نظام الملالي يستفز العالم ويتجاهل 68 قرارا أمميا

ذاهيل: حان الوقت لاستخدام الخطة (ب) مع خامنئي والنظام القمعي مجاهدو خلق: متمسكون بضرورة إحالة الملف النووي إلى مجلس الأمن انتفاضة شعبية واحتجاجات واسعة بسبب الارتفاع الهائل في الأسعار شعار «الموت لخامنئي» يعود للشارع وتوحد المقاومة لإسقاط النظام
ذاهيل: حان الوقت لاستخدام الخطة (ب) مع خامنئي والنظام القمعي مجاهدو خلق: متمسكون بضرورة إحالة الملف النووي إلى مجلس الأمن انتفاضة شعبية واحتجاجات واسعة بسبب الارتفاع الهائل في الأسعار شعار «الموت لخامنئي» يعود للشارع وتوحد المقاومة لإسقاط النظام

السبت - 11 يونيو 2022

Sat - 11 Jun 2022

فيما اعتبر مراقبون وناشطون سياسيون تصريحات الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأخيرة حول قرار مجلس المحافظين بوكالة الطاقة الذرية، استفزازا للعالم، واستمرارا للانتهاك الصارخ للقرارات الأممية، دعت صحيفة «ذاهيل» الأمريكية إلى استخدام الخطة (ب) في مواجهة المرشد الإيراني على خامنئي ونظام الملالي القمعي.

وكشفت منظمة مجاهدي خلق عن تجاهل الملالي 68 قرار إدانة صادرا من مختلف هيئات الأمم المتحدة، فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان للشعب الإيراني، وقالت «إن تصريحات رئيس النظام إبراهيم رئيسي أمس الأول متوقعة ولا تخرج عن الإطار القمعي والدكتاتورية الفاشية، بعدما أكد أن قرار مجلس المحافظين الصادر عن الهيئة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الذي يدين خرق الملالي لالتزامات عدم الانتشار النووي لا قيمة له»، وهدد بعدم التراجع ولو خطوة واحدة عن خرقهم للاتفاق النووي.

خداع وتحريض

وقال المتحدث باسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية شاهين قبادي، «إن تجاهل الملالي لقرارات الأمم المتحدة ليس بالأمر الجديد طالما لم يكن لديهم ضمان تنفيذي، وذكر بما قالته الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية مريم رجوي بأنه من أجل السلام والأمن الدوليين، والاستقرار في المنطقة ومنع الحروب يجب إحالة الملف النووي للنظام الإيراني إلى مجلس الأمن في أسرع وقت ممكن وتفعيل القرارات الستة. تأجيل الموضوع إلى الاجتماع القادم لمجلس المحافظين هو فرصة أكبر لنظام الملالي لصنع القنبلة.

وأضافت «الملالي الحاكمون في إيران لم يتخلوا قط عن مشروع امتلاك سلاح نووي كضامن لبقاء نظام ولاية الفقيه، وهم بحاجة إليه بشكل خاص، خاصة وهم محاصرون بالانتفاضات، وهذا جزء من مهمة إبراهيم رئيسي، ففي السنوات السبع التي مرت منذ الاتفاق النووي مع دول 5 + 1، استمر هذا النظام في خداع وإخفاء واستخدام جميع التسهيلات والامتيازات التي قدمها الاتفاق النووي ضد الشعب الإيراني في خدمة القمع والإرهاب والتحريض على الحروب.

انتفاضة شعبية

وأكد قبادي أنه من الواضح جدا أنه «بينما يكون الناس في أزمة لحل معظم احتياجاتهم الأساسية، بما في ذلك الخبز، تشهد المدن الإيرانية منذ عدة أسابيع احتجاجات وانتفاضات شعبية ضد النظام الحاكم بسبب الارتفاع الهائل في الأسعار والوضع الاقتصادي الكارثي.

وأضاف «قبل أيام، أعلن النظام أنه خصص 300 مليار تومان لتعزيز وحدات مكافحة التمرد والشغب لمواجهة انتفاضة الشعب الإيراني، الأمر الذي يظهر بوضوح أن كل دولار يصل إلى هذا النظام، إما ينفق على تكثيف القمع الداخلي، أو التدخل في المنطقة وخلق الاضطرابات، أو يتم نهبه من قبل خامنئي وعصابته وقوات حرسه».

وأشار إلى أنه بينما نشهد ذروة نشاط وحدات المقاومة التابعة لمجاهدي خلق، ظهرت شعارات «الموت لخامنئي» و«الموت لرئيسي» و«الموت للظالم سواء كان شاه أو مرشد»، وغدت هذه الشعارات الرئيسة للمظاهرات الشعبية، وأصبح من الواضح بشكل متزايد أن الحل الوحيد لمشكلة الشعب الإيراني هو إسقاط هذا النظام من قبل الشعب ومقاومته واستبداله بنظام ديمقراطي وشعبي.

اتفاق ضعيف

وعلى صعيد المفاوضات الإيرانية مع أمريكا ودول الغرب، تناول الباحثان إيريك إيدلمان وتشارلز فالد في مقال بموقع «ذاهيل» الأمريكي، التعثر الذي يسود مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي مع إيران لعام 2015، قائلين «إن المبعوث الأمريكي الخاص للشؤون الإيرانية روبرت مالي وصف في شهادة أمام مجلس الشيوخ احتمالات التوصل إلى اتفاق في فيينا، بأنها ضعيفة في أفضل الأحوال».

ومع ذلك، فإن إدارة الرئيس جو بايدن على رغم كل الأدلة التي تشير إلى عكس ذلك، تتمسك بشدة بأمل التوصل إلى اتفاق نووي جديد. ويبدو أنه قد فات الآوان للمضي قدما في هذا المجال.

وقال الكاتب «إن عزم الإدارة الأمريكية على معاودة الانضمام إلى خطة العمل الشاملة المشتركة التي وقعت عام 2015، واستخدام ذلك رافعة للتوصل إلى اتفاق ملحق أطول وأقوى، لن ينجم عنه في هذه المرحلة، إلا اتفاق أقصر وأضعف، يمنح طهران مكاسب مالية».

سياسة ممزقة

وأشار الكاتبان إلى أنه مع السياسة الممزقة، يتعين على البيت الأبيض أن يتبنى فورا وعلنا ليس فقط ما دعا إليه السناتور الديمقراطي روبرت منينديز من صوغ للخطة «ب»، وإنما تبنيها أيضا، ويجب أن يبدأ هذا بالاعتراف بأن طهران قد قتلت جهود الدبلوماسية الجدية، ومن ثم يتعين على الإدارة العمل بموجب تأكيد مالي من «أننا مستعدون للتعايش ومواجهة حقيقة عدم التوصل إلى اتفاق، ووفق أيضا ما توصل إليه تقرير جديد للمؤسسة اليهودية للأمن القومي الامريكي».

وكان التبرير الذي قدمه مالي لمواصلة مفاوضات بلا نهاية، هو تجنب نشوب أزمة نووية في الخليج. لكن البقاء على هذا المسار سينجم عنه نتائج تسعى الولايات المتحدة إلى تفاديها، ووقت تقترب إيران من العتبة النووية فعلا وفق التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومع التهديدات النووية التي أطلقتها روسيا مؤخرا لردع الولايات المتحدة عن التدخل المباشر في أوكرانيا، فإن لإيران اليوم حافزا أكبر من أي وقت مضى، كي تستمر في الاقتراب من العتبة النووية، بينما الدبلوماسيون الأمريكيون يدفنون رؤوسهم في الرمل.

زيادة الضغوط

وشدد الكاتبان على أن تقاعس الإدارة الأمريكية عن العمل في الشرق الأوسط وعدم تنفيذ العقوبات الأمريكية، يوفر ببساطة لطهران المزيد من الأموال والفرص لزعزعة الاستقرار في المنطقة، ومهاجمة المصالح الأمريكية ورفع مخاطر اندلاع نزاع رئيس.

ولفت إلى أن ترك الأمور سائرة من تلقاء نفسها، يفرز مقاربة من شأنها زيادة الضغط على الولايات المتحدة وشركائها لطلب تنازلات من طهران، بينما تضيق الفرص أمامهم للقيام بذلك. وتنذر سنوات من انكماش التزامات الولايات المتحدة بجعل الوضع أكثر سوءا، في الوقت الذي تساور الشكوك حلفاء أمريكا وطهران على حد سواء، حول رغبة واشنطن في وضع حد لنشاطات إيران النووية والإقليمية.

ماذا تتضمن الخطة (ب)؟


  • قيام أمريكا بمواجهة النشاطات الإيرانية الخبيثة بحزم وقوة

  • عودة إدارة بايدن للوفاء بالتزاماتها ووجودها في الشرق الأوسط

  • الجاهزية لاستخدام كل الوسائل للدفاع عن المصالح الحيوية للولايات المتحدةفي المنطقة

  • منع إيران من الحصولعلى أسلحة نووية

  • تراجع إدارة بايدن عن الميل لتقديم تنازلات ومكاسب لإيران

  • عدم استبعاد الخيارات العسكرية الأمريكية لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية