، حيث إن النظام يخدم في التبريد أيضا وليس التسخين فقط، يتم ذلك حينما تكون درجة الحرارة الخارجية أعلى من تلك الموجودة أسفل الأرض.
لن أتحدث هنا كثيرا عن الأمور التقنية لهذه الفكرة ولكن أود أن أعرض بعض مميزاتها، هذه الفكرة تعتبر ذات كفاءة أعلى من المكيفات والأفران والسخانات التقليدية، كما أنها تعيش لفترة طويلة وبصيانة مقبولة جدا، وأخيرا لا تتطلب هذه التقنية أجهزة كثيرة معقدة وإنما مجموعة أنابيب وجهاز تبادل حراري بعد أن تتم عملية الحفر بنجاح.
طبعا هناك عيوب لهذه الفكرة ولكني سأجعلها حديثي في المقال القادم إن شاء الله.
HUSSAINBASSI@
خلال تلك المدة التي لم تزد عن خمس دقائق سمعت حينها «أوف إيش هذا الحر» زيليون مرة، والزيليون عزيزي القارئ هو من مضاعفات المليون وهو عبارة عن الرقم واحد و15 صفرا.
حينها تذكرت المخترع الفطحل العبقري كارير صاحب اختراع المكيف، وقصته بدأت من مطبعة واجهت مشكلة في أجهزة الطباعة وقام بحل هذه المشكلة من خلال اختراع المكيف.
يبقى الإنسان متطلبا طوال حياته، وأحيانا يرغب في تحدي الظروف بطلبات عجيبة غريبة. على سبيل المثال يريد الإنسان أن يحصل على البرودة والحرارة في نفس المكان وبتكلفة ضئيلة جدا.
لم أبالغ هنا في هذا الكلام كما فعلت في نقطة «الزيليون» ، كيف لا ونحن نريد مطبخا باردا في بيتنا وفي نفس الوقت نريد فرنا تكون حرارته ممتازة للطهي وبفاتورة حنونة على جيوبنا.
اسمح لي عزيزي القارئ أن أطلق عليها العناصر الثلاثية الذهبية.
بصراحة المعادلة صعبة، بل مستحيلة بمقاييس علم الموائع الحرارية، لكن هناك خدعة بسيطة، قد لا نتمكن من جمع العناصر الذهبية معا في نفس المكان والوقت ولكن قد نستفيد من الاعتماد على مصدر آخر وموثوق.
أتحدث هنا عن الطاقة الحرارية الأرضية، نستطيع أن نستفيد من حرارة الأرض مباشرة دون الحاجة لتغيير شكل الطاقة من حرارية إلى أي شكل آخر، ذلك يعني أننا نستطيع أن نحصل على حرارة الأرض للطبخ والتدفئة، نعم أعلم عزيزي أن 70% من فواتير الكهرباء في الصيف هي بسبب اختراع المهندس كارير (المكيفات)، وهنا أود أن أبعث في قلبك الطمأنينة، حيث إن النظام يخدم في التبريد أيضا وليس التسخين فقط، يتم ذلك حينما تكون درجة الحرارة الخارجية أعلى من تلك الموجودة أسفل الأرض.
لن أتحدث هنا كثيرا عن الأمور التقنية لهذه الفكرة ولكن أود أن أعرض بعض مميزاتها، هذه الفكرة تعتبر ذات كفاءة أعلى من المكيفات والأفران والسخانات التقليدية، كما أنها تعيش لفترة طويلة وبصيانة مقبولة جدا، وأخيرا لا تتطلب هذه التقنية أجهزة كثيرة معقدة وإنما مجموعة أنابيب وجهاز تبادل حراري بعد أن تتم عملية الحفر بنجاح.
طبعا هناك عيوب لهذه الفكرة ولكني سأجعلها حديثي في المقال القادم إن شاء الله.
HUSSAINBASSI@